23 ديسمبر، 2024 9:46 ص

حاملا ابنه الوحيد بين ذراعيه ، دخل المستشفى وهي تعج بالفوضى ، لا شيء يدل على النظام . الازدحامات في كل مكان في المستشفى 
كانت تلك المستشفى الاكثر كفاءة في المدينة لذلك اغلبية المرضى   تلجى اليها ، 

لا يعرف ماذا يفعل وهو حاملا ابنه الذي دهستهُ سيارة عند خروجه من المدرسة . 
دخل الممر الطويل الذي تؤدي نهايته الى غرفه طوارئ الكسور . كانت قاعه صغير مزدحمه لكثرة المرضى والمرافقين لهم فكل مريض يرافقه خمسة اشخاص على الاقل  ، 
وجد في الزاوية سرير فارغ وضع ابنه وهو ينتظر بلهفه وحرقه قدوم الطبيب المقيم
بعد الانتظار والتساؤل جاء الطبيب ، اخذ يقوم بالاجراءات  لا تقلقوا حالته جيد ، هذا ما اخبرهم به الطبيب .
ويجب اجراء اشعه المفرس ، اخذ الاب يبحث عن سدية لينقل ابنه الى غرفه الاشعه وبعد البحث والسؤال وجد المسؤول اعطني هويتك كأمانه ، اعطاهُ الاب الهوية الشخصية 
ووضع ابنه واخذ يدفع به الى ان وصل الى غرفه الاشعه بعد طول معانات بسبب الممرات الطويلة والازدحام في المستشفى 
وجد العديد من المراجعين تصطف مشكلة خط مستقيم واقفين  الى بداية باب الغرفه ، حتى لم تكن هنالك كراسي للجلوس ،
استأذن من الجميع وطلب منهم الاذن لحالة ابنه الحرجة ، فتحوا له الطريق الى الباب 
جاء الممرض واخبره عليه قطع تذكر قدرها ١٠٠٠٠ دينار ، غرفة التذاكر في الطابق الخامس 
اخذ يهرول الى المصعد وجد احدهم واقف ، عذرا هذا المصعد مخصص للموظفين 
اذن اين المصعد المخصص للمراجعين ، في الجهة الاخر
ذهب الى المصعد ليجد مكتوب عليه : عذرا المصعد معطل 
لم يجد سوى السلم بدا اول خطواته وهو يعد الدرجات لكي يصل الطابق الخامس 
في غرفه التذاكر وجد موظفان قد تجاوز عمرهم الستين عام احدهم  لا يسمع ويتكلم بصوت عالِ .
لذلك اخذ منه عشرة الالف ومعها عشرة دقائق لتسجيل التذكر 
رجع بسرعه الى غرفه الاشعه وجد الجميع جالسين ما الامر ؟
انتهى وقت الدوام وعلينا الانتظار لحين مجيء موظف الخفر نظر الى ساعته وهي تشير الى الواحد والنص ظهرا