دعونا من السنوات الثمان العجاف التي عشناها بصعوبة في ظل حكومتي المالكي ،،ودعونا من الضحك على الذقون والصفقات والمؤامرات،ومن كل العناوين والمسميات،،،علاوي الضعيف والعراقية الممزقة،،والمطلك الرخيص والصدريون المترددون وبدر التي خسف حضورها ومن (متحدون) ودهاليزها،،من كل ما الفناه وكرهناه،،من كل ما مضى دفعة واحدة،،لنمر سريعا على الصورة الحالية للعراق على الارض متجردين من كل اعتبار،،سنرى بوضوح واقعا ماساويا وشبه دولة لا كبير لها،،تتلاعب بها ايدي هؤلاء وهؤلاء،،شرقا وغربا،،تحولت ساحة للصراعات الإقليمية،،وبيئة صالحة للموت والخراب،،ترتفع فيها بسرعة البرق اسماء القتلة وقطاع الطرق والمأجورين،،لاخدمات ولا امن ولا مستوى معيشي يتناسب مع واردات خيالية للنفط،،مسؤولون فاسدون،،وآخرون فاسدون أغبياء،،ولكم في عبعوب عبرة تعتبر فهو مثل يضرب للمسؤول الجاهل الفاسد بامتياز،،والذي لم يند له جبين او يرف له رمش وهو يواصل فضائحه التي صارت نكاتا تتبادلها الناس،،بدءا من صخرة إيزيس التي تسد مجاري بغداد وانتهاءا بتفوق مدينة القمامة بغداد على دبي ونيويورك،،!!!وفي غيره العشرات من السراق والحمقى أمثلة توفر بيئة للكتابة الساخرة تكفي الكاتب لقرون طويلة،،،
ثم تتسع الصورة الى واحدة من ماسي حياة العراقي وهي الكهرباء التي تسبت في العراق صيفا وتصحو شتاءا ليستغل عفتان بن لغفان صحوتها ويعزف أنشودة المهمة المستحيلة وكذبات وزاراته الفاشلة وعراب صفقات لجنة الطاقة الخارق الحالم رجل الظل بات مان الشهرستاني الذي وعد بتصدير الكهرباء،،!!!ولو كان قد وعد بتصدير النكات لصدقه الناس بلا تردد وانا أولهم،،
ثم يأتي دور ملف الأمن،،وأكيد في العراق فقط يعني امن الارهاب،،لان تفقيس الارهاب يتم في مكاتب المسؤولين ولم يعد خافيا على احد من اين تأتي المفخخات في بلد يكاد ان يعمل كل ابناءه في سلك الداخلية والدفاع وميزانيته لهما تفوق الوصف!!والموكد ان هذه المفخخات التي ادعى فخامة ودولة وسيادة رئيس الوزراء انها تأتي من أطلال مدينة الفلوجة المحاصرة،،وساحات الاعتصام المخربة،،قد تأكد تماما من اين تأتي ومن يدفع بها الى مدينة الصدر وغيرها بشكل شبه يومي ومناطق يسكنها الشيعة تحديدا،،ولا تجد طريقها لمناطق السنة التي لا تحتاج لسيارات مفخخة بسبب العصابات التي تقوم بتصفية عشوائية فيها،،
ثم ملف المياه،،وحيث يعيش العراق بين تناقض العطش والغرق في واحدة من السيناريوهات التي يصعب حتى على هوليود تجسيدها في فلم حتى لو استعانت بأبرع المؤثرات والخدع السينمائية ،،!!ثم ملفات اخرى لا تبدأ بصفقات الشاي واللحوم الفاسدة،،ولا تنتهي بالبسكويت الفاسد مرورا بفرسان الفساد الكرابله وبطل فضيحة الحويجة الأخلاقية،وصفقات الأسلحة المشبوهة،،والجيش الماجور الذي عاد ليحمي طاغية جديدا في كلاكيت عراقي لم تتغير فيه الا الأسماء،،وظلت التفاصيل كما هي،،فما بين حلبجة والفلوجة توأمة إجرامية لا تخفى تفاصيلها على احد،،وما بين نجف الأمس وأنبار اليوم صلة لا يفقهها الا أهلهما،،،،،والحكايات لا تنتهي في بلد الألف مصيبة ومصيبة،،فماذا بعد؟؟؟وماذا ننتظر اكثر،،وماذا يمكن ان يحصل اكثر؟؟وهل هناك فشل يوازي عشر هذا الفشل؟؟
وهل لا زلنا نمثل كيانا مستقلا يسمى دولة بحق ؟؟؟؟اسئلة لا تسال للفقراء المسحوقين ولا للساسة الفاسدين ،،بل لأهل القلم وربابنة الكلمات،،فهل انتم على قدر المسؤولية وأهل لحمل الأمانة؟؟؟