17 نوفمبر، 2024 10:44 م
Search
Close this search box.

فوائد انقطاع الكهرباء العراقية للامبريالية والصين الشعبية

فوائد انقطاع الكهرباء العراقية للامبريالية والصين الشعبية

مما لاشك فيه ان الكثير من الويلات والمصائب التي تمر بالإنسان عموما، والعراقي خصوصا ، تحمل وجها اخر ، قد يكون مشرقا ، أي بمعنى أوضح هو النصف الممتلئ من الكاس ب ( حسب نظرية الكلاص ) .

وهذا الوجه ( المنور ) قد لايراه صاحب النصف الفارغ او ( المصخم ). بحسب نفس منطق النظرية او بالاصح ( البديهية ) أعلاه . وهنا يأتي دورنا لتوضيح إشكالية لموضوع مهم ، لطالما اعتبرت واحدة من المصائب الكبيرة والكثيرة ، التي صبت على الشعب العراقي ، اقصد هنا مشكلة انقطاع الكهرباء الوطنية لساعات طويلة ، وخاصة في فصل الصيف ،وحيث ان هذا ( الفلم ) مازال يعرض علينا منذ اكثر من عقد من الزمن ، وبنجاح ساحق ، من دون ملل أو كلل ، من الجانبين معا ، أي من جانب من انتج واخرج ومثل في هذا الفلم ، أو من الجانب الثاني وهم بالتأكيد السادة المشاهدين ( الغلابة ) الذين أصبحوا لايستطيعون ان يتصوروا حياتهم ومعيشتهم يوما من دون انطفاء الكهرباء عنهم ، ولو لبضع دقائق في اليوم ؟. أقول اصبح لزاما علينا بيان فوائد هذا الانقطاع ، واهميته للسادة المسؤولين أو التجار المختصين في هذا الجانب في بلدنا الحبيب ، وكذلك فوائده و( غنائمه ) للأشقاء أو الأصدقاء في المحيط الأقليمي والدولي . وكما يلي أ- الفوائد محليا:

1- إن انقطاع الطاقة الكهربائية هو سبب رئيس في انتعاش وازدهار ( الفساد المالي ) وهذا من شأنه أن يدر المليارات في حسابات ( الحرامية ) من خلال عقود انتاج وتوزيع الكهرباء ، ويكفي أن تعلم ان وزيرين سابقين للكهرباء متهمين( بخمط ) مابين (2 – 4 ) مليار دولار ، بل ان احدهم أستورد العاب للأطفال على انها محركات كهربائية ؟!.

2- إيجاد فرص عمل كبيرة للمواطنين العراقيين ، حيث أن هذا ( الكطاع ) يعتبر من ( الكطاعات )المهمة للشعب العراقي تجاريا ، فتجد ان الالاف من التجار الكبار والصغار يعملون في استيراد وبيع كل مايتعلق بإنتاج الكهرباء ( البيتية ) ابتداء من مولدات ( التايكر ) وما بعدها من مولدات ( التحوير ) صعودا ، إلى اسلاك السحبو ( التجطيل ) نزولا .

3- إن العراق مرشح لدخول موسوعة ( غينيس ) للارقام القياسية ، وذلك من خلال تحطيمه لثلاثة أرقام قياسية في : * انقطاع شبه مستمر للكهرباء منذ عشر سنوات

* اضخم عمليات سرقة في وزارة واحدة عالميا

* أثبات السادة المسؤولين عن هذا القطاع ان الفيل يمكن ان يطير ، بل ويحلق عاليا ، لدرجة ان احدهم وعد بتصدير الفيل ، اقصد ( الكهرباء ) الفائضة الى خارج العراق قبل بضع سنوات .

* أكبر مستورد للمولادات

* أكبر مستورد للأسلاك الكهربائية

* بناء أكبر شبكة عنكبوتية من الاسلاك الكهربائية في كل محافظة ومدينة وقرية ، تضاهي في دقتها الشبكة العنكبوتية ( للنت ) .

* اثبات ان هنالك حاسة جديدة غير معروفة عالميا ، وثبتت محليا بفضل فوائد انقطاع الكهرباء ، هذه الحاسة هي وجود تناغم عجيب رغم البعد ، بين أصحاب المولادات من جهة ، والمشرفين على القطع المبرمج من جهة أخرى ، وبما اصطلح عليه بنظام ( التوريق ) .

ب – الفوائد عالميا:

1- استيراد الطاقة الكهربائية من الدول المجاورة ، وبمبالغ تعادل سنويا قيمة بناء محطة كهربائية متوسطة الإنتاج . مما در عليهم فوائد وارباح خيالية .

2- تمتين العلاقات مع الشعب الصيني الصديق بل ( الشقيق ) الذي اصبح جزء كبيرا منه من أصحاب المصانع والمعامل ( المنزلية ) لانتاج المولدات والاسلاك الكهربائية بفضل ( الانقطاع ) .

3- الشعور بمعاناة الاخوة في ( فلسطين ) الذين تنقطع عنهم الكهرباء بصورة موقتة في قطاع ( غزة ) عند ( الصلخ ) المتبادل بالصواريخ بينهم وبين الكيان الصهيوني ، مما يعد تضامنا ضد

الامبريالية والصهيونية .
أخيرا وليس اخرا ، إن انطفاء الكهرباء لساعات طويلة في فصل الصيف ، سيؤدي إلى تعرق كبير للمواطن العراقي ، وكذلك شعوره بالحر الشديد ، مما يحتمل أن يجعله ذلك الامر يتذكر ان وراءه ( حساب وكتاب ) وهذا قد يفيد في هداية من لم يهتدي ، ويجعله مواطنا صالحا ؟!.

في الختام أقول للسادة المسؤولين : اننا ابدا لن ننساكم في دعائنا .

 

[email protected]

أحدث المقالات