18 ديسمبر، 2024 7:16 م

في الرد على مقالة عبد الجبوري

في الرد على مقالة عبد الجبوري

اما بعد فقد تمخض الباطن عن باطنه فكانا كلاهما نتن , أيها الزميل أقدر لك هذا الشعور أتمنى لك حقدًا دائما وبُغضًا منظور .
في الرد على مقالة عبد الجبوري التي عنونها ب (شيوع مظاهر التخلف والفوضى في العاصمة بغداد)   أُسدي لك نصيحة مجانية هذا العنوان لايشد القارئ كثيرًا جد عناوين بديله مثلاً (الفرس أو الصفوين يغرقون بغداد بتخلف معتقداتهم ) ماذا رأيك يازميلي الان يبدو العنوان أفضل وذو جاذبية,
تقحم كلمة مقصودة في مقدمة مقالتك لماذا ياصديقي ألم يقولوا (أحمل اخاك سبعين محملٍ) أين القصد في ذلك ؟ هل تعتقد أن أناس بسطاء وجدوا في حب النبي واله ملاذًا آمناً أن يفكروا بقصدٍ تخريب منظر العاصمة , هل يفكر من قدم أبنه وأخيه وأبن عمه والخ… للوطن وحماية للعاصمة بهذا التفكير؟
ثم تتكلم عن أيغال معالمها وفرض ثقافات هجينة دخيلة حتى على المؤمنين , رويدًا يأخي أن أمد الزيارة ثلاثة أيام ولاتزيد عن خمسة أيام فما هذه السرعة التي يمتلكها هولاء الزوار لكي يصح عليهم مثلما تقول أيغال معالمها وفرض الثقافات هجينة مثلما تدعي , وهل العاصمة بهذا الضعف الثقافي لكي تُمحى معالهم بثلاثة ايام مئات الغزوات والحروب تعرضت لها العاصمة ولم يتجرأ أحدٌ على طمس معالمها فما هذه المغالطة الكبرى التي تنم على عدم علمك بمركز وأهمية بغداد , ثم تُفرد عبارة (دخيلة حتى على المؤمنين) , الأن بدأتُ أرى حبر (ابن تيمية ) بين كلماتك لانه الداعي الاول والرسمي لمثل هكذا عبارات كذلك الوهابية صوروا للناس أن الطقوس الدينية للشيعة دخيلة على المسلمين والذي أدى مثل ماهو  معروف لنشوء الحقد والطائفية , بربك أي الثقافات دخيلة على المؤمنين أن القول بهذه الصيغة يفهم منه العموم وكل تعميم خاطئ لذلك كان عليك أن تبين أي الثقافات دخيلة ,
كذلك في مسألة وضع الرايات على النصب والتماثيل , لاول مرة يحدث هذا الامر أن يقوموا بوضع الرايات على التماثيل لانها سابقة لم تحدث من قبل وبعيدة عن منطق الزائرين واصحاب المواكب , واذا كنت تريد جواب شافي لهذا الامر دعنا نرجع سويةً لبداية مقالتك (مشاهد التخلف المقصودة) كل ماعليك هو وضع خط تحت كلمة مقصودة وتبحث في التاريخ الاسلامي بعد حكم الامام علي (عليه السلام) لاتنسى خلال بحثك أن يرتدى بحثك ثياب الصدق والحيادية , ستجد ياصديقي كمية العداء والظلم الذي تعرض له الشيعة بسبب حبهم لمحمدٍ واله ستجد الكثير من الامور التي وضعوها اعدائهم لتشوية السمعة , لذلك يبدوا ان الامر فعلا مقصود لكي يروج للناس أن من فعل ذلك هو الزوار , والكل يعرف الحقد والاستهداف المبرمج لهذه المناسبات الدينية ومن مخابرات واجندات معروفة للجميع .
كذلك فإن مسألة وضع الرايات على المباني الحكومية يبدو أنك لازلت بعيدًا عن الأجواء العراقية الجميع يعرف أن علماء الدين طالبوا مرارًا وتكرارًا برفع الرايات عن المباني الحكومية لأنها خاصة بالدولة التي تعتبر مُلكًا مباح لجميع فئات الشعب, لكن يأخي أعذر القلوب المحبة والموالية هنا وهناك .
حتى لا انسى الالفاظ الواردة لاتعني شخصك الكريم ,فهي أطلقت على الافكار التي دونتها أناملك.
في الختام يازميلي أن التحسس يفيض بين حروفك وأنت تدون مقالتك ,هذا الامر قد أوقعك في غياهب الحقد حرر نفسك أو ابقى حبيس البغض ..