لعل من الغريب ان نجد إعلاما غير منحاز سوى للمواطن إلا في وزارة التربية العراقية وخصوصا بعد استئزار محمد علي تميم في حيث نجد ان تجاوب إعلام الوزارة مفتوح وميسر حتى لأولئك الذين (يشتمون) معبرين عن عدم رضاهم وتعاطفهم مع التحولات والاجراءات التي تشهدها الوزارة في مفاصلها كافة …
الموظف في الاستعلامات يسألك: إلى أيّ طابق تروم؟ وعندما تخبره: إلى أعلام الوزارة، يدلك على المكان الذي تقصده من دون ان يسألك عما تريد أو عما تبغي ان تطرح من مشكلة أو شكوى، على عكس ما قد تطلبه من توجه آخر تروم الوصول إليه.
تستقبلك موظفة مبتسمة تشغل منصب مدير إعلام الوزارة تطفيء نار المواطن الذي اتعبته المراجعات وتشحذ فيه الصبر والتهدئة وتستعمل موبايلها الشخصي لتنقل تظلمه سواء كان في بغداد أو في أية محافظة أخرى.
سلامة الحسن…امرأة تتحمل عبأ ملايين المواطنين حيث يستنجدون بها فهي بوابة الوزير حين ينأى عن همومهم فتكون حلقة الوصل المنتجة لرضا الناس المتعبين.
سلامة الحسن…امرأة لا تميل للطائفية حين تعوق عملها، متواضعة، تحمل عبير العراق، تحلم أن تكون مدارسنا متوهجة بالعطاء لبلدٍ عانى وما زال يعاني من غيوم تلبدت في سمائه ومن الفقر والعوز.
وكلاء الوزارة والمدراء العامين في محافظات العراق كافة يكنون لها الاحترام والتقدير لحُسن وإدارة عملها في مكتب يكاد كادره لا يتعدى اصابع اليد الواحدة.
يحق لنا ونحن ننتسب إلى هذه الوزارة المعطاء للعلم والمعرفة ان نشيد بمن يقدم الخير لبلدنا ويعمل بجد واخلاص، ونشير إلى أولئك الخاملين والفاسدين والمفسدين في أية زاوية يركنون إليها يلعنهم الله بما عملوا ويعملون ونحن لهم بالمرصاد.