يدعي نسبا علويا.. ياسرياً.. ومحمد يبرأ ممن لا يعتصم بشريعته
يغرق فياض حسن نعمة.. وكيل وزارة النفط، في الفساد؛ مُنَصِباً ولده مصطفى، نائبا لرئيس قسم المشاريع، في مصفى كربلاء الحكومي.. الذي تموله الدولة، من خلال الوزارة، بإدارة شركة هونداي.
ولن ينجو من فضيحتي تعيين إبنته في الدائرة الفنية بالوزارة، وإبنه الثالث.. مرتضى، في دائرة الإستكشافات النفطية، محكما طوق آل فياض على عنق وزارة النفط.. يشنقها بمصالحه الشخصية والعائلية، خلاف الدستور الذي يمنع تعيين فردين من أسرة واحدة، في نفس الوزارة او المنشآت التابعة لها!
إستبيات الوزارة
أولاده.. ذكران وأنثى.. يستحوذون على الوظائف المهمة في وزارة النفط، التي يشغل منصب وكيل فيها.. أي أن العائلة.. بأفرادها الأربعة من خمسة، يخرجون من البيت الى الوزارة معا، الأم فقط هي التي لم تلتحق بهم.. منتظرة أن يجيء فياض بالوزارة الى المنزل، ويداومون في أسرة النوم والمطبخ والحمام و… ربما أثناء العصرونية.. في الحديقة، يوقعون الكتب الرسمية ويتداولون بشأن ثروة العراق الوحيدة، مرتشفين الشاي والأصابع المالحة.
لم يكتف بتحويل الوزارة الى ملك عائلي، إنما أنشأ شركات شخصية.. له، بتكييفات متنوعة، تتفرد بأخذ عقود الوزارة، التي حولها الى ناعور، يمتلئ من ريع النفط ويصب في بيته.
الأجر والمشقة
تنص القاعدة الشرعية، أن: “البينة على من إدعى واليمين على من أنكر” لذا أتمنى على وزير النفط د. عادل عبد المهدي، التأكد من معلومات موثقة! تفيد بأن فياض يتقاضى 100 – 110 آلاف $ شهريا من شركة عالمية! نظير ماذا؟ الله وحده يعلم حجم المهمة التي يؤديها؛ فيستحق عنها مبلغا بهذه الضخامة؛ فالأجر على قدر المشقة.
واثق من نفسه.. حد الصلف المغرور، الذي بلغ درجة جنون العظمة؛ إذ (إستحرم!) مصافحة مسؤول أمريكي، في مكتب الوزير د. عبد المهدي، الذي أحرج! ولم يهتدِ لسبب دفع فياض لإدعاء الإستحرام، الذي يشمل النساء وليس الرجال شرعا.. يا ياسري!
لم يجد عبد المهدي ما يداري به الحرج، لكنه أيضا لم يجد سبيلا لفتح تحقيق مع فياض لمعاقبته كونه تجاوز على ضيوف الوزير.. أي أساء لرئيسه المباشر.. بإعتباره وكيلا، وكاد يتسبب بتعطيل شؤون الوزارة، ملحقا الضرر بمصالح الشعب!
على فكرة.. هو غير مقتنع بمنصب وكيل، طامعا بمنصب الوزير.. يبث إشاعات بأنه سيتسلمه.. فماذا يريد ان يمرر من إدعاء الإستيزار، ولا يوجد أي مؤشر يدل على أن الدولة تفكر بإستيزاره؛ إنما هو يلوح بذلك خداعا لجهات.. ربما ترفض دفع الكومشنات التي يفرضها، ما لم يثبت كفاءة أعلا، ولا أعلا في “النفط” من الوزير.. ربما والباب مشرعة على التكهنات، في ظل سلطة لا تعاقب مسيئاً ولا تكافئ محسناً!
شرف قلق
العراق.. بوجود مهرجي “البيضة والحجر” المتلاعبين بقوت الشعب وأمواله وثروته الوحيدة.. البترول، إزاء حكومة متهافة؛ بات سيركا آمنا لأمثال فياض، يندفعون في الفساد بلا تروٍ؛ ما دامت السيئة لا تدين والحسنة لا ترفع، ومن تحوم حوله شبهات وتتلبسه جرائم مشهودة، لا يلاحق ولا يساءل ولا… يقلق.
الشرفاء هم القلقون في العراق الآن.. أما فياض ومن نهج سبيله، فمطمئنون! إنه يدعي نسبا علويا، يمرر به فساده، تحت مظلة كونه (ياسري) ومحمد يبرأ من نسب لا يعتصم بشريعته.