22 نوفمبر، 2024 6:13 م
Search
Close this search box.

فيما لو؟!

العبارة أعلاه إفتراضية، وبالتأكيد لا تعني أن ما سنقوله سيجري بحذافيره، ذلك لأننا نقول فيم لو.فيما لو قام السيد العبادي بضرب المحاصصة التي تشكلت منها الحكومة، وذهب الى البرلمان بعد إنتهاء عطلة أعياد النوروز؛ حاملا معه أسماء وزارته من التكنوقراط، وطبعا هذه التشكيلة كان قد إختارها الدكتور العبادي بدون حتى أن يتشاور مع الكتل السياسية، وهؤلاء أشخاص كفوءين في عملهم وأصحاب إختصاص في ما تم إسناده لهم من مناصب حكومية (وزراء ومدراء عامون ورؤساء هيئات مستقلة).السؤال هو: هل سيتم تمرير هذه التشكيلة في مجلس النواب؟ والكتل السياسية التي تتصارع على منصب مدير في دائرة، هل تكتفي بالتفرج وهي ترى أن السيد العبادي قد سحب من تحتها البساط بتقديمه هذه التشكيلة، والتي كان من المفترض أن يتشاور معهم حولها؟ فيما لو؟؟؟؟؟فيما لو أن السيد العبادي لم يستطع أن يضرب المحاصصة بعرض الحائط، وأخذ يتشاور مع الكتل السياسية بضرورة إجراء التغيير الوزاري، ولعلم المواطن بأن أغلب الوزراء هو أما غير كفوءين، أو متهمين بفساد مالي أو إداري، كيف سيتم إختيار الوزراء الجدد؟ هل يفعلون كما نفعل عندما نلعب الشطرنج؟ أم أن نطبق المثل الشعبي القائل (الجلال نفس الجلال بس…………)، وفيما لو إفترضنا أن هذا الشيء قد حصل، فهل سيرضى المواطن عنه؟ طبعا أيضا فيما لو؟؟؟؟؟؟فيما لو أن لا هذا ولا ذاك قد حصل، هل يستطيع الدكتور العبادي أن يعلن حالة الطوارئ ويحل مجلس النواب ويدعو الى إنتخابات مبكرة، يخسر فيها جميع الموجودين الأن مواقعهم والمكاسب التي يحصلون عليها، طبعا فيما لو؟؟فيما لو لم يحصل مما قلنا، ودخل المعتصمون المنطقة الخضراء، هل يمكن أن يضمن أحد منظمي التظاهرات والإعتصام أن لا يحصل تماس بين المواطنين والقوات الأمنية، ونحن نعلم أن هذا الشيء لو حصل (لا سامح الله) لغرق البلد في حمام من الدم، بالإضافة الى ان هناك مندسين بين المتظاهرين يتحينون الفرص لبث الفوضى ليتمكنوا من سرقة المال العام وتخريب الممتلكات العامة. وبالتأكيد هذا فيما لو!!فيما لو لم يحصل شيء، وبقي الوضع على ما هو عليه، ما هو دور المرجعية في هذه الحالة، هل ستقف مكتوفة الأيدي ترى الوضع الإقتصادي ينحدر بالبلد، والوضع الأمني أيضا غير مريح بسبب كثرة الخروقات التي تحصل في هذه المحافظة أو تلك، والحالة السياسية غير مستقرة بين الكتل السياسية، ونحن هنا ما زلنا فيما لو!!تبقى فيما لو واحدة ونختم وهي أنه فيما لو تدخلت الولايات المتحدة بناء على الفصل السابع وأصرت على التغيير ترى أين سيكون موقع جميع هؤلاء من الإعراب، وهل ستسكت عن ملفات الفساد التي بين يديها، والتي تعرفها حق المعرفة، ذلك لأنها شريك معهم في الجريمة، طبعا لا نقول هنا بأن الولايات المتحدة سرقتنا، لكنها هي من جاءت بهؤلاء وتعرف أين كانوا وماذا كانوا يعملون في المهجر، وماذا أصبحوا الأن، ومن أين جاءت المليارات التي لديهم.عندها لن ينفع أحدهم أن رئيس الهيئة الفلانية من كتلته، ولا العضو في مجلس النواب من أقاربه، لأن حديدة الولايات المتحدة حامية الوطيس.ولات ساعة مندم

أحدث المقالات