22 ديسمبر، 2024 6:06 م

وتبقى عفاريت من عَبق الماضي تطاردنا باودية النسيان وعوالق الزمن الجميل عالقة بنا رُغم الزَمن.. شيء يتلالا في سماء الذاكره تّعجز يّد النسيان أن تطاله
وانا اتهرب من مارد لايكف عن تقليب اوراق الذاكرةٍ الذي لا يمل عن العبثِ بتفاصيل الماضي… .
الماضي لاينجو من مطاردته حتى عابر السبيل…
غاده السمان
تحط الرحال في ( فندق بغداد ) المطل على نهر دجلة كي تستمع من شرفتها لشهرزاد في ليلة من الف ليلة وليلة. وفي حالة تجسير بين الأمس واليوم فقد كتبت الايقونة في إحدى مقالاتها عن رحلتها إلى بغداد قائلة ( لن أنسى يوماً صباحي الأول حين زرت بغداد، وأسمع الآن صوت عامل الهاتف في «فندق بغداد» ـ لعله لم يعد موجوداً ـ وأنا أطلب منه فنجان قهوة ويقول لي عبارة جميلة سمعتها للمرة الأولى هي «تتدَلّلي».. ويومها ((تبغددت))
لكن… ..؟
فهل ترجع الايام ما كحلت به المقلُ… ….؟؟؟
هذا الذي ابكى الجواهري فعصف به هدير الشوق فقال:

لقد أسرى بيَ الأَجلُ، و طُولُ مَسيرةٍ مَلَلُ
و طُولُ مَسيرةٍ من دون غايٍ مَطمحٌ خَجِلُ
اقول و رُّبما قول ٍيُدّلُ به و يُبتهلُ
ألا هل تُرجِعُ الأحلام ما كُحِلت به المُقَلُ؟
و هل ينجاب ُعن عينّي ليلٌ مُطبِقٌ أَزَلُ
كأن نجومه الأحجار في الشطرنج ِتنتقلُ
يُساقط بعضها بعضا ً، فما تنفّك تقتِتلُ
ألا هل قاطعٌ يصلُ لما عيّت به الرُّسُلُ؟
و يا أحبابي الأغنين من قَطعوا ومن وَصلوا
ومن هم نُخبةُ اللّذاتِ عندي حين تُنتَخَلُ
هُمُ إذّ كلُّ من صافيت مذخورٌ و منُتحلُ
سلام ٌ كله قُـبَلُ ، كأنَّ صميمها شُعَلُ
و شوقٌ من غريبِ الدارِ أعيت دُونَه السُّبُلُ
مُقيمٌ حيث يضطرب المُنى و السعي و الفشل
و حيث يُعارك البلوى ، فتلويه و يعتدل
و حيث جبينه يَبَسٌ ، و حيث جِنَانه خَضِلُ
و إذ نَضُبت أفاويقُ الصِّبا فهباتها وَشَلُ
سلام ٌ من أخي دَنَفٍ تناهت عِندَهُ العِلَلُ
وحيد ٌغير ما شَجَن ٍ بلوح الصدرِ يعتملُ
و ذكرى مُرةٌ حَليَِت بها أيامنا الأُوَلُ
وحيدٌ بالذي غنى و ساقَ يُضرَبُ المَثلُ
و فيما قال من حَسَنٍ وسِيءٍ يكثُرُ الجَدَلُ
سلاماً أيها الثاوونَ إنّي مُزمِعٌ عَجِلُ
سلاماً أيها الخالونَ إنّ هَواكُمُ شغلُ
سلاماً أيها النّدمَاء ، إنّي شاربٌ ثَمِلُ
سلاماً أيها الأحباب ، إنّ محبة ً أَملُ
سلاماً كُلّه قُبَلُ ، كأَنَّ صَميمَها شُعَلُ
اقترح الاخ ابو هدى
محمود الربيعي
ان اغير العنوان الى خواطر بدل شخابيط
لكني اقصدها هذه الشخابيط فرايه محترم