إنها وبأنواعها ونكهاتها المختلفة تشكّل القاسم الوحدوي المشترك بين الشعوب والأمم .. النظر والتأمّل بالقهوة وتأثيراتها النفسية لهما زوايا نظرٍ متباينة – متقاربة . القهوةُ هذه سواءً كانت العربية او التركية او البرازيلية والمشتقات والمرادفات الأخريات ” اسبريسو , كابوتشينو , نسكافيه والقهوة المُرّة ” والتي يتلذذ البعض بحلاوة مرارتها .!.فقد كتب العديد من أدباء وكتّاب العالم آراهم وسجّلوا رؤاهم حول القهوة , لكنّ كتابات الأدباء والشعراء العرب كانت هي الأكثر عذوبة في التعبير والتوصيف من زاوية البلاغة العربية , ودونما سفرٍ او هبوطٍ للكتابات العربية عن القهوة والتي تمتد الى 400 سنة , فسنبقى هنا في حضرة الزمن الحاضر وبإنتقائيةٍ تتواءم وتتناغم مع عصر السرعة وكلا الإختصار والإختزال , فسبق لمحمود درويش وقال : ( اعرفُ قهوتي وقهوة أمي وقهوة اصدقائي , اعرفها من بعيد واعرف الفوارق بينهما , إذ لا قهوة تشبه قهوة اخرى , ليس هنالك مذاق أسمه مذاق القهوة , فهي ليست مفهوماً ولا مادة واحدة وليست مطلقة , فلكلّ شخصٍ قهوته الخاصة به , الى الحدّ الذي اقيس معه درجة ذوق الشخص واناقته النفسية بمذاق قهوته ) .
شاعر الرومانسية الراحل نزار قباني كتب عشرات الخواطر والأبيات عن القهوة , اخترنا بعضاً مُركّزاً منها : –
< يثبُ الفنجان من لهفته في يدي – شوقاً الى فنجانها > , وفي مجالٍ آخرٍ كتبَ نزار : –
( صوتُ الديكِ مليءٌ بالرجولة , لذلك فإنّ كلّ صبايا القرية , يتركنَ فراشهنّ المبلّل بالأحلام ليصنعنَ له قهوته الصباحية ) .
< عندما اشرب القهوة اشعر أنّ شجرة البُنّ الأولى زُرعت لأجلنا > .
بِدَورنا المتواضع والخجول , سبقَ وكتبنا اكثر من خاطرةٍ او مقالةٍ عن القهوة , والأغرب غرابةً أنّ اكثر ما استفزّ اعجابي ” ايجابياً ” هو او هي عبارةٌ عن التأثّر السيكولوجي – المخملي , تتعلّقُ بمعنيينِ مختلفين للتعلّق , تتطرّق الى منظر أحمر الشفاه لفتياتٍ او صبايا ملتصقاً على حافّات الفناجين من عدّةِ زواياً دائرية .!
< في Mini ملاحظة جانبيةٍ او اصغر منها , فلتأثّر العراقيون بالقهوة , فإنّهم يُسمّون اللون البُنّي للملابس او لأشياءٍ اخريات , باللون القهوائي , اشتقاقاً اقتباسياً من القهوة > .
ربّما نقوم او نتولّى اعادة نشر بعض مّما كتبناه عن ال Coffee اذا ما عثرنا عليه .