وزارة الثقافة في شمال القُطر او في الأقليم ” الذي لم نتأقلم بعد على تسميته ” , الوزارةُ هذه والتي هي في الواقع ” وزارة إعلامٍ ” لا تُسمّى بأسمها الكريم , كما أنه لا توجد ثقافتين عراقية وكرديّة ! < وابواب الترجمة مفتوحةٌ على مصاريعها لترجمة اشعار وأمثال كردية وسواها > وهي ثقافةٌ واحدة متجّذرة ومتأصّلة .
تلك الوزارة الشمالية , اعلنت واصدرت قراراً ستراتيجياً وخطيراً < يُرهب كافة المنظمات الدولية بمختلف اختصاصاتها > , وفحوى ومؤدّى ذلك القرار وبنصّهِ الحَرفي والحِرَفي : – بأنَّ ايّة قناةٍ فضائيةٍ او وسيلةٍ إعلاميّةٍ تعمل وتتعامل بمناهضة الأستفتاء , فأنها ستتعرّض للعقوبات والمساءلة القانونية .!
كُلّنا لم نسمع من قبل بأستفتاءٍ يجري بالقوّة , وهو استفتاءٌ رفضت الأمم المتحدة ارسال مراقبين لمراقبته , ليقينها بعدم شرعيته , كما رفضت دولٌ عظمى في مجلس الأمن لإجرائه , وعارضته دول الأتحاد الأوربي , وبشدّةٍ استنكرته تركيا وايران الدولتان المجاورتان للعراق , والأهمّ أنه مخالف للدستور العراقي الذي ساهمت في إعداده الأحزاب البارازانية والطالبانية .
مّما يؤسفنا أنّ القادة – السادة البرزانيين يرغموننا في ” الإعلام ” على هدر اوقاتنا للرّد على خزعبلاتٍ ليس المقصود بها الإستفتاء بقدر ما هو دغدغة ومداعبة مشاعر بسطاء الأخوة الكورد , لأجل التمويه والتشويش على الولاية المنتهية والمستهلكة للوالي الأستاذ مسعود البارزاني , وكأنه لا يوجد في كردستان مَنْ يحكمها إلاّ سيادته وابناءه وافراد عائلته , ومع حفظ المقام لكلّ مَن يعنيهم ويهّمهم الأمر .!