أحدهما مركزها في بغداد و الثانية مركزها في ذي قار
الاولى لايستطيع البرلمان العراقي إيقاف فسادها و استهتارها و تلاعبها
و الثانية لايستطيع مجلس محافظة ذي قار ردعها عن غيّها و طغيانها و فسادها
الاولى هي دكتاتورية المفوضية المستقلة للانتخابات
و الثانية هي دكتاتورية عبد الناصر النصر الله مدير بلدية الناصرية
فقد عاث فسادا منقطع النظير حتى طالت آثاره التخريبية كل مكان و كل ركن و كل زاوية في مدينة الناصرية المظلومة و المحرومة مدينة الشهداء
فلا سلطة رابعة ترفع صوتها بوجه تجاوزاته و سرقاته و عبثه و لا مجلس محافظة يستطيع ان يردعه و يُوقف إستهتاره و لا هيأة نزاهة و لا دائرة مفتشية تضع حدا لما آلت اليه الامور في ظل تبجحه علنا بانه اشترى المنصب بالمليارات و من حقه ان يسترجع رأسماله مع الارباح و ان الجميع لن يتمكن من الوقوف بوجهه لانه اشترى ذممهم و آخرهم هي دائرة النزاهة حينما وافق على منحهم بلوك سكني متكامل في موقع متميز خلف مستشفى الحسين في حي اور في مدينة الناصرية و قدّم لهم كل التسهيلات و تم انشاء دور سكنية لجميع موظفي هيأة النزاهة في الناصرية ، فأوقفوا التحقيق معه حول جرائمه في الفساد الاداري و المالي و الاخلاقي ، ردّا لجميله معهم !
و ما زاد استهتاره أكثر هو غياب القانون و تشجيع و مشاركة محافظ ذي قار يحيى ابن المعمم النذل الماسوني محمد باقر الخويبراوي
فقد تشارك كلا من محافظ ذي قار و مدير البلدية و مدير الاملاك في بلدية الناصرية المدعو حازم موحان خثي
تشارك الثلاثة في التلاعب في توزيع القطع السكنية المتميزة بعد ان يبيعوها بالسعر الرسمي مقابل إستيفاء مبالغ خيالية عمولة و رشوة تقدر مئات الملايين يتقاسموها بينهم
و لتوضيح كيفية هذا العمل الشيطاني ….
ان الدولة تخصص قطعا سكنية لذوي الشهداء و عند اكمال معاملاتهم تقوم البلدية بتخصيص قطعا لهم في مناطق نائية جدا بحيث ان قيمتها لاتعدو شيئا مهما ، و هنا تقوم شبكة من السماسرة بالتحايل على هؤلاء المساكين و يشتروها منهم بسعر بخس مقابل ان يعطوهم وكالة عنهم للاستمرار بمتابعة ترويج المعاملة و هنا يتفق مدير الاملاك حازم موحان خثي مع هؤلاء السماسرة لتخصيص قطع سكنية لهم في مناطق متميزة تصل أقيامها الى ثلاثمائة مليون دينار مقابل دفع حصة المرتشي عبد الناصر مدير بلدية الناصرية و المرتشي يحيى محافظ ذي قار علما ان محافظ ذي قار تفوق عليهم جميعهم فهو يستلم حصته من جميع المقاولين عن طريق ارسالها الى حسابه في لبنان ، و بامكانكم التأكد من مقاول حزب الدعوة ناظر زغير خيون زوير و صفقات الفساد معه و التي بلغت مليارات الدنانير !
و للمعلومات ان المدعو حازم موحان خثي هو سليل عائلة معروفة بالسرقات فقد كان عمه المدعو تركي خثي قد سرق مادة السكر من مخازن المواد الغذائية في الناصرية و أعدمته الدولة في زمن الرئيس صدام و عند مجيء حزب الدعوة و حلفائه الاسلاميين اعتبروه شهيدا و تم مكافأة جميع اقاربه و افراد عائلته !
و بما ان القانون غائب و المراقبة مفقودة ، كنت أتمنى من عشيرة النصر الله المحترمة ان تقف بوجه فضائح ابنها العاق و الشاذ و المتهتك عبد الناصر لتكبح استهتاره فانه يلحق بها عارا كثيرا
و اخيرا ، ان الذي حصل و يحصل ، هو أمر طبيعي ، فما دام الشعب العراقي قد رضي بالذل و المهانة و العبودية ، فلينتظر مزيدا من الظلم و مزيدا من الدكتاتوريات !