محاورُ كلّ من : الأمن المفقود دونما حدود , الإضطراب السياسي الذي يفور , الإقتصاد المتهرّئ ” المتبرّئ منْ علم الإقتصاد ” , والفساد المالي – السياسي المشترك , هذه المحاور الملتوية والمتشابكة مع بعضها , هي التي تشكّل ” بالطبع ” ملامح الصورة العامة في العراق بأستثناء الجزيئيات وجزيئيّاتها الهامّة . بَيدَ كُلّ هذا , فَلَمْ نصل الى مرحلة الإنفجار .! والإنفجارُ تصنعهُ الجماهير < لكنّ هذه الجماهير لمْ تنتفض إبّانَ سنواتِ الإحتلال الأمريكي ! بمثلِ هذه التظاهرات الجارية الآن – وبتاتاً لا يعني ذلك رضاً بالإحتلال ..التظاهرات الجماهيرية او جماهير التظاهرات المندلعة ” هذه الأيام ” او التي انتفضت منذُ شهورٍ واسابيع , فأنها لمْ تخرج بصورةٍ ذاتية او عفويّه ولا حتى فِطريّه .! – وهذا كلمٌ لهُ ما لهُ منْ دلالات – وكما بائن” فالمُحرّكْ ” هو بتوجيهٍ منْ قادة او ساده لا يتجاوز عددهم اصابع يدٍ واحدةٍ فقط .! ولا يعني عدم مشاركة او نزول جمهور الأغلبية القصوى في هذه التظاهرات المتكررة عن رضاها بالوضع الراهن وبأيّ شكلٍ من الأشكال , لكنّ الصمت الشعبي قد يغدو مدوّياً اكثر من الأصوات المدوية الآن , لكنه مؤجلَ الى موعدٍ مجهول .وعلى صعيدِ محور” الإضطراب السياسي ” القائم , ومداخلاته ودهاليزه ” الخارجية ” , والذي يتشاركون فيه وزراء الحكومة ونواب البرلمان ” ومعهم وقبلهم ” القادة الكِبار ” للأحزاب الدينية , فلا مجالَ للشكَّ أنَّ ” ثقافة الإستقالة ” معدومة بالكاملِ والمطلق في العراق , على العكس مما قائم في الدول المتحضّرة , بل بلغ الأمر التشبّث والإستماته بكرسيّ السلطة. حتى لو إنهارَ سدّ الموصل وجرى استثناء الفيضان للمنطقة الخضراء > .!الجميعُ يدركون ” في الداخلِ والخارج ” أنّ خيوط اللعبة العراقية تتحكّمُ بها واشنطن وطهران ” مع خيط رفيعٍ للغاية ” منْ سرابِ الأمل الموضوعي ! إذا ما فازَ بالرئاسة الأمريكية ” الست هيلاري كلينتون او السيد السيناتور ترامب ” .! , وكلُّ ما عدا ذلك فلا ينبغي لهَ سوى شَدْ الرؤوس ولا شَجَ الرؤوس ومحاولة النوم ” نهاراً وليلاً ” إذا ما أطَلَّ ذلك النوم المفترض .!