23 ديسمبر، 2024 5:37 ص

في سبيل توضيح التباس القصد

في سبيل توضيح التباس القصد

صدر عن اصدقاء، ما زالوا أعزاءً، كلام على الفيسبوك، لم يرضِ منتسبي جريدة “الصباح” الصادرة عن شبكة الاعلام العراقي، بشأن تغيير “الهيد” من الإنموذج الرائع، الذي ابدعه الفنان د. جمال العتابي، الى آخر، ذي مواصفات، أجمع عليها نخبة من المعنيين بشؤون الصحافة وتصاميمها.
لا قصور في تصميم د. العتابي، لكن الجريدة، في طور تغيير تسعى من خلاله لتحقيق استقرار بالتناسب بين مفاصلها التحريرية والتصميمية والطباعية، معيدة ترتيب الامور وفق رؤيا كلية، بلغت حد ادخال المنتسبين دورات في الخارج؛ ليتكامل نسق عام في المنظومة المستقبلية الشاملة.
وهذا هو واقع الحال، فليس هناك اي التفاف على شخص العتابي، ولا اية نية سوء، موجهة ضد أحد، في ان تمارس “الصباح” حرية التطوير، الذي تتشرف ان يسهم فيه المحترفون من أمثال د. جمال وسواه، أثناء النهوض ببنيتها الاعلامية منهجيا، بأساليب حديثة، نستثمر فيها الوفورات المادية والمهنية لدينا.
التفوه على شخص الزميل رئيس التحرير / وكالة عدنان شيرخان، استوقف معظم المنتسبين، ليس فقط من باب وظيفي، انما لكونه اخا أكبر، وكرامته جزء من ألتزام اجتماعي ومهني، فضلا عن الاشارة اليه بكونه “بائع جرائد” سابقا تحول رئيس تحرير، ليست تهمة؛ لأن اية مهنة شريفة لا تعد تهمة، حتى لو كانت “غطاس مجاري”.
ومع ذلك يظل بيع الجرائد شرف لم ينله شيرخان؛ لأن الصدفة لم تأخذه الى هذا السبيل، فمن المعروف عنه كان بوظيفة تقليدية، واستطاع استيفاء مؤهلات الإدارة التحريرية الناجحة، في مطبوع الدولة الاول، لمسناها بالانتقالات المدروسة، التي تسارعت، في غضون فترة قياسية، بدقة وتأمل وحرص شديد.
تمكن من النجاح، بود عالٍ من الارتقاء بمؤسسة مترهلة ببطالة مقنعة، اعطت فاعلية كما لو كانت كائنا حيويا رشيقا، اجاد خلالها “استثمار” المهمة، في خدمة توجهات الوطن اعلاميا، من دون “إستغلال” للمنصب.. وهذا نادر في بلد مزكوم بالفساد.
والدولة العراقية الحديثة، ليست مغفلة، الى حد يتبوأ شخص غير مؤهل، موقع الرجل الاول في “الصباح” ضمن صفوة الصف الثاني من ملاكات شبكة الاعلام العراقي.
تبقون أخوة أعزاء، ارفع من نظرية المؤامرة، التي أكلت الفرد والمجتمع في بلاد الرافدين، منذ إنفطار ارض السواد على هذه البقعة المباركة من كوكب الارض.