في جلسة كذب ونفاق ومزايدات و( يلخ ) كالتي نراها على شاشات الفضائيات هذه السنوات قال احد ( اليلاخين ) بالمناسبة الـ (يلخ ) مصلح شعبي للكذب الماينلبس عليه ثوب ولا ينسكت عليه , قال هذا الكذاب متباهيا بحصان يملكه لم يبق منه الا هيكلا يعني ( جلد وعظم ) وادعى ان حصانه طفر في الشام مسافة اربعين ذراع وكان بجانبه كذاب اخر يمكن من مجموعة مناوئة له فقال له بهدوء : صديقي ( هاي كاع وذيج كاع) ولم يكمل الراوي او الناقل او الذي حضر تلك الجلسة الخبر لسبب نجهله ولانستطيع تخمينه لكن الذي نحن على قناعة منه ان الحصان المذكور لايستطيع القفز لذراعين سواء بالشام او في المكان الذي جرى فيه الحديث ودليلنا على ذلك هو ماحدث قبل من حادثة مشابهة تماما لها يوم اجتمع في احدى الفضائيات سياسيون من لواء الدليم ( عكل وافندية وعمايم وجراويات وقوط ودشاديش ) واصدروا بينا طوله اربعين ذراع محذرين سكان السماوات والارض دولا ووشعوب وحكومات من الاقتراب من ( النخيب ) لانها خط احمر وتابعة للرمادي ومن يقترب منها ما يلوم الا نفسه وياويله وسواد ليله ومن اراد ان تبكيه امه فليقترب وعلى هذا منعت جيبوتي وكواتيمالا وسريلانكا رعاياها من الاقتراب من النخيب وحذت الدول الاخرى حذوها وبما ان النخيب هي المحميه ببيان الخطوط الحمراء لم يقترب منها احد ولم تضل داعش طريقها يوم اتجهت للرمادي واحتلت المدينة في بضع ساعات تحت نظر كل العالم الذي لم يتحرك قيد انملة ولم يساوره الخوف على الرمادي لظنه بان اصحاب الخطوط الحمراء التي رسموها من شاشة فضائية حول النخيب سيرسمونها بالرمادي من دم وسيتركون عمان وهولير وفنادقها التي عودتهم على البوفيه المفتوح وعشاءاتها الرومانسية ويتركون فيها العكل والعمائم والاربطة والجراويات وياتون حفاة غاضبين لبذل دمائهم رخيصة للدفاع عن العرض والارض في الرمادي لكن الايام تمر وداعش يستبيح المدينة ويقتل الاطفال والنساء ويهتك الاعراض ويخرب العمران وهم لم يجتمعوا حتى في فضائية مثلما اجتمعوا بخصوص النخيب واذا ناقل قصة الحصان الذي طفر في الشام اربعين ذراع اغفل ذكر تكملة القصة ولم نعرف ان كرر الطفرة او طلعت يلخ من الاساس فنحن نعرف تماما ان خطوط النخيب الحمراء طلعت يلخ مثل يلخ صاحب الحصان وراحت الرمادي بالرجلين .
