لابدّ أنْ إطّلعَ المتابعون على شدة ردود الأفعال ” من بعض دول المنطقة ” على احتمال مشاركة اسرائيل ببعض القطع البحرية – الحربية , لتمخر مياه الخليج طولاً وليس عرضاً .! , ولوحظَ كذلك حجم التضخّم ” الإعلامي ” لردود الأفعال الإستباقية تلك , ودونما ايّ اعتبارٍ أنْ لا فرقَ ” يُذكر او لا يُذكر ” بينَ تواجد بوارجٍ وفرقاطاتٍ بريطانية وأمريكية او قِطعٍ بحريةٍ ” صهيونيةٍ ” .! , ثُمَّ , ومع الأخذ بنظر الأعتبار أنّ قدوم سفنٍ بحرية اسرائيلية ما سوف لا يكون لها ايّ دورٍ عسكريٍّ في النزاع القائم والوضع الراهن سوى التأثير السيكولوجي ” وربما ضمن الحرب النفسية المرتبطة بالإعلام كلياً ” ..
لكنَّ الأهمّ من كلَّ ذلك وسواه , أنّ حكومة تل ابيب قد اطلقت قنبلةً ” دعائيةً – إعلاميةً ” لمحاولة استكشاف ردود الأفعال من هؤلاء البعض .! , ويبدو الى حدٍّ ما أنّ الإسرائيليين قد نجحوا في ذلك .! , ثُمّ ايضاً فأنّ البحرية السرائيلية اذا ما جاءت فوق امواج الخليج المتلاطمة , فدورها المفترض لا يتجاوز المشاركة مع قطعٍ حربيةٍ اخرى لدولٍ اخريات بغية تأمين سلامة الملاحة للناقلات النفطية والسفن التجارية اللواتي تسلك مياه الخليج العربي ذهاباً وإياباً ” بالرغم من أنّ البحرية الصهيونية لا تمتلك الكثير من الطرادات والفرقاطات , ومحال أن ترسلها جميعاً دفعةً واحدة .!
خبر المشاركة الإسرائيلية مع قوة التحالف المتشكلّة حديثاً في الخليج , لا يمكن الجزم فيها الى حدٍّ اكثر من كبير , وكان ينبغي عدم التسرّع في اطلاق الأحكام وردود الأفعال عنها او مدى صحتها , أمّا واذا ما صحّت فأنها لا تُقدّم ولا تؤخّر , والخبر اصلاً من صناعة ” الإعلام ” الأسرائيلي .!