19 ديسمبر، 2024 10:15 م

في الصميم : لقد عدنا ياصلاح الدين

في الصميم : لقد عدنا ياصلاح الدين

إمنحوني آذانا مصغيات ووقت كافٍ لأسمعكم كلاما عن مدن شبعت من الموت ، عن القدس والخليل وخان يونس وبغداد وتكريت والأنبار والفلوجة وحلب وصنعاء والحديدة وعدن وبنغازي .. عن الجنوب والشمال ، ففي كل يوم يولد في تلك المدن موتا جديدا ! ؛ موتا يقتل الشرفاء ويترك الأدعياء ، فالموت يعرف أن الساعة لاتقوم إلا على شرار الأمة . القدس حررها صلاح الدين بدم طهور ، فلم نلبث حتى سلمناها بعهر وفجور ، وأقمنا حولها الجمع والمناسبات والشعارات ، والقدس هي هي .. تختنق بالغازات المرحة وبقايا الجبن المباح ! والخليل هجرها أبوها حين سافر الى ربه طلبا للنجاة من نار أوقدها بنو عمه ، وذو النون ترك مدينته هو الآخر فالتقمه الحوت وهو مليم ! .. أما بغداد فقد تركها ابو جعفر والرشيد هربا من بطش الطواغيت الجدد وتحولت الى أثر من بعد عين ، فيها يمتدح الفرس والصفويون وأراذل كسرى وعشيقات رستم الجبان . وتكريت نست أنها أنجبت صلاح الدين وهي تردد : لقد عدنا يا صلاح الدين أين انت من عودتنا ؟ والأنبار نست هي الأخرى .. نست جحافل إبن الوليد وإبن اليمان وابن حارثة ، واستقبلت الموت القادم من شرق البوابة الشرقية . وهناك في الفلوجة يتعانق الموت الزؤام مع شراذم تقول أنها مقدسة مقدسة . تندب حلب وصنعاء وعدن وبنغازي بمعزل عن الشيخ زويد قرب البقعة المباركة .
سادتي الكرام :
هل فر موسى من بطش فرعون أم ان الله تعالى أراد له ذلك ، وهل عبر البحر بسلام ، وتناول المن والسلوى ؟ فلماذا ننبش في الماضي ونقول : أي القدمين نقدم ، هل هي اليمنى أم اليسرى ؟! .. أتعلمون أن حفيدة الأوغاد – تلك المومس – التي دست السم لمحمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم مازالت حية ترزق ، ولم يطالها العقاب بعد ؟ لأن ( السيد ) يرفض ان يصدق تلك الرواية المعتبرة .
من أوقد النار والقى بها إبراهيم ؟ هل هم آل يأجوج أم سكنة البلاد العربية ؟ مساكين نحن لاندري متى نقول الحقيقة

أحدث المقالات

أحدث المقالات