بالامس كنت في زيارة اضطرارية ولاغراض طبية الى محافظة البصرة حيث كان الجو مشمسا حتى كادت السماء تقع على الارض وكانت الرياح بخيلة جدا الى حد لايوصف ولكن كرم الشمس وحرارتها كان كثيرا جدا فاق المتوقع وقد اغناني عن السوال لشحة النسائم لا بل انعدامها .لقد كان جوا ساخنا اسخن من جو العراق السياسي. ساعدنا الله علي ذلك!
وهذا بطبيعة حال ليس هو مربط الفرس كما يعبرون انما ماشاهدته من عجبا واثار فضولي بالتساول لما سجلتة كاميرت عيناني من انتشارا عسكريا مكثفا بين الازقة والطرق النيسمية وقد حسبت نفسي ان سائق السيارة ظل طريقة واتجة بي الى غير ماطلبتة فالمشهد الذي رايتة من لحضة وصولي الي قضاء المجر جنوب العمارة حتي بلوغي مبتغاي قلب البصرة هي طبق الاصل لما تنقلة صور الاعلام الحربي لانتشار القوات الامنيه في احد المحافظات الساخنة وهذة الصورة بقيت تلازمني حتي وصلت البصرة حيث الناس في ترقب وهلع وبانتظار حدث ما يزيد من تعكر الوضع الامني.
وبما اننا نجهل السبب الحقيقي لتنامي النزاعات العشائرية في الجنوب و التي اخذت تتسع شمالا وجنوبا بشكل خطير ومقلق مما يحتم علي الباحثون ان يجيبوا علية وان كنت لست مختصا بة لكن الوقائع علي الارض تجيبك بالصورة التي نفهما ان هذة الصراعات انما هي موشر خطير لتنامي العنف وارباك الجبهة الداخلية التي تحتاج الي تماسك وصلابة في هذا الوقت بالتحديد وانها صورة من صور غياب القانون وانها لاتختلف عن الارهاب مطلقا اذا ماعلمنا ان هكذا نزاعات هي مختلفة تماما عما تشهد ة العشائر سابقا فقد اختلفت حتى النزاعات وباتت تاخذ شكلا متطرفا فالعادات والتقاليد التي كانت سائدة قد بدء عليها تمرد واضح فكثيرا منها قد اختفى ولم يعد يذكر لان هذة النزاعات العشائرية اصبحت ذات طابع اجرامي بحت لانها لم تعد تحترم العادات والتقاليد العشائرية (السنن) وما وبقي منها من ارث يحافظ على وحدة وتماسك المجتمع عبر مر العصور .
وكان يدا خارجية تحركها كيفما تشاء وقد نقلت احد الفضائيات ان احد الشيوخ المعروفين قد زار الخليج موخرا وكان في استقبالة امراء كبار لايستقبلون الا القادة السياسين الكبار مما يطرح التساول عن جدوى هكذا لقاءت وما غاياتها .؟ان شكل النزاعات العشائرية بات يشبة الي حد ما الصراع السياسي حول الزعامة والمغانم فبعض هذة العشائر لها نفوذ سياسي وتستغلة في هكذا امور وقد تسود شريعة الغاب ياكل القوي منهم الضعيف. والغريب في الامر هو غياب الوازع الديني فالمحافظات الجنوبية وكما معروف انها تحتكم للعادات والتقاليد و الى الدين وهي مصنع الرجال كما وصفت وعلينا ان نذكر بفخر بان من يقاتل الارهاب هم من عشائر الجنوب الذي امتثلوا لنداء الجهاد وفتوى المرجعية فهم جنود المرجعية والمحامي عن الدولة الجديدة والتاريخ القديم والحديث شاهد ويحكي ثوراتهم ضد المحتليين .واليوم هذا يتناقض مع الوقائع علي الارض فكيف بمن يزف المئات من الشباب الي ساحة القتال ويعلن ولائة المطلق للمرجعية الدينية ويذهب الاب وابنائة وقد يستشهد الاثنين في صور غاية الايثار والشجاعة .وفي صورة مخالفة تماما تقوم عشائر اخرى باعمال مختلفة تماما ينافي الدين فضلا عن الاعراف العشائرية !.
ان مشهد النزاعات العشائرية اليوم بحاجة الى قرارت صارمة من قبل الحكومة ويجب اعداد قانون ينظم الية التعامل مع هذة النزاعات وكذلك قانون حضر امتلاك الاسلحة الثقيلة ويجب انشاء قوة خاصة لفض هكذا نزاعات واستخدام القوة لردع هولاء لان هكذا امور تشغل القوات الامنية في صراعات جانبية وهي في احوج ماتحتاجة الى توحيد جهودها لمحاربة التتظيمات الارهابية فما تقوم بة هذة العشائر هو ارهاب بكل ماتحملة. الكلمة ويجب ان تطبق بحقهم المادة 4 ارهاب .فكم من اشخاص قتلواعن طريق الخطاء او اثناء الاشتباكات ودمرت البعض منازلهم ومحالهم التجارية لابل قامت بترحيل العشيرة الى مناطق اخرى ويتم الاستيلاء على مزارعهم ووممتلكاتهم فكم من العيادات الطبية والصيدليات اغلقت وكتب عليها مطلوب دم ووصل الحال حتى بمنع وصول الموظفين الى دوائرهم وتغلق حتى المدارس كون احد افراد العشيرة لة خصومة معهم وكان امرا طبيعا ان يقتل اقارب الجاني وان لم يكن طرفا فيها وليس لة فيها ناقلة ولا جمل هذة الصور واخرى اشد مرارة تحدث اثناء النزاعات العشائرية الا تستحق ان تصف بالارهاب ..!؟ وان الدستور كفل للناس الحياة الكريمة فمن باب اولى لجم هذة الافواة التي تريد العودة بنا الى الجاهلية فالعالم يعيش في ظل الدولة المدنية ونحن نجهد لمحاربتها بشتى الصور…….