بحجب البصر وغضّ النظر عن ماهيّة نظام بشار الأسد او ابيه , وإذ ذلك مستبعد كليّاً ضمن هذه الأسطر او سواها , فالصورة السيكولوجية – الذهنية التي ترسّخت سريعاً ” ولا نقول تجذرت ” لدى الشارع العربي عن خلفية السيد احمد الشرع في انتمائه الفاعل لتنظيم القاعدة السابق وسواه , وهو المُعبّأ فكرياً بالتطرُّف – المتطرِّف اسلامياً او اسلاموياً والمرتبط بتجيير السلاح لتحقيق هكذا مآرب .! والى أن وصلَ ما وصلَ اليه في ترؤس وقيادة الوضع الإنقلابي في سوريا , لكنّه كذلك , فلا ينبغي التمسّك المطلق بتلك الصورة الذهنية الأولى < ولا نقول اجتثاثها واقتلاعها جذرياً – اي الإبقاء الآني او اكثر منه على بعضٍ منها حالياً على الأقل .! > , فالوصول والتوصّل المفاجئ والمباغت ” لهيئة تحرير الشام والتنظيمات الملحقة بها ” برئاسة احمد الشرع ” الجولاني ” وفرض سيطرته المطلقة على التنظيمات الملحقة به , فينبغي الإدراك والتمعّن المسبق بأنّ ما حدثَ من حدثٍ هو جرّاء اتّفاقٍ دوليٍ – اقليميٍ محدد ومدروس ومخطط وبما يفوق قُدُرات السيد احمد الشرع وقياداته الفرعية الأخرى ( ولايعني ذلك إزالة ومسح الصور الأولى عن هذا التنظيم وزعيمه ! ) , فالمتغيّرات المقبلة المحتملة الوقوع ” والتي لا تترآى بأنها جذريّةً .! فقد تتطلب مساحةً من الوقت ” الذي لا يبدو قصيراً ” , ولمشاهدة الأجزاء الأخرى من هذا العرض التركي – الأمريكي , وما قد يتعرّض له ” افتراضاً ” من تضاداتٍ اخرياتٍ اقليمية مفترضة ايضاً , وليس بالضرورة القصوى أن تكون ايرانيةً او عبرَ أفرعٍ ولا نقول ” ذيول ” .! … لذا فينبغي التريّث في اطلاق المواقف المسبقة في هذا الشأن سواءً في الكتابات الصحفية او الأخرى المرئية او المسموعة , بانتظار متغيراتٍ ما , فيما قد ينفع ولا يضرّ .!