23 ديسمبر، 2024 1:57 ص

في الامتحان يكرم المرء او يهان

في الامتحان يكرم المرء او يهان

يمر عراقنا الجريح في منعطف خطير يتطلب منا جميعا الضغط على جراحنا النازفة وتحويل الهزيمة والانكسار الى نصر يليق بشعبنا ووطننا .. لقد تلقى شعبنا الضربات القاضية والغير متكافئة من الاصدقاء والاهل اكثر مما تلقاه من الاعداء التاريخيين لشعبنا من دول الجوار ودول الاستعمار البعيدة والقريبة انها حق محنة لم يمر بها شعب او طن مثل حصل علينا ففي الباطل الباطل والتزيف وحبك المؤامرات واصطفاف الخونة والعملاء جرى ما جرى وحصل ما حصل حرقت الارض وتلوثت السماء وسالت انهار من الدماء وتم تصفية الطيارين والضباط الا من نجا بقدرة قادر وقتل وشرد خيرة العلماء والمفكرين ولم ينجوا حتى الشاعر والمغني وواضع الالحان ازيلت مدن وجرفت بساتين وهجرت الملايين داخل وخارج العراق وسلبت الاموال والممتلكات الخاصة والعامة وظهرت طبقة عفنة فاسدة حقيرة زورت ونهبت وحرقت ودمرت وهجرت وقلبت الحق باطل والباطل حق هذا ليس كله سيئا فهو امتحان عسير وصعب لا ينجح فيه الا الرجال الرجال الذي تصنعهم المحنة ويظهرون بقاماتهم الفارعة هاتفين نحن لها نحن لها والحمد لله اهل العراق اصحاب الغيرة والشيمة والتي جاءت الشهادة لهم حتى من النساء الروسيات التي ظهرن في احدى الفضائيات ليقلن انهن يردن الارتباط والزواج من الرجال العراقيين لانهم عندهم غيرة ؟ العراقي علم بين العرب وكل العرب يحبون اهل العراق الا الذين في قلوبهم مرض ولا غرابة في هذا فذاك الاسباني الذي اغتصب ابنته بحجة طرد الارواح الشريرة وذلك العراقي الذي قتل امه بطريقة بشعة او الذي اغتصب طفل عمره اربع سنوات او بعض رجال الدين الذي يمارسون الرذيلة او مثل طرامب الذي ينكر حق الشعب الفلسطيني في وطنه من اجل حفنة من شتات الارض اغتصبت وطن من اهله وهو يدعي ان لليهود حق في عاصمتهم التاريخية القدس وهو يجهل ان اليهود ومن زمن النبي موسى هم غزاة وليسوا اصحاب وطن وانما هم فئة موحدة كانت تسكن ارض مصر ولقت اضطهاد من الفراعنة ودعاهم نبي الله موسى للهجرة والتخلص من طغيان الفراعنة وسوء معاملتهم في مصر فأي حق تاريخي يا طرامب الذي انت تدافع عنه ؟ نعود الى مسالة الامتحان فبعد ولادة عسيرة لأنتخابات 2018 ورغم ما اصابها من مقاطعة وتزوير وضغوطات وتهديد من هذا وذاك افرزت الانتخابات اكثرية من المقاعد التي حصل عليها من المرشحين الجدد والغت من القائمة الكثير من المخضرمين الذي كانوا يمسكون بمواقعهم بكل الوسائل والرذائل وحتى من عبر منهم لم يحصل على ربع ماكان قد حصل عليه في وقت مضى…. وهناك بارقة امل حينما نسمع فوز محمد على زويني او غسان عطيه او خالد العبيدي ….. اليوم الجميع مدعون الى التوحد عدا العناصر التي تدين في ولائها الى خارج الحدود سواء الامريكان او الايرانيون او السعوديون او الاتراك وكل من هو غير عراقي نريد منكم ايها الشرفاء ان تضمدوا جراح العراق وتشحذوا الغيرة الوطنية بدأّ من انفسكم وتوجهون الجماهير نحو هذا المنطلق وكل المسميات لا قيمة لها اذا هدرت كرامة الوطن والمواطن دعوة مخلصة الى الكتل الوطنية ومن تدعي الوطنية والى الافراد والجماعات الصغيرة التي حصلت على مقاعد متواضعة الانضواء في المشروع الوطني وترك المكاسب والمغانم والكراسي لان التاريخ لا يرحم وكلنا زائلون ولم يبقى الا الذكر الطيب والرداء الناصع البياض وصدقوني ان هؤلاء الخونة والعملاء ستنبش الجماهير قبورهم ولو مضت عشرات السنين وتلقى عظامهم النتنة في ارذل الاماكن قوا صفوفكم ووحدوا كلمتكم تدحروا اعدائكم واعداء شعبكم والنصر دائما حليف الشعوب