مواقفنا جميعا نحن العراقيون حائرة في المآلات والمصائر وإننا إعتــدنا على ذلك ، هكذا يؤكد الزميل الأعلامي { سرمد الطائي } في عدد من مقالاته التي سأستعير منها ، فقد سبق أن تجمدت تلك المواقف عند خيام الإيزيديين في دهوك ، وتيبست مع دماء سبايكر بتكريت، وجرى ذبحها مع “عــشيــرتي” البونمر بالأنبار مرات ومرات … نماذج من المآسي في الأنبار أضحى فيها العقل السياسي والأجتماعي العراقي حائرا فاقدا الأهليه عن فهم ما يجري؟!! … فعلى جسر بزيبز الألآف من البشر ممنوعين من دخول عاصمتهم بغداد كما عجزهم بالعودة إلى مدنهم في الأنبار ، تخيلوا كيف أن العقل السياسي والأجتماعي العراقي غابت مقدرته أيضا وسط بزيبز وتاهت عليه وسيلة لعبور النهر أو العودة … في مقدرة نهــر الفرات نفسه أن يسرد حكايات كثيرة لكل العراقيين وللعابرين” فقد كان شاهدا تأريخيا على مهازل رهيبة عبــر التاريخ ظلت تتفاقم حين تصارع على شواطئــه أقوام قادمة من خلف البحار والمحيطات وأخرى من براري نجد أو منحدرة من جبال ـ رشته كوه زاكرس ـ تملأ فراغ القوة الذي تولد بسبب الانقسام الدائم بين العراقيين وولعهم بالاخــتــــلاف!! وبعد كل ما جـــرى ولا زال يجـــري، ها نحن {{ المنقسمون العراقيين العرب سنة وشيعه }} نخوض أخطر المعارك لتحرير محافظة الأنبار وتخليصها من دنــس داعــش دون الحد الأدنى من الثــقـــة والضمانات العسكريه و الأجتماعيه و السياسية و.. و .. وغيـــرها التي ينبغي تقديمها لبعضنا ضمانا لتحقيق نصرا مؤزرا 100% إذا مــا توافرت كل ما ذهبنا وسنذهب اليه .. لقد اختصرــ الأخــوة الشيعه ــ الأمر وأبلغـــوا ــ الأخــوة السنه ــ بان كل الوعود والنقاشات السياسيه وغيرها سيتأجل البت فيها إلى ما بعد طرد داعش” لا لعفو عام، ولا لصلاحيات إدارية، ولا لصيغة الأمن المشتركه ، ولا لإجراءات الاجتثاث، ولا لملف التوازن، ولا لتأسيس الحرس الوطني المتفق عليه، ولا لتسليح العشائر والشرطه في الأنبار بسلاح ومعدات مشابه لما يمتلكه الحشد الشعبي لمواجهة ــ الدواعش ــ وتحقيق الأنتصار عليهم .. ولا ولا ولا …
فكل هذا يتوقف إلى ما بعد الانتصار على داعش … لم تدع لنا اليوم وسائل الأعلام المختلفه أن نبذل جهدا للوصول الى الحقيقه ” فعبرها إختصر عددا من المختصين والمهتمين وكذلك عدد من مقاتلي العشائر والشرطه البارزين من ابناء الأنبار الرابضين في الميدان عن أهم أسباب إنكسارهم أمام فصيل دموي رغما عن أعداد المتطوعين والمقاتلين منهم جاوز الـ25000 فقد أكدوا جميعا على {{ الحقيقه }} بإن الانتصار على داعش مستحيل بدون بناء ثقة وضمانات في كل المجالات بين المكونات العراقيه الكبرى، لقد انتصر “الخليفة” ولازال يحقق نصرا تلو آخــر بسبب انقسامنا ، ونريد الآن أن نهزمه رغم أننا لازلنا منقسمين” فتقريبا ذهب الشيعة وحدهم في معركة تكريت، لأنهم لم يكونوا يثقون بالسنة .. والآن وبسبب سوء فهم عميق، فقد ترك الجيش والشرطة والسنة بمفردهم في الرمادي ناقصي الدعم والتسليح المشابه لأخوانهم في الحشد الشعبي أو حتى المشابه لعدوهم المشترك حتى إنهزموا، وكل الطرق التي يتحدث بها معظم
السنة والشيعة عن بعضهم لا تناسب أمة تبحث عن انسجام كقوة واحده موحده لتهزم فصيلا دمويا واحدا !! بات قريبا جدا من عاصمتنا الحبيبه جميعا ـ بــغــــداد ـ وقد أعلن وتوعد بذلك الملعون خليفة اللامؤمنين .. فالمعركة في الانبار ليست سهلة” كما ان تحريرها امرا ليس بالمستحيل ، لكنه فقط يحتاج الى إعادة قراءه هذا المقال مــــرة أخــرى وتنفيذ ما جاء فيه ؟!! والسلام