23 ديسمبر، 2024 5:15 ص

في الرد على ما قاله السيد البرزاني في خطابه يوم امس عن الاستفتاء

في الرد على ما قاله السيد البرزاني في خطابه يوم امس عن الاستفتاء

هذه ابرز النقاط التي قالها السيد البرزاني في خطاب له يوم امس للجماهير الكردية حول الاستفتاء المزمع إقامته يوم 25 من الشهر الجاري :
1_عندما انتفضنا في عام ١٩٩١ وطردنا ازلام النظام السابق ، قالو اصبحتم لقمة سهلة لايران و تركيا، و راهنوا على فشلنا ، و بعدها اصبحنا واقع الحال .
2_عندما شكلنا حكومة كوردستان عام ١٩٩٢ ، قالو لا يعترف بكم احد ، و اصبحنا واقع الحال .
3_عندما طالبنا بفدرالية العراق عام ١٩٩٢ ، قالو هذا حلم ابليس بجنة ، و اصبحت الفيدرالية دستورية.
4_حينما رفعنا علم كوردستان بشكل رسمي عام ٢٠٠٠ جن جنون تركيا و ايران ، ثم تركيا بنفسها رفعت علم كوردستان في مطار اتاتورك .
5_حين ما قمنا بعملية التنقيب و استخراج النفط و تصديره عام ٢٠١٢، قالو لن نقبل ولا احد يشتري منكم ، و بعدها جاء الكل راكضاً ليشتري النفط منا.
6_عندما بسطنا سيطرتنا على كل اراضي کوردستان و التي كانت تسمى (متنازع عليها) عام ٢٠١٤ ، قالو لن نقبل و راهنو و انتظرو رد فعل ايران و تركيا وبعدها اصبح واقع الحال.
7_عندما رفعنا علم كوردستان في كركوك عام ٢٠١٧ قالو لن نقبل و اصبح واقع الحال .
8_عندما حددنا موعد الاستفتاء في٢٥/٩/٢٠١٧ قالوا لن نقبل و نحن سنجري الاستفتاء و من ثم الاستقلال و هم سيستمرون برفضه و يراهنون على فشلنا وينتظرون رد فعل تركيا و ايران و نحن نمضي قدما و نفعل ما نخطط له.
و انتم ٧٠ سنة خطتتم لتحرير فلسطين على اعلام المووووت لأسرائيل و صارت اسرائيل اقوى و انتم في مكانكم هكذا هي كل مخططاتكم

نود الرد على مزاعم السيد البرزاني هذه ونسوق الدلائل التالية:
١- ان محاولاتكم الانفصالية عن العراق كانت قبل ان تكون في العراق دكتاتورية او طائفية او مذهبية فهي منذ زمن الملكية الطيبة والرزينة المساكنة ، عندما أسس والدكم جمهورية مهاباد الانفصالية عام 1946 ، وبعد انهيارها توجه برفقة 500 مقاتل إلى الاتحاد السوفييتي هاربا من العدالة.وهو يعني ان نزعة الانفصال متجذرة في عائلتكم منذ ان وجدت .
٢- عندما سقطت الملكية عاديتم الجمهورية الاولى إبان حكم عبد الكريم قاسم فأسس والدكم البيشمركة رغم استقبال بغداد له بحفاوة بعد عودته من مهجره في الاتحاد السوفيتي وقمتم بتجميع السلاح لمقاتلة الدولة العراقية التي كُنتُم جزءاً منها، وايضا لم يكن في ذلك الوقت اي غبن او ظلم لكم لكي تفعلوا ذلك . وتجمعهم كمتمردين ضد الدولة متهيئين لمقاتلتها ، مما دفع الحكومة العراقية آنذاك الى ان تقصف قريتكم برزان بأربع طائرات مقاتلة فهربتم الى قرى اخرى.
٣- تذكر في مذكراتك المسماة “هاورينامه” بأنك انضممت الى البيشمركة سنة 1962 وتقول متفاخراً : “لقد أصبحت واحداً من البيشمركة في يوم 20/5/1962، وأعطوني بندقية من نوع (برنو)، فشعرت في ذلك الوقت بأنني أملك العالم كله، وهذا دليل على أن روح العداء والتمرد متأصلة فيكم منذ نعومة أظفاركم.
٤- في عام 1965،عقدت هدنة قتال بينكم وبين الحكومة العراقية وكان رئيس العراق آنذاك عبدالرحمن عارف، ولكنك بقيت متذمرا وتذكر بأن الأوضاع كانت تسوء يوماً بعد الآخر ، ولم يكن يرضيك سوى القتال الذي تسيل من جرائه الدماء العربية – الكردية.
٥- عندما جاء النظام الديكتاتوري عام 1968 استمر تمردكم رغم تغيير الحكومات المتعاقبة ورغم منحكم الحكم الذاتي وبعد توقيع اتفاقية الجزائر بين شاه إيران والحكومة العراقية عام 1975 وتعرض تمردكم في أيلول للانتكاسة ، أسست وشقيقك إدريس قيادة جديدة على نهج والدك ، وفي يوم 26 أيار من ذلك العام انطلقت حملة تمرد جديدة بقيادتكما ، تلك التي أُطلقت عليها أنت اسم “ثورة أيار”. وبعد فشلها غادرت في 19 حزيران من عام 1976 الى امريكا لدعم تمردكم وطلب السلاح منها من اجل استمرار مقاتلة أبناء بلدكم وهي العدو الاول للعراق على مر التاريخ.
٦- منذ المؤتمر التاسع للحزب الديمقراطي الكوردستاني المنعقد في يوم 4 تشرين الأول من عام 1979 في قرية “زيفه” بمنطقة “مركفر” التابعة لمدينة “أورمية” بكوردستان إيران، تم انتخابكم رئيساً للحزب الديمقراطي الكوردستاني ، ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم، انتم رئيس الحزب في كل المؤتمرات ورئيساً للإقليم ، ألا تعتبر ذلك نقيضاً للديمقراطية ويمثل حكم عائلي وراثي شمولي مهيمن على الاقليم ، راجياً منكم أن لاتحدثونا عن رغبة الشعب الكردي المغلوب على أمره في ذلك ، فأنتم تحكمونه بالقوة وتكميم الأفواه ، وما حصل في برلمانكم من ابعاد لرئيسه وعدد آخر من الآعضاء ومنعهم حتى من دخول اربيل عاصمة الاقليم وفيها مقر البرلمان الا خير دليل على ما أقول .
٧-في عام 1988 أسست مع جلال طالباني ونوشيروان مصطفى جبهة لمحاربة الحكومة في بغداد مصرا على القتال رغم انتهاء الحرب مع ايران وفتح صفحة جديدة للتفاوض معكم .
٨- تحدثت كثيرا عن الانفال ومذبحة حلبجة ولكنك جئت بقدميك الى بغداد في نيسان 1991 لمقابلة صدام ، اي بعد حرب الكويت مباشرة للتفاض معه . وقد صرحت بعد ذلك بالقول: (شَعرَت بالغضب عندما رأيت صدام الذي تسبب بـ(أنفلة) 8 آلاف شخص من البارزانيين، من بينهم 37 شخصاً من أقرباء البارزاني، فضلاً عن (أنفلة) 182 ألف كوردي، فاحتجت الى بضعة دقائق لكي أتمكن من ضبط مشاعري”.
٩- الأكثر غرابة طلبكم في عام 1996 النجدة من رأس النظام السابق اثناء مقاتلتكم غريمكم حزب الاتحاد برئاسة حليفك في ما تسميه بالثورة الكردية جلال طالباني وسط اربيل فتسببت في قتل الكثير من أبناء جلدتكم من اجل السلطة والقيادة والمنصب والمكان بعيداً عن المباديء والشعارات التي ترددونها أمام شعبكم لغاية اليوم .
١٠- تم انتخابكم رئيساً للإقليم في عام 2005 و 2009 ، وانتهت ولايتكم فرتبتم اتفاقاً بين حزبكم الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني حول رئاسة الإقليم، وفي يوم 30 حزيران من عام 2013، صوت برلمان إقليم كوردستان على تمديد مدة رئاستكم لعامين إضافيين متجاهلين اصوات ورغبة شعبكم وكأنه لايعني لكم شيئاً ، وهو يعني تمسككم بالسلطة بالقوة رغماً عنه .
١١- حصلتم بعد تغيير النظام قاتل شعبكم ، والذي أسميتموه بالديكتاتوري – وهو ديكتاتوري فعلاً- على امتيازات لم يحصل عليها المكونين الكبيرين الآخرين ، فالدستور كانت اغلب مواده لصالحكم ، وفرضتم المادة 140 فيه وبقيتم مصرين على تطبيقها رغم موتها منذ عام 2007 ، وتجاوزتم على أراضي خارج الاقليم وفصلتموها عن أراضي الدولة الاتحادية كما أسميتموه بالخط الأزرق ، وحصلتم على 17% من موازنة العراق التي تأتي معظمها من نفط الجنوب ، وبدأتم بسرقة النفط من كركوك وغيرها من المناطق مستغلين سكوت وغض نظر رئيس الحكومة السابق الطامع حينذاك بولاية ثالثة، وفتحتم قنصليات ، ورفعتم العلم الخاص بكم في الاقليم وخارجه ، واستوليتم على اغلب سفارات العراق وأهمها بفضل ابن اختكم الزيباري عندما شغل منصب وزير الخارجية لثمان سنوات وبعد إزاحته منه بصعوبة جحفل معه عشرات ممن كان يعمل معه في الخارجية ليعيدوا نفس السيناريو في وزارة المالية فمصصتم المالية العراقية بوسائل مختلفة وقام الوزير بنقل عشرات المليارات الى الاقليم اغلبها بالتنسيق مع مديرة المصرف العراقي للتجارة السيدة الجاف وهي من قوميتكم فكان التناغم بينها وبين الوزير سلسلاً للغاية في سرقة الأموال التي تسببت وبغيرها في اقالة الوزير من منصبه ، الى ان جاء الرجل القوي والهادئ السيد العبادي ليحيل الجاف الى التحقيق ويبعدها عن منصبها دون ان يوقفها لأنها ستفضح الجميع ، فهربت بأموال العراقيين المسروقة او تلك التي تنظرها خارج العراق وبعلم ودراية المالكي رجل الفساد والخنوع الاول في عراق ما بعد 2003 ، فأبعد رئيس اركان الجيش الزيباري الآخر واقال معاون أمين مجلس الوزراء تابعكم الذي كان مهيمناً في الأمانة العامة في في زمن مختار العصر ، كذلك ابعد شخصيات اخرى لا يهمها الدولة العراقية بقدر ما يهمها مصالح إقليمكم الذاهب الى الانفصال .
اغلب هؤلاء المبعدين كانوا أشبه بخراعة خضرة وبؤر تجسس على الدولة العراقية لذلك ثارت ثورتكم لفقدانكم لهذه المناصب والاموال فزعلتم وبدأتم بمحاولة الثأر والانتقام بالانفصال ، وهو ليس لصالحكم أبداً . لا يمكنني القول حول ذلك الا انه أشبه ب ( زعل العصفور على بيدر الدخن).
يومان بقيا على ان تدخلوا في اكبر مأزق لن تستطيعوا الخروج منه بسهولة ، وكما يقول المثل المصري ( دخول الحمام مش زي خروجه). طبتم وطاب استفتاءكم الذي لن يجري أبداً.