18 ديسمبر، 2024 5:58 م

فهد والحزب بمناسبة الذكرى ال 90 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي 1934–2024

فهد والحزب بمناسبة الذكرى ال 90 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي 1934–2024

كتب مؤسس الحزب الشيوعي العراقي فهد في جريدة العصبة عام 1946 مايلي:
((تجتاح بلادنا العربية ازمة اجتماعية عامة لبتها وجوهرها القضية التحررية، اذ ان جميع مشاكلنا الاقتصادية المعاشية والإنتاجية والعمرانية، وجميع مشاكلنا السياسية والثقافية معلقة ورهينة بحل قضيتنا الوطنية حلاً نهائياً… فلا عجب ان يجابه العرب في هذه الفترة وضعاً دقيقاً تنتفض فيه القوى الوطنية في جميع الاقطار العربية لتنطلق دفعة واحدة نحو الهدف المشترك، ولا عجب ان نرى الاستعمار واذنابه وقد ادركوا وتبينوا هذه الحقيقة يعملون جهدم لإجهاض المولود الجديد لصد التيار الوطني المتصاعد وكبته ولتوجيه هذا التيار وجهات معاكسة تخدم الخطط الاستعمارية التي يراد تطبيقها في بلادنا لغرض ابقاء السيطرة الاستعمارية التي لا مصلحة لشعوبنا……)).

وكما اكد الرفيق فهد ((يريد الشعب العراقي جلاء الجيوش الاجنبية عن ارض العراق وحل قضيته التحررية حلاً نهائياً…… ولكن الاستعمار البريطاني (اليوم الاستعمار الاميركي….) والاعتماد على تأييد ومساعدة حليفه الجديد الاستعمار الاميركي واعوانه من العملاء المحليين والرجعية المتفسخة يرد على طلب الشعب العراقي بإنزال قوات عسكري جديدة في جنوب العراق وجهات اخرى منه.وباثارته شيوخ القبائل في(خوزستان) لغرضالاعتداءعلى الشعب الايراني وسلب مناطقهم النفطية في الجنوب وضمها الى ممتلكاته الواسعة وبتقوية نفوذه وزيادة تدخله في شؤون دولتنا واحتلال دوائرها من قبل مستشاريه، وبتوسيع احتكاراته الاقتصادية…..)).

وكما اشار الرفيق فهد((ونتيجة لما تقدم اصبح على الشعوب العربية وعلى منظماتها الشعبية الديمقراطية واجب تفهم مسؤولياتها في تعجيل انهاء حكم الاستعمار في بلادنا وتطهيرها من اثاره….و جذب الجماهير الغفيرة الى الحركة وتنظيمها بشكل يتفق مع طرق النضال الواجب اتباعها في مثل هذه المرحلة الحاسمة، وعلى المنظمات الشعبية الديمقراطية واجب ادراك مقتضيات هذه المرحلة ودورها في قيادة الحركة،وعليها تقع المسؤولية ان هي اهملت في تجميع كافة القوى الشعبية وتنظيماتها وتوجيهها نحو الهدف الرئيسي وهو طرد الاستعمار وتحرر الاقطار العربية من جنوده ودعاته ومن نفوذه السياسي والاقتصادي والاجتماعي……)).

المصدر.فهد،الصهيونية عدوة العرب واليهود، منتدى دار الحقيقة للثقافة، السنة،2012،ص،10،11-12،،14.

تحليل قائد ثوري مستندا على النظرية الماركسية اللينينية: الدليل والبرهان

1-لقد اشار الرفيق فهد الى ان البلدان العربية تعيش في ازمة عامة وشاملة، في الميدان الاقتصادي والاجتماعي والسياسي….، وفشلت هذه الانظمة البرجوازية الحاكمة في ايجاد حلول لازمتها العامة ويعود السبب الرئيسي في ذلك هو ارتباطها السياسي والاقتصادي والعسكري مع دول المركز الراسمالي المتوحش والعدواني والمازوم بنيويا.

2-حذر الرفيق فهد من خطر الاستعمار القديم-الجديد وفي مقدمة ذلك الاستعمار الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية، لان الهدف الرئيس للاستعمار كان ولايزال وسيبقى هونهب ثروات الشعوب،نفط غاز…..،وتكريس التخلف والتبعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لهذه البلدان ويتم ذلك تحت مبررات واهية وكاذبة ومنها الديمقراطية وحقوق الإنسان والتعددية السياسية والاصلاح والليبرالية المتوحشة كايديولوجية فاشلة وفشلت في واقع الامر.

3–لقد اكد الرفيق فهد على اهمية قيام الجبهة الشعبية الوطنية والتقدمية واليسارية لمقاومة الاستعمار القديم – الجديد والنضال الحقيقي من اجل طرد،ترحيل القواعد العسكرية للاستعمار في البلدان العربية، العراق انموذجا حيث توجد اكثر من 7 قواعد اميركية اليوم في العراق المحتل اليوم.

4–اكد الرفيق فهد على الاحزاب الشيوعية ان تلعب دورها الرئيس مع القوى الوطنية والتقدمية في فضح الاستعمار الاجنبي ومقاومته ووفق الامكانيات المتاحة لهذه القوى السياسية، ومما يؤسف له ان القيادة المتنفذة في الحزب الشيوعي العراقي ومنذ المؤتمر الرابع، والخامس…. ولغاية اليوم قد تخلت عن نهج وسياسة مؤسس حزبنا الشيوعي الرفيق الخالد فهد ورفاقه الابطال والرفيق الشهيد والبطل سلام عادل ورفاقه الابطال،

ان القيادة المتنفذة في الحزب الشيوعي العراقي الحالية قد تخلت عملياً عن نهج الرفيق الخالد فهد ورفاقه الابطال من خلال اتباع نهج ليبرالي — اصلاحي ومن خلال المشاركة في مجلس الحكم البريمري الفاسد والفاشل والمشاركة في العملية السياسية التدميرية والفاشلة ايضا ولا يزالون مستمرون بهذا النهج المعارض لنهج مؤسس حزبنا الرفيق فهد_سلام. هل ستدرك القاعدة الحزبية والكوادر المتقدمة خطر استمرار هذا النهج اللامبدئي واللامشروع واللاوطني.

المطلوب وبهذه المناسبة، يتطلب من اعضاء وكادر وبعض القياديين في الحزب سواء كانوا داخل الحزب او خارجه من المطالبة بتقييم موضوعي وعلمي لنهج قيادة الحزب الشيوعي العراقي منذ خط اب التحريفي عام 1964 ولغاية اليوم بشكل عام ومنذ الاحتلال الاجنبي للعراق ولغاية الان ، وهذا يتم من خلال طرح ورقة عمل تقيمية تطرح على اعضاء الحزب وكوادره المتقدمة وبشكل علني من اجل تصحيح النهج الليبرالي– الاصلاحي ونقد موضوعي وعلمي لهذا النهج الخطير من خلال تحديد الاخطاء التي حدثت وفي كافة المجالات وتحديد من المسؤول عنها وبغض النظر سواء كانوا احياء او موتى وهذا العمل الهام يتطلب وحدة الحزب التنظيمية والفكرية من خلال الاستناد الى النظرية الماركسية اللينينية ونهج مؤسس حزبنا الشيوعي العراقي الرفيق الخالد فهد ويمكن ان يتحقق من خلال عقد مؤتمر للحزب يساهم فيه اعضاء وكوادر وبعض القياديين من خارج الحزب وداخله من اجل وضع نهج جديد للحزب في كافة المجالات الفكرية والتنظيمية والسياسية اي التخلي عن ارث الإخفاقات السلبية والكارثية التي واجهت حزب فهد_سلام منذ الستينيات من القرن الماضي ولغاية اليوم والمؤتمر الجديد هو السلطة العليا في الحزب وقراره ملزم على الجميع وفي مقدمة تلك القرارات هو ابعاد القيادة المتنفذة في الحزب التي اوصلت حزب فهد_سلام الى ما هو عليه الآن. الحقيقة الموضوعية تؤكد ان الحزب مريض ويحتاج إلى عملية جراحية كبرى من اجل عودة وتعزيز دور ومكانة الحزب الشيوعي العراقي، حزب فهد_سلام في المجتمع العراقي، هذه هي المهمة الرئيسة امام اعضاء وكادر الحزب وليس بناء مقر للحزب والاتفاق الكبير على ذلك، تحديد الاليات شيئ مهم في العمل السياسي والحزبي وفي كافة الميادين،
نعتقد، من الاجدر بالقيادة المتنفذة في الحزب الشيوعي العراقي اليوم من ان تعطي الأولوية الئ تحسين وتطوير الوضع التنظيمي والفكري والنشاط مع جماهير الشعب العراقي وخاصة مع الطبقة العاملة وحلفائها ومع الشباب… وكذلك العمل الجاد على تطوير عمل مجلة الثقافة الجديدة وجريدة طريق الشعب من حيث المضمون وان المجلة والجريدة لم تكن بالمستوى المطلوب الان وان يسمح للرفاق والاصدقاء من داخل وخارج الحزب للمساهمة في الكتابة بهدف نشر الوعي الوطني والطبقي الملتزم الوعي الاشتراكي وهذا فيه فائدة فكرية وسياسية للرفاق وللشعب في ان واحد.
وكما نعتقد كان من الاجدر ان يتم التفكير بتأسيس فضائية للحزب ووفق برنامج علمي وموضوعي لنشر الوعي الوطني والاشتراكي… في المجتمع العراقي وهي لن تكلف كثيراً بالمقارنة مع كلفة بناء المقر رغم اهمية ذلك وان يتم التفكير بالاولويات وحسب الاهمية ووفق الضرورة التي تعزز دور ومكانة حزب فهد_سلام في المجتمع العراقي وبعد ذلك يمكن التفكير ببناء مقر مركزي للحزب وان يتم الغاء جميع المقرات الفرعية لانها تكلف مادياً وان يكون مقر واحد في كل محافظة اما البقية يتم الغائها لانها مكلفة ولها طابع شكلي بالدرجة الأولى.

وعلينا ان نكون حذرين هل دار السيد مامونه؟ على القيادة المتنفذة ان تتذكر في زمن الجبحة اللاوطنية عام 1973 ، تم طرح فكرة بناء مقر للحزب في عهد الطاغية هدام حسين وحتى تم ارسال بعض الرفاق للاتحاد السوفيتي للدراسة كمترجمين… منهم الان خارج الحزب والبعض مع الحزب…؟!

نذكر الشيوعيين المخلصين بوصية قائد البروليتاريا العظيم لينين وهي ::
(( ان الاحزاب الثورية التي فنيت حتى الآن، فنيت لأنها اصيبت بالغرور، ولم تستطيع أن ترى اين تكمن قوتها، وخافت من التحدث عن نقاط ضعفها، اما نحن فلن نفنى لأننا لا نخاف من التحدث عن نقاط ضعفنا وسنتعلم كيف يمكن التغلب على نقاط الضعف….، وان الاخلاص والنزاهة في السياسة ماهي الا نتيجة للقوة اما الرياء فهو نتيجة للضعف)).