بلغتُ الشيبَ
بأمرأتين ,
كاذبات العهد والوعد
أضعن زهور الصبا
بجزئين
فقدمت قوما
غير قومي
بكل ماتحمل العين
وأمتطيتُ مُهرة الشعرِ , وليآ
على سرير الهجر
والأرقْ ,
في غرفة بلا شفاهٍ
وأنفٍ ويدينْ ,
أقلّب البصر
في أيكةِ الكتب ,
وأزيل الغبار
عن أجنحةِ الشعر
الى الهيجا تنطلق ,
تنحازُ ..
لخلافة المعدمين
في المقاهي
وشيوخ الأحزانْ
ومهربي سكائر القهر
الى دور السينما
ورأيت بصمة الصدق ,
وهجُ مجرةٍ
علا فوق عقيم الراقصين
على الحبال ..
وجوقة الدلالين
في أمسيات المدح ,
ووقفت بالضد
من كذبٍ بلا بصر,
ذلٌ مرصوف ,
أوغيدٌ في عناقيد ,
فلم أغني للذئاب
تحت مصابيح الظلام ,
ولم أحذر
من أنيابهم
أو من سلاسل القيود
أو توجست منهم خيفة
فقدري أعرفه
أموت ولا أبِتْ معه , حرٌّ
وكفني قلمٌ
برائحة الكتب
لتسرّ روحي
بما كتبت
وسُقيت من مُر
ويغدو حزن أهلي , هينآ
بلا نشيجٍ ,
كريم النوم
والأثر
وكيل اللطم على الخدود ,
بلا ندوب
يغدو أيسَر !