في ثقافتنا العربية الإسلامية( المرأة نصف المجتمع)، تناغُمًا مع قاعدة الهدي النبوي الكريم( النساء شقائق الرجال ). وأي حيود سلبية عن هذه الثقافة، بالدونية، او التعسف، او غمط الحقوق، او التهميش، او التسليع، هي ممارسات طارئة، تعكس تداعيات لاصلة لها بحقيقة النظرة العربية الإسلامية إلى المرأة.
ولا مجال لانكار دور المرأة الكبير في كافة مجالات الحياة.. فهي مربية الاجيال.. وهي من بين الفاعلين في مجالات السياسة، والاقتصاد، والأدب، وفي المجالات التنمويّة والتعليميّة، والطبية، والهندسية وغيرها . وعلى مر التاريخ لا نعدم العديد من الأسماء النسويّة اللامعة، التي سطعت في سماء مجتمعنا، وحققت نجاحات باهرة، في مجالات حيوية، كانت تعتبر حكراً على الرجال.
ففي الساحة الجامعية، تزخر ساحة التعليم العالي، بحضور متميز، وفاعل للمرأة، كاستاذة جامعية، وباحثة علمية. وفي المجال الصناعي، نجد المرأة تحتل مكانة متميزة بين الكادر المهني الإنتاجي، والتشغيلي، في كل مفاصل الصناعة، وبطريقة تثير الإعجاب.
وتظل المرأة مصدر العطاء، وملهمة الجيل كل أساسيات التعامل مع الحياة، حتى أنه يصح القول( ان وراء كل رجل عظيم امرأة). ومن هنا فإن احترام المرأة، وتبجيلها، وإعطاءها مكانتها الصحيحة اللائقه بها، يمنحها فرصة عطاء أفضل للمجتمع. وفي ذلك يقول الشاعر:
الأم مدرسة إذا اعددتها……. اعددت شعبا طيب الأعراق
فتحية للمرأة، ملؤها الاعتزاز، والفخر، والتبجيل والمحبة، في كل وقت وحين.