قلت في تويتر لي ( العراق سيصدر قرار اعتبار كل من يموت في العراق فهو شهيد وله امتيازات الشهداء حتى وان تزحلق بقشر الموز او قشر ركي) وهذا ما يبدو ما حصل وسيحصل
قبل البدء انا لا اقصد التقليل من شأن الاموات الذين فقدوا حياتهم في العبارة التي غرقت في الموصل او كل الاموات بحوادث او مرض فلهم الرحمة والغفران وان حادث العبارة هو ما دعاني للكتابة عن الموضوع ..
في العراق اليوم كوميديا سوداء .. لماذا سوداء لأنها لاتقدم لجمهورها سوى الغم والبؤس والفقر والمتاجرة حتى بالموت واستغلال الاموات في الدعاية الانتخابية ، اللاعبون فيها كثر سياسيو الصدفة سياسيو القمامة ، طبالون ، راقصون ، مغنيون ، سحرة ، دجالون ، مهرجون يجيدون الرقص على الحبال ومهرجون يلعبون مع الافاعي ، ومنهم من لايفقه من دنياه شيء ومنهم الهواة وومنهم المحترفون .. اجورهم تختلف حسب ادوارهم . كومبارس بسعر .. ومن لهم ادوار ثانوية بسعر وشخصيات لهم دور رئيسي بسعر .. لاعبون اساسيون يتصدرون المشهد يحرفون النصوص ويتلاعبون بالالفاظ ومعاني الكلمات .. والمسرحية العراقية ’كتاب النص فيها خونة وعملاء وجواسيس .. وكما قدمنا هم سياسيو الاحتلال والغزو الامريكي للعراق .
رفع ( الجاكوج ) الحلبوسي وصرخ على اللجنة القانونية اعتبار الذين قضوا في الموصل في حادثة غرق العبارة شهداء وعلى الدولة العراقية اعتبارهم شهداء واعطائهم الرواتب والامتيازات الاخرى مثل السكن والاعتبارات المعنوية الاخرى ( وان كنت متاكدا انهم لن يحصلوا على شيء من لقب الشهيد وكل مايريده الحلبوسي هو خداع ذويهم ) .
سؤالي هل هناك تعريف لمعنى الشهيد وفقا للقانون ام ان تعريف الشهيد كما يقول المثل العراقي ( جراب تضع فيه كل شيء ) حتى في الكوميديا هنالك نص لايجب الخروج عليه اللهم الا عادل امام يخرج عن النص لكي يزيد الفرجة والضحك
ياسياسيون لنحترم الشهيد ومعنى الشهادة ومتطلبات الشهادة ولانضع موضوع الشهادة في مزاد الخراب الذي تمارسونه يوميا بحق هذا الشعب الذي تساومون عليه في صالة القمار التي تملكونها بعد ان تنزعوا العمامة .
ياناس صدقوني نحن في فرجه سياسيونا واحزابنا وكتلنا السياسية لايجيدون حتى الفرجة انها مصيبة لقد اصبح العراق مسرحية هابطة يضحك عليها العالم كله . المصائب في عراق ما بعد الغزو كيف يمكن طرح مثل هذا الموضوع والخزينة العراقية لاتقوى على دفع رواتب موظفيها ومتقاعديها ( يبدو ان الموضوع هبط على الحلبوسي كما هبط موضوع حلبجة على السياسيين الاكراد ومطالبتهم بمليارات الدولارات ) هل انتم تتصورون ان مال الدولة هو مشاع ويجب توزيعه فيما بينكم ..
علينا ان نرفض من حيث المبدأ ما طرحه الحلبوسي فهو ينافي المنطق ومايفضي به تعريف الشهادة والشهيد بالقانون وبالشريعة وبكل الاديان والاعراف والتقاليد المجتمعية الشهيد هو من يموت من اجل قضية كبرى وهي الوطن ودفاعا عن الوطن او اثناء القيام بواجبه الوطني وقد قدم العراق الملايين من الشهداء من اجل العراق .
قد يكون للاقتراح مقدمة للموافقة على مقترحات اخرى (من كتل سياسية ) مواضيع مطلوب المساومة عليها
اقول بالامكان مساعدة عوائل من فقدوا في مأساة العبارة واعطائهم تعويضات مجزية على ان تتحمل الجهة المسؤولة عن الحادث دفع تلك التعويضات
علينا ان نكون واقعيين ونقول ان اقتراح الحلبوسي ليس له سند قانوني وقد يكون ورائه دعاية انتخابية ليس الا مع احتمال كبير انه مجرد خداع لذوي الضحايا
هذا الحلبوسي وغيره وصل بهم الجهل والتخريب الى درجة كبيرة ولا تطاق .. اذا انت لاتعرف معنى الشهادة فليس من حقك إعطاء صفة الشهيد لكل من يموت او انك تعرف ولكن تريد ان توازن مع اعادة الرواتب الى سجناء وشهداء رفحا ..بكلا الحالتين انت على خطا .. اذا كان الموضوع هو الموازنة مع اعادة رواتب رفحا التي قطعت عنهم فنقول لك حادثة من المهم ان تعرفها بطلتها العاهرة امل الياسري ( وال الياسري براء منها ) وهي من حزب الدعوة ومجاهدة ضد ( نظام صدام) عندما ظهرت عارية تماما تماما على شاشات التلفزيون الامريكي امام الملايين ان لم يكن المليارات في برنامج naked and afraid ( تعري وخوف ) تبين انها من سجناء رفحاء وتستلم مليون وربع دينار بالشهر ( بعد عليش تخاف من شنو تخاف ).. هذا نموذج من سجناء رفحا والقصص كثيرة على السجناء وكذلك على الاف ( الشهداء ) الذين يحملوا صفة الشهيد ( بعد 2003 ) والكثير منهم كان متهم بالمخدرات او اللواط او القتل الجنائي او الدعارة او التجسس او او .. يقول احد الاشخاص سألت احد المسؤولين عن السجناء السياسين والشهداء السياسيين ( هل صحيح ارقام الشهداء قال اكيد لا لم يكن عدد من اعدموا من قبل النظام السابق بتهمة انتمائهم الى حزب الدعوة يزيد عن 700 شخص بضمنهم من قتلوا في احداث 1991 ولكننا نريد زيادة العدد حتى نقول ان المعادين لنظام صدام بالملايين وان حزب الدعوة حزب ذو شعبية ونحن نعرف ان هناك الكثير مممن ادرجوا كشهداء وسجناء ليس لهم علاقة لامن قريب ولابعيد ) .. ونرجع الى موضوع حلبجة من جديد حينما ادرج 5000 شخص كشهداء مع ان كل المراقبين أكدوا ان من مات بحلبجة بالسلاح الكيمياوي الإيراني هو 300 قتيل
ان موضوع اعطاء صفة الشهداء لكل من هب ودب امر يجب ان يتوقف ووضع حد له …. قليل من الحرص على اموال العراق فهي ليست ملككم وحدكم ايها الجهلة انها اموال الاجيال