23 ديسمبر، 2024 4:18 ص

قف ناعيا هذي هي الحدباءُ
لم يبق منها شامخٌ وإباءُ!

 

قد غالها المغول في وطن أُبيح

 

 

ح ترابه وهواؤه والماءُ!

 

قد كفّروها كونها ام القوا

 

 

في والجمال هوت لها الجوزاءُ!

 

قد كفروها كونها نبويةً

 

 

وبدين احمدَ يرتقي العظماءُ!

 

ثم ادعوا سنية شيعية

 

 

ازديةً فليدعوا ماشاؤا

 

فالأمُّ مملكةٌ تحلُّ على الفؤا

 

 

دِ بعرشها كي يصلحَ الأبناءُ!

 

والأمّ لو فقدتْ يعمُّ عويلنا

 

 

فكأنها فوق البكاءِ بكاءُ!

 

حملتك تسعا من شهور عنائها

 

 

وضعتك جوفا مالهُ أحشاءُ!

 

فانظر الى ام هوت مقتولة

 

 

 

قتالها الابناءُ والآباءُ!

 

سقطت على اوجاعها فتفتتْ

 

 

قد طالها التفخيخُ والإيذاءُ!

 

وهوت نيازك عرشها مصعوقةً

 

 

فاليوم اسودُ والعناءُ عزاءُ!

 

 

وبدت عناوين الجراحِ صريحةً

 

 

حتى متى تبكي لنا الخنساءُ؟!

 

فالروحُ لو لفظتْ بغير أوانها

 

 

 

سُفكت عليها دمعةٌ شمّاءُ !

 

حدباءُ من عين السماءِ تدحرجت

 

 

بحطامها تتحطم العلياءُ!

 

هي امنا، هي شمسنا ، هي صبحنا

 

 

ماعاد للصبح البهي بهاءُ!

 

كنا نفاخرُ في قلادة جيدها

 

 

صرنا نُعيّرُ عارنا اللؤماءُ!

 

 

حملت على نعش الجراح قتيلةً

 

 

الارضُ تبكي نعشها وسماءُ!

 

وبكى العراقُ على قرينة صبحهِ

 

 

مافارقتهُ قرينةٌ حسناءُ
ج

 

من تحت أرجلها الترابُ مُذهبٌ

 

 

وعلى الرؤوس مشتْ لها الأمراءُ!

 

كيف الهوية تستباحُ بشطبةٍ

 

 

والعابثون بحرفها العملاءُ؟!

 

ياامنا الحدباء صبرا اننا

 

 

بقلوبنا تتشيدُ الحدباءُ!

 

2/8/ 2014م

* من يدقق في تاريخ كتابة هذه القصيدة الصادق أمانة للتاريخ ، سيجد النبوءة الشعرية شاخصة جلية!