لا بد لكل مسلم أن يتصور حقيقة الواقع …!
الذي نعيشه إن واقعنا واقع مزري ، والواقع لا يبوء بأثمه مجرد من تقاعسوا في نصرة الإسلام ، بل يبوء بأثمه الأكبر أصحاب القدرة السياسية الذين يمنعون نصرة الإسلام وحالاته .
لأن الواقع فيه من القيود والاشكالات أكبر من الفرد العادي
ولذا ينبغي أن لا نفترض افتراضات قبل وعينا بالواقع .
وهذا ممكن أن نعتبره عدم فهم للواقع…!
حينما تجد وقوع مصائب وكوارث في الأمة الإسلامية نرى قسماً من الأمة يصيبه حالة يقظة نعم ، لكن يقظة عاطفية لأن سرعان ما يرجع إلى واقعه الروتيني العادي لأن حياته مكبلة بالتفاهات والذنوب والمعاصي والاباحيات .
لأن الذي يريد أن يعرف واقع شباب أمته فليذهب إلى المدارس والجامعات والمؤسسات الأخرى !
نحن بحاجة إلى إصلاح ، والإصلاح يحتاج إلى علم وإيمان وإلى تربية ، ويجب أن يسهم هذا الإصلاح في تعزيز الوعي وصناعة حالة من الإيمان والثبات والقوة والتدافع بين الحق والباطل .
وليس كل تربية ما بين قوسين ” تربية ” أحياناً تكون إبر مخدرة ، لا بد أن تكون التربية على وفق مقاييس جديدة !
يبقى القرآن هو منهج الإصلاح والصلاح ، وأن يكون دلالة تجسيد القيم الإسلامية في الفعل الإنساني هي المقوم لتحقيق الرؤية الإسلامية في مجالات الحياة .
وكلمتي الأخيرة ، من كان من أبناء الأمة يحمل همّ الإسلام
ويسعى لنصرة الإسلام ويحاول ما عليه ، لن يستبدله الله تعالى ، إنما الاستبدال يكون مع التولي ، والتولي لا يكون إلا مع القدرة قال تعالى :
” وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ”