23 ديسمبر، 2024 12:15 ص

فيقوا ياساسة… ولات حين مندم.!

فيقوا ياساسة… ولات حين مندم.!

للتذكير ايها المساكين فانتم اليوم منشغلون جدا ! وتعيشون هذه الأيام لحظات من الاحلام الجميلة في اليقظة والمنام وكل يغور في بحر من الامنيات ،مرددا مع نفسه ماذا سيكون نصيبي؟ وايها اغلى وكيف اصل إليها وماذا يريد الاخر لكي يوصلني الى مرادي؟! ومن سيكون أمينا لها من حاشيتي والمقربين مني؟! وان لم يكن قريب مني كيف سأجعلهه قلمي يمرر كل ماكنت احلم فيه هذا هنا وهذا هناك.! مشهد واقعي مرير يتجدد عند البدء بتشكيل الحكومة لكنه قد يكون الاخير. ياترى هل سترحمون انفسكم بعد أن مرت 15عام من الفشل والخذلان واللامبالاة، والعراق من سيء الى اسوء و لاتتوفر فيه اايسر مقومات الحياة فكل صفة في بلدنا سيئة ومذمومة ،والمجتمع على حافة الهاوية بل الدولة باكملها، والسبب هي المحاصصة المقيتة وقطع الكعكة كما وصفها البعض،قد تكون الغصة التي عشناها كشعب طيلة الأعوام الماضية لافائدة من تحذيركم منها. لاهنئكم الله فيها فستنالون عقابكم جزاءا لخذلان العراق وشعبهه ،لكن مانريد أن نقدم لكم نصيحة قد تكون هي الأخيرة.! ان تفيقوا من هذه النومة خوفا عليكم من عدالة السماء.
ولماذا الأخيرة.؟! نعم انها الأخيرة فانتم غير ابهين بما حدث من مظاهرات جابت شوارع محافظات العراق وكلها يائسة من حكم الاحزاب والتقاسم في المناصب وغير ابهين بما حذرتكم المرجعية الدينية قبل المصادقة على الانتخابات أن ((الأمر سيتخذ منحا اخر ولات حين مندم)) نعم ستندمون و تندمون على مافاتكم خلال المرحلة الماضية من سيطرتكم على مقاليد الحكم في العراق، إن لم تتداركوها اليوم (بالسعي في تحسين خدمات الماء والكهرباء, والقضاء على زمن المحاصصة هذا لك وهذه لي, والسعي في تحسين الطرق المخزية, والمزابل المنتشرة في شوارع العاصمة و جميع محافظات العراق،والغاء الرواتب التقاعدية لأعضاء البرلمان والغاء جميع الامتيازات للاعضاء الحاليين).
فهذه فرصتكم الأخيرة غيروا منحى تفكيركم في الشهوات والمٱرب قبل أن تصل الا مالا يحمد عقباه ويتخذ الامر منحى آخر ولات حين مندم.