في تسجيل فديو حديث يظهر مدى وحشية عصابات داعش او مايسمى بتنظيم الدولة حتى مع الحجر الذي امتد عمقه التأريخي لالاف السنين تم هذه المرة مع ارث الموصل الحضاري حينما امتدت مخالب الدواعش على اثار حضارية ضمها متحف كان تحت سيطرة غربان الشر بعد ايام من حرق الكتب التاريخية في نينوى .
ماحمله مقطع الفيديو بطياته يظهر مدى التخلف الذي يحمله عبدة ابليس من كراهية وحقد وتخلف وعقيدة فاسدة فاقت كل التصورات وحملت رسائل واستفهامات في ذات الوقت عن كيفية معيشة الدواعش مع بعضهم البعض وماهي الاعراف التي يحكمون انفسهم بها على مدار الساعة وماهو مستقبل الاجيال التي واكبت اعراف لم تعرفها الجاهلية من قبل .
كذلك فان كل التوقعات تشير الى ان ما بعد داعش فان اثار تلك الزمر ستبقى بعد حقبة من الزمن ومصيرها ان تتلاشى حال ها حال المرض الذي يترك الجسد الذي بعده يحتاج الى فترة نقاهة ، ولكن ان لم يحصل الشفاء باسرع وقت فان سريان جرثومة داعش في الجسد العراقي ربما تسبب بنوبات لربما تنهي هذا الجسد تماما .
وبنفس الوقت فان وباء داعش الذي حدد حدوده في المناطق الغربية وحاول توسيعها ليشمل بغداد لربما تأثيراته تنقل العدوى ولو من بعد على الكثير من المغرر بهم بل لربما يتعدى ذلك ليتحول البعض ممن يختلف مع داعش الى دواعش ولكن في زي اخر وبحلة جديدة وبغطاء يحمل شعارات براقة غايتها استمالة كل من تنطوي عليه خدع السياسة .
الحل الذي يقي مجتمعنا من اوبئة ارهابية او اجرامية جديدة يتمثل باليقظة والحذر من الوقوع في شرك الجهل وكذلك اخذ العبرة مما حدث من مآسي اربكت الوضع ككل في العراق ، كما ينبغي اليوم الابتعاد عن اي عصبية او حالة تطرف تحرق اليابس والاخضر فضلا عن كشف جميع الاقنعة الزائفة التي لها ضلع بالارهاب سيما وان المتغيرات ماعادت تحمي كل من له يد في سفك الدماء.
انهار الدماء وشلالته التي ارتوت بها ارض العراق جراء جرائم داعش اليوم لابد ان تكون السبيل الذي يخلص شعب العراق من قبضة الارهاب والجريمة المنظمة ، وان تكون الارادات الموحدة خارطة طريق تخرج البلد من اي نفق مظلم تحاول به خفافيش الظلام النيل من اي منجز يتحقق على ايدي العراقيين .
كما ان افعال داعش لابد وان توضح للعالم بانها جرائم لاتمت للاسلام بصلة وان كل من انجرف الى الفكر التكفيري لابد ان يقدم الى العدالة لينال جزائه العادل ، وبدلا ان يكون الضحية متعادل مع الجلاد ينبغي ان تتحرك كل الجهات المعنية في العراق الى تبيان مظلومية من تلظى بنيران الدواعش وعصابات الجريمة ومفخخات الارهاب .