18 ديسمبر، 2024 6:13 م

في الرد على مقابلة شمس الكويتية مع الدكتورة زينة

في الرد على مقابلة شمس الكويتية مع الدكتورة زينة

النفس الأمارة بالسوء ؟ هذه مجرد عبارة لا أساس لها في علم النفس أو التحليل النفسي , الأصل هو البراءة الطبيعية وليس الوزر أو الأثم كما في القرآن أو الخطيئة كما في الإنجيل , ثم تعبير نفس هو تعبير مجازي لأن النفس والروح هي مجرد إشتقاق لغوي والروح ممكن تكون كلمة خطيرة وخرافية , لأن الأساس هو الدماغ حيث هو موضع تقاطع كل ماهو مرئي مع كل ماهو مسموع بحيث الأعمى بالولادة يدرك العالم عن طريق الأصوات وحتى أحلامه هي احلام صوتيه , ماهو القصد من السوء هل يعني الشر ؟ أو الأذى , القتل في الحياة والشر في الطبيعة وكما قلنا للمرة الألف استنساخ النيوكلوتيدات يحصل خلل في جين أو أكثر يسبب لنا أكثر من 6 ألف مرض جيني قاتل يفتك بالأطفال ويموتون , وهناك 1% يولد بخلل وهو السيكوباثي و بين 3_5 % اضطراب الشخصية ثنائي القطب واضطراب الشخصية الحدية , النفس اللوامة ؟ هنا فكرة لوم الذات وإتهامها وهي حالة مرضية تعامل هنا في النص القرآني وكأنها حالة طبيعية , فرضية وجود نفس لوامة ونفس أمارة بالسوء فرضية بلا أدنى دليل في علم النفس , وخصوصا بعد تطور الطب النفسي وعلم الدماغ والأعصاب , النفس الراضية والمرضية هذه مجرد تعابير ربما لوصف حالة من حالات الفرد المتغيرة والمزاج بحسب نسبة الهورمونات وكذلك الاطمئنان هذه كلها حالات عاطفية ليس إلا , ماهو دخل القرآن بالأمراض النفسية والصحة النفسية ؟ هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون ؟ هذا لايقصد هنا العلم بمعنى المعرفة أو العلم التجريبي بل هو يقصد الإيمان بعالم خيالي مثل الملائكة والله والجن والوحي والجنة والنار , أي اقتراب من القرآن سيجعلك منغلقا ً وتعامل الآخر المختلف بالعداوة والبغضاء فالقرآن ضيق الأفق تأمل النص : وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده أي من يؤمن بتعدد الآلهة أو المسيحية , المسيح ابن الله , ومقطع آخر : إنما المشركون نجس أو واضربوهن فإن أطعنكم , بل في القرآن التحريض على القتل : تقاتلونهم أو يسلمون ( من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر من آيات الوعيد والتهديد ولا إكراه في الدين ربماهي تخص أهل الكتاب ونزلت في بداية وصول محمد إلى المدينة وبعد أن قويت شوكته لم يلتزم بها بنص القرآن لايخلى سبيلك إذا لم تؤد الصلاة وتدفع الزكاة وإلا سيكون مصيرك القتل سواء كنت مشركا أو مسلما ,انظر سورة التوبة آيه 5 ) , لو فحصت القران في الجانب الكوني والبيولوجي والنفسي والاجتماعي والاقتصادي والفني والموسيقي والشعري بعين علم الآثار واللغات القديمة ونظرية التطور ستجده كتاب فيه الكثير من الخزعبلات بل انصح بقراءة كتاب أساطير يهودية وهي نقل منها القران مثل قصة النملة التي تتكلم وقصة ذي القرنين وقصة أهل الكهف إلخ , لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ [القصص:76] القرآن ضد الفرح بالحياة وسماها دنيا , وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ ﴾ [الرعد: 26]، وقال تعالى: ﴿ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ ﴾ [الأنعام: 44]، فقط الفرح في الآخرة واتباع الله ورسوله , نحن تطورنا من أسلاف مشتركة مع القردة العليا وكل ماجاء في القرآن بشأن الخلق من الطين هو هراء , كيف تنفين وجود المجتمع وهو كتلة تضغط على الفرد , إن أي تصور أو وعي هو وعي بشيء ما والمجتمع هو مفهوم للتعبير عن الجماعة فيما تؤكدين الله وهو فرضية فاشلة بلا أدنى دليل.
وخلقناكم شعوبا ً وقبائل ؟ المجتمعات كانت مشاعية وفيما بعد ظهرت القبيلة والشعوب هذا أول خطأ والخطأ الثاني ليس لتعارفوا إنما الأساس في الجماعات هي التنافس والتعاون والتكيف مع البيئة , وإن أكرمكم عند الله أتقاكم هنا التقوى هي إتباع شريعة الله ورسوله وإلا لايوجد تكريم على أساس إنساني بل على أساس الايمان والكفر , كيف ؟ هناك مغالطة منطقية إسمها مغالطة القدح الشخصي وهي تبخيس الإنسان والهجوم عليه بألفاظ نابية وشتائم ولعنات وهذا دليل ضعف وعدوانية ويعاقب عليها القانون أيضا ً , الكلم من الجراح وأحيانا الكلمة وقعها أقوى من السيف ولاتنسى , كيف تحمي نفسك بالطرق الربانية كما تدعين ؟ الوضع الجسدي والنفسي والإجتماعي له دور في حالة المرء وليس الطرق الربانية كما تزعمين , البعض له جلد كركردن ولايتأثر بالكلمات والبعض يكون حساس جدا ويتأثر والاثنان يحتاجان إلى تأهيل وعلاج ,
المشكلة ليست في الفقهاء فحسب وتأويلهم بل المشكلة في النص وهو خطاب زائف فالمشكلة هنا ليست في الكأس وإنما بالسم الذي في الكأس وهو النص , حيث يصبح البشر عبيد النص , هذا إدعاء كبير بلا دليل أن العلوم كلها من القرآن , هنا الفنانة شمس الكويتية تذكر الشيخ الشعراوي الذي يصرح علنا ً بقتل قاطع الصلاة وبقتل المرتد , وتروج لتلفيقية محمد شحرور وابن عربي ,( ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فيقول خيراً وينمي خيراً، قالت: ولم أسمعه يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث: الحرب، والإصلاح بين الناس، وحديث الرجل امرأته والمرأة زوجها حديث صحيح ) , الطفل يأتي للعالم وربما لديه نسبة 40% من استعداد جيني وفي العائلة الأبوية القمعية يعاني من عقدة الخوف من الخصاء أو البتر وتحصل له فيما بعد صدمة الختان السلبية , تربنة وهسترة جسد المرأة ونزع الطابع الطبيعي منه يسبب مشاكل كثيرة فالمرأة تعيش في سجنين والرجل يعيش في سجن وهي في الشريعة تعامل على أنها كائن من الدرجة الخامسة , كيف والمرض لايوجد في الفرد فحسب بل في الشروط والقواعد الإجتماعية المريضة أصلا ً حيث الاغتراب والمعاناة والقمع والكبت , ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها , أولا النفس كما قلنا هي اشتقاق لغوي ثانيا هي مثل ثمرة التفاح والجسد هو الشجرة هنا تعبير مجازي و هي تشكيل متغير يتألف من الوضع الجسدي والنفسي والإجتماعي وليس لله المفترض أي دور في نموها وتطورها , فكرة الإلهام الخرافية لاتصلح لا في الأدب ولافي في علم النفس , فقط يأتي الإبداع من الإتصال بالواقع والحاجة أو الضرورة أو الاختراع والصناعة, لاتوجد الثنائية المانوية في الفرد أو الواقع أي الفجور والتقوى هي مجرد مفاهيم دينية أكل عليها الدهر وشرب مايوجد حقا ً هو التنوع والأطياف والجدل الديالكتيكي بين الذات والموضوع , قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها هذه العبارة لاتعمل بضوء علم الدماغ المعاصر حيث كشفت لنا الأوراق العلمية ( إن حرية الإرادة هي وهم ) ولهذا الأساس هو منع تكرار الجريمة وتأهيل الشخص بدل من القصاص والعقوبات , عن أي حب تتحدثين , في القرآن الحب ممنوع ( ولامتخذات أخدان ) ولايسمح بالإتصال الحر والمفتوح : (ولامسافحات ) لكن يجوز مثنى وثلاث ورباع وملكات اليمين بلا عدد ويجوز الزواج بالصغيرة ( اللائي لم يحضن ) بل حتى الزواج مقابل الباءة ومن معانيها دفع المال والأجر وكأنه بغاء طويل الأجل ,سيدك نوح كما تقولين وهنا أقصد الفنانة شمس : شخصية خرافية هو وقصته وكيف يعيش إنسان عمر 950 عاما ً وقصة الطوفان الإسطورية ينقضها علم الجيولوجيا وعلم الأركيولوجيا وعلم الآثار , يوم تسود وجوه ويوم تبيض وجوه : هل يمكن القول هذا خطاب قرآني عنصري : اللون الأسود فهو يتضمن جميع الألوان , سيماهم في وجوهم من أثر السجود ؟ حتى لو فسرت بالخشوع ؟ فالإنسان قد يخشع بسبب الهلوسة والوهم ولايمكن الحكم على المرء من الظاهر
إنما يختبر المرء بالسلوك والأفعال كما في رواية أحدب نوتردام , مقولة اعرف نفسك مقولة باطلة فقط يمكن أن يكون الإنسان موضوع للدراسة والبحث عن طريق العلم التجريبي , ,إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا الإسراء:36 كيف ؟ يخترق الضوء العين فنرى ويخترق الصوت الأذن فنسمع وهذه العملية مركزها في الدماغ وليس في الفؤاد كما توهم كاتب القرآن حيث لب تعني في اللغة الرافدينية القديمة القلب أو الفؤاد وهذا الخطأ وقع فيه من قبل المصريون القدماء , والصحيح ليس المسؤولية بل القدرة على الاستجابة , وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ التوبة 21 , هنا نشاهد الخطاب الذكوري الذي يجعل الأولوية للذكر ثم تأتي الأنثى والصحيح علميا هو الأنثى هي الأصل وفي البداية يكون الجنين أنثى فيتحول بسبب كروموسوم Y بل حتى الفرج يتحول إلى قضيب هكذا , كلمة خلق تستبعد هنا لأنها غير علمية , ليس من النفس فالنفس مجرد تعبير مجازي , العلاقة ليست قائمة على السكينة أو السكن بل على الإمتداد في العالم وتبادل الأفكار والعيش المشترك واللذات المكثفة والحب اللامشروط أما المودة والرحمة فهذه ليست خاصة بين اثنين بل جعلها القرآن حالة لجميع المؤمنين والتفكير هنا ليس في الواقع بل التفكير في الوسائط الخيالية مثل الله ونسب كل شيء لما هو سماوي وهذا ليس تفكير بل ترويج للوهم , إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ الرعد:11 هنا ليس التغيير بمعنى تطوير الذات وتحسين الأداء بل التغير عن المعاصي وعند ذلك يتدخل الله فيهب النعم والرزق وهذا خطاب لايسنده الواقع , تغير أي قوم يعتمد على شروطهم التأريخية والإجتماعية والطبقية والنفسية و الدولة والمجتمع هل هو مجتمع مفتوح أم مغلق وعوامل كثيرة وإلا بماذا نفسر هذا الإنحطاط وكأننا نعيش في العصر الحجري , كيف عرفت جنة الآخرة أكيده ؟ من أين جلبت ِ هذا اليقين ؟ أين الاطمئنان والرجل أصبح هرما ً أو كهلا ً في دار العجزة أو في بيته والجسد نفسه فيه أكثر من 12 خلل تطوري ؟ حيث في حياته ربما يمر المرء بحالات عذاب وأمراض ولاتنس العبثية في الحياة والعشوائية في الكون , توريث الجين الإناني لدى كل الكائنات الحية , الآخر هو أنت وليس المركزية الإنانية التي تغذيها الأديان بما يسمى فكرة الخلاص الفردي , هناك فرق بين التمركز الإناني والنرجسي وبين حب الذات ,(( كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين )) من سورة المدثر ،
أي مرهونة محبوسة على ما كسبت ، أصحاب اليمين وغير أصحاب اليمين ، ثم قال : لكن أصحاب اليمين في جناتٍ يتساءلون عن المجرمين , هنا النفس أخذت رهينة في عذاب جهنم وتم إطلاق حكم عليها وهي مجرم هكذا يتعامل الله مع المؤمن والكافر إما معي أو ضدي حيث يعيش الانسان فترة زمنية يقابلها الله بلا عدل وبلا رحمة بعذاب هولوكست ( نار وقودها الناس والحجارة ) فتأمل , بدل حل جذور المشكلة وقلع الأعشاب السامة ومعرفة أسباب الكآبة البيولوجية والنفسية والإجتماعية تقترح علينا الدكتورة فكرة الشيطان والتعوذ منه هكذا وتغيير المكان الذي امتلأ بالطاقات السلبية ( لايوجد مايسمى الطاقة السلبية ) هذه من العلوم الزائفة ,نحن نعرف أن الطاقة لاتفنى ولاتستحدث ولاتتكون من العدم وهي المادة المتحركة , فكرة التعوذ من الشيطان فكرة كانت سائده في الجزيرة العربية قل أعوذ برب هذا الوادي أو هذه المفازه , ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون سورة الحجر 97 حسنا هم يقولون هذا القرآن : أساطير الأولين , وأي دارس للقرآن يجد فيه كثير من الأساطير اليهودية والرافدينية وأساطير الجزيرة العربية الخ وبعضهم يقول فيه شعر وهذا يصح على السور المكية فهي تشبه سجع الكهان , وتهمة الجنون ربما هي بسبب الهلوسات وأدعاء رؤية أو سماع جبريل وتلقي الوحي لماذا يضيق بالرأي المخالف مثل المسيح لكن رأينا بوذا وسقراط وهما 500 عام قبل المسيح ليسا ضيقي الافق ومحمد في قرآنه ضيق الأفق بل ياليته اكتفى بالضيق بل دعى إلى العداوة والبغضاء والتحريض على قتل المشرك وأهل الكتاب يعطون الجزية عن يد وهم صاغرون , وأنت هنا تطرحين التسبيح لله كعلاج وهذه كارثة علمية , الدين كمخدر أو كحول هو مثل المخدرات صحيح تجعلك ترتاح وقتيا لكنها هي نفسها المشكلة تسمم الدماغ وتضعف الحس النقدي.