في المنفى الرَّباني
المُسمى
الموت ،
والذي الى الآن
وأنتَ لاتدري
أين ستوضعُ
في الفردوس
أم الجحيم ،
تأن العواصفُ رُفاتَ الأشجار
وما أن تهدأ
تُسمِعُها أناشيدَ عذبة وجميلة
وتأتي لها بأخبارِ التُربةِ والمياه ،
تتدفق نحوها مرة بفمٍ أدرد
ومرة بأثداءٍ مملوءة بالحليب
تسمعُ هسيساً وصُراخاً
تهبطُ من السَّماء صُخورٌ جبارةٌ
بأجنحةِ طائر
ليتبادل الراقدون الذكرى بالبكاء
السَّمعَ والدُخان
ممرات البحار المظلمة
والجدران الضبابية
ثمة من البشر
يُريدُ أن يرى :
أين هو الكتاب الذي قرأ به رسائلَ اللّيلَ الى الصباح
وهل رأى الأشجارَ المُسننةَ بجانب الجدار
وهل هُناكَ من يطعم بعد رحيلهِ
الديّكةَ والدجاج ،
في المنفى الرَّباني
المسمى
الموت ،
يريدون أن ينهضوا
من السماء الى الأرض
كون سماءُهم الوحيدة
بقعةً صغيرةً من مكان
على أرضِهم التي تزاوج عندها الأجداد
ودرّت أبقارُهم في رحابِها الحليبَ
وشموا
منذ ولدتهم أمهاتهم
مازرع أباءُهم عليها من فاكهةٍ وحبوب ،
يَكفيِّهم ذلك ..
ولن يسألوا
أين مأواهم
إن كان الفردوس
أو الجحيم ،