قبل ثمانية وخمسون عام اندلعت الشرارة الاولی لثورة ايلول العظيمة بقيادة الزعيم الخالد مصطفی البارزاني واستمرت الثورة اربعة عشرة عام بين انتصار وانتكاسة وتهادن لكنها لم تطاوع يوما لظلم النظام وجبروته ولم تساوم يوما علی ذرة تراب كوردستانية فتركت بذلك دروسا عظيمة في الشموخ والاباء تنهل منها الاجيال علی مدی التٲريخ كل معاني العز والكرامة منها:-
اولا:- خلقت الثورة ثقافة المواطنة بين جميع المكونات الكوردستانية مبنية عل اسس العدالة والعيش والمصير المشترك فضمنت بذلك التٲييد المطلق للجماهير بكافة عناوينها وقد بقي قائد الثورة ملتزما بهذه الفلسفة الخالدة حتی رحيله الابدي….
ثانيا :-الابتعاد كليا عن ايذاء المدنيين وحصر المعارك بين قوات الثورة وجيش النظام وسيبقی ذلك علامة مضيئة في سفر الحركة التحررية الكوردية….
ثالثا:- المطالبة ليس فقط بالحقوق المشروعة للكورد والكوردستانيين بل بضمان حقوق جميع المكونات العراقية مما اعطی للثورة بعدا انسانيا يسطر لها في سفر نضال الشعوب بٲحرف من نور…
رابعا:- عدم المساومة او التنازل عن شبر من جغرافية كوردستان فتركت بذلك زخما معنويا للاجيال اللاحقة يعاضدها في السير علی نفس النهج حتی تحقيق كامل اهداف الثورة…
خامسا:- ايصال صوت القضية الكوردية العادلة الی الرٲي العام العالمي والاقليمي والعربي….
سادسا:- ولادة عشق مقدس بين المواطن الكوردستاني ونضال البيشمركايتي فٲصبح علی استعداد ليكون مشروع استشهاد في سبيل نيل الحقوق المغتصبة…
ماذكر نزر يسير من دروس مستوحاة تركتها لنا ثورة عظيمة طرزت صفحات نضالها بدماء آلاف الشهداء …
المجد والخلود لٲرواح شهداء ثورة ايلول المباركة…