28 سبتمبر، 2024 1:17 ص
Search
Close this search box.

فيك الخصام وانت الخصم والحكم

فيك الخصام وانت الخصم والحكم

الدكتور غسان العطية تم تهديده من قبل الحكومة وغادر العراق وهو الرجل الذي اصدر بحقه الاعدام مرتين في عهد صدام حسين
الاستاذ مثال الالوسي  الارهاب قتل اولاده , وعمل بتفاني وحرص شديدين من اجل بناء عراق جديد ينعم بالسعادة والامان وسبق ان اصدر بحقه الاعدام في زمن صدام حسين

كلاهما تم استبعادهما عن الانتخابات  بحجة الارهاب وبحجة الطائفية  والتجاوز على شخص رئيس الحكومة  , واستبعادهما جرى بموجب  اتهامات من قبل ناس اصلا متهمين بالفساد والاختلاس  , امثال عادل محسن المفتش العام لوزارة الصحة, ويتهم الاستاذ مثال الالوسي انه يتحدث بسلبية عن ارئيس الحكومة , طيب ان الاستاذ مثال مرشح للانتخابات ومن حقه كشف السلبيات  وفضح الفساد وتشخيص اسبابه وشخصياته , اليست هي ديمقراطية ويطرح رأيه بشكل صريح وواضح وبدون نفاق , أم يريدوه ان يجامل  رئيس الحكومة وينافق له حتى يسمحوا له بخوض الانتخابات , اين احترام الرأي الاخر ؟ لكن على قول الشاعر فيك الخصام وانت الخصم والحكم , يتهموه بالطائفية وهو رجل من الطائفة السنية ولم يدعم القاعدة بل بالعكس القاعدة قتلت ابنائه وهو اقرب للطائفة الشيعية ويحترم مرجعياتها وكثير من ابناء طائفته يعتبروه خصم لدود ,  كيف اذاً اصبح يدعم الطائفية ؟ 

ولاننسى الشيخ صباح الساعدي الذي لم يتوان ابدا عن كشف الفساد وتشخيصه بموجب وثائق ومستندات  , هو الاخر تم استبعاده عن الانتخابات وتنوعت اتهامات , ولاننسى ايضا انه الان نائب في البرلمان ولكن تم استبعاده عن خوض انتخابات البرلمان القادمة

وهنالك شخصيات كثيرة تم ترهيبها واستبعادها او تم شراء ذمتها من قبل الحكومة من اجل ان يترشحوا ضمن القوائم الحكومية التابعة لحزب الدعوة او لمتحدون

بمقابل هذا كله , مشعان الجبوري الذي كان يحرض العراقيين على  قتل عناصر الجيش والشرطة وكان يساند العناصر الارهابية التي كانت تقتل العراقيين  جرى العفو عنه بقرار محكمة وسانده بذلك صديقه المخلص عزت الشابندر , احداث الانبار  اصدرت الحكومة عفو عن كل الذين حملوا السلاح ضد الحكومة والجيش والشرطة , احمد ابو ريشة الذي شتم رئيس الحكومة علنا وهدد الحكومة وساند الارهابين في الانبار , اصبح اليوم من المقربين للحكومة ورجالها القوي في الانبار والقريب جدا من رئيس الحكومة .

بعد كل هذا , هل هنالك عاقل يقول ان مايحدث في العراق يخضع لمنطق العدالة والمساواة , هل مايحدث  هو من صالح الشعب العراقي
اذا كان الشخصيات صاحبة التأريخ المشرف تستبعد عن العراق وتستبعد عن الانتخابات , والشخصيات التي دمرت العراق وقتلت العراقيين لهم الحق بالعيش في العراق ولهم الحق بدخول الانتخابات , فأن  حاضر ومستقبل العراق  في خبر كان .

أحدث المقالات