شهدت بغداد استعدادات واسعة وعلى قدم وساق وفي اروقة نقابة الصحفيين العراقيين وبدعم ملحوض من حكومة السوداني وبمشاركة 50 دولة عربية واجنبية ووفود وصحف ومؤسسات اعلامية لاقامة اكبر كرنفال احتفالي بمناسبة الذكرى / 155/ لتأسيس الصحافة العراقية .
العراق من اوائل الدول العربية التي شهدت ولادة وصدور اقدم جريدة ( الزوراء ) في العهد الوالي العثماني مدحت باشا عام 1869 وبذلك يكون العراق اول الدول العربية التي نشات فيها حرية الراي والتعبير واتسمت بالعطاء والتميز والدفاع عن العراق تحت ظل العهد العثماني فكان 15 حزيران تأريخ الولادة لاقدم جريدة عراقية .
وشهدت الموصل ولادة اول جريدة لها عام 1885 اما الجريدة الثالثة التي صدرت في العراق فكانت جريدة البصرة في 31 / 12 / 1889 ثم بعد ذلك ولادة اول مجلة ( اكليل الورد ) التي صدرت في الموصل عام 1902 وساهم القطاع الخاص باصدار اول جريدة له اسماه جريدة بغداد عام 1908 اما عام 1959 تم تشكيل اول نقابة للصحفيين بشكل رسمي تولى مهامها الشاعر محمد مهدي الجواهري كأول نقيب للصحفيين العراقيين .
وتبقى الصحافة هي مهنة المتاعب وكل ما فيها بذل وتضحية وعطاء وقدمت هذه المهنة خيرة شبابها المايقارب 480 شهيدا سقطوا شهداء في ساحات المعارك ضد فلول داعش او المعارك التي خاضها العراق ضد الكيان الصهيوني في حروب 1948 او 1967 و1973 والاف الجرحى والمعوقين على طريق الحرية والعراق يقف بالمرتبة المتقدمة عالميا على باقي الدول بعدد شهداء الصحافة .
ورغم كل هذه التضحيات الجسيمة التي قدمها الصحفيون تبقى الدولة والحكومة والنقابة مقصرة في اعطاء ابسط الحقوق لهذه الاسرة من توفير الحياة الكريمة لها من سكن لائق او اراضي قريبة من المدن او وسائط نقل او رعاية معوقي الصحافة وابناء شهداء الصحافة للاسف الشديد شعارات كثيرة وافعال قليلة عسى ان يجد هذا المقال صدى من الجهات المسؤولة فذكر ان نفعت الذكرى .