يا من فقدناه رفيقا وصديقا وعزيزا، مكافحا، مثابرا، جريئا، شجاعا، متفائلا.. تفاؤل الثوار، لقد طالتك يد الغدر الآثمة الجبانة، وهل من غادر يا كريم غير آثم وغير جبان؟.هناك رجال تركوا بصماتُ واضحة في مسيرتهم,وخطُ لهم طريق يتحدث عنه الأعداء قبل الأصدقاء.
من الشخصيات الأسلامية, التي تركت أثر واضح, في تيار شهيد المحراب,أنه الشهيد السعيد السيد كريم الفياض.
هذه الشخصية الرسالية, التي قد لايعرفها, الجيل الجديد من قيادتنا الشابه,ولد السيد كريم الفياض عام 1969,في محافظة ذي قار, قضاء الرفاعي, أكمل دراسة الأبتدائية والثانوية فيها, عمل بالتنظيمات السرية للمجاهدين, وشارك بالأنتفاضة الشعبانية 1991.
صدرت أومر اللقاء القبض بحقة مع مجموعة من المجاهدين,فتحول الى بغداد, وأكمل دراسة الجامعية, في جامعة بغداد, كلية العلوم السياسية,أوسط التسعينات,تعرض الى العديد من المضايقات, من قبل النظام البعثي,فكان يتحول من منطقة الى أخرى.
كان مثالا للأخلاق والسيرة الحسنة, بين محبيه وأصدقائه, له ميزة يختلف بها عنا جميعاً, هو حبه للفقراء والمساكين,خاصة في فترة الحصار الأقتصادي على العراق, حيث كون جمعية سرية لمساعدت العوائل المتعففه,مما عرضه للمطارده من قبل الزمر الصداميه.
بعد سقوط النظام البائد, كان من أوئل المستقبلين لشهيد المحراب,فشكل مع مجموعة من المحبين, مجموعات لحفظ الأمن في مناطقهم,أنخرط بالعمل التنظيمي, مع المجلس الأعلى عام 2004,عمل منسقاً لمؤسسة العين لمدة اربع سنوات,في ظل الظروف الطائفية, التي كان يمر بها البلد,كان منزله عبارة عن خلية نحل لتقديم المساعدات, لعوائل الشهداء وضحايا الأرهاب, والعوائل المتعففة,أسس منظمة عين العراق الخيرية,فكان يوم الجمعة, في منزله هو عيد بالنسبة له,لفرحة الشديد أثناء خدمة للفقراء, مع المه بفقرهم وحاجتهم.
تولى الشهيد الفياض, مسؤلية معاون تنظيم بغداد للمجلس الأعلى, عام 2010,فكان أول من وضع البذرة الأولى للتنظيم,في قضاء الرصافة, حسب الية العمل التنظيمي الجديده,فكان مثالاً للأخلاق الحميدة, ذو روحٌ مرحة محبوبٌ من جميع العاملين معه.
طالتة أيدي الغدر في الثالث عشر من شعبان عام 2011,في منطقة الدوره,عندما كان في جولة تفقدية للمواكب الحسينة,ترك الشهيد كريم الفياض, أرثٌ زاخرٌ من الأخلاق الحميدة, ومحبة ومساعدة للمحتاجين, فلازال الكل يتكلم عنه وعن طيبة ودماثة خلقه,فسلام عليك يوم ولدت ويوم أستشهدت ويوم تبعث حيا.