19 ديسمبر، 2024 11:08 م

في حضرة الرملي … قصيدة

في حضرة الرملي … قصيدة

الى صديقي الشاعر والروائي العراقي الكبير … محسن الرملي
الى … محسن الرملي

قصيدة لكنها لا تشبه القصائد التي يكتبها

لبيروت لموعد فاليتا للرفاق في سيسيليا لصخور ريتسوس

هذه القصائد ترجمة للصور للزوايا للنوافذ

لقطات من عين المجهر

فيها فراغ كبير للحروف والكلمات

وتل من الملح للبطل

البطل

الذي ينتصر في كل الجولات

البطل

الذي يخسر الجولة العارية

تاركا ورائه معارك بحرية شهوانية

في حضرة الرملي

محاولة لكسر الفراغ الكبير

لكسر النصر

لكسر العري

ضربة شعرية خلعت أنياب الضباع الكسولة

صديقي ثعلب صعق حين قرأ القصيدة

صفر فرائه

تحرك ذيله يسارا

قال

الى أين

قال

الى صرح التيجان المرصعة بالرمل

بعيدا عن حقول العبيد

بعيدا عن غرف الخدم

رفع مخالبه القرمزية

راح يدغدغ ستائر سيقانه الكربونية

لم تتكلم الوجوه

كعادتها تختار سلة الدخان الجاحظة

لتضع فيها ورق الرماد المشبع بالبلوز والويسكي

لكنها كتبت

المجد للغرباء

كل الغرباء الصغار

كل الغرباء الكبار

أحدث المقالات

أحدث المقالات