في احد الملتقيات الثقافيةكنت قداشرت اشارةبسيطه ربما لاترتقي لمستوى الإيضاح الشامل بفيض يسهم في توصيل الفكرة المرادايصالهاوبالتالي فإننا نواصل القاءالضوءعن الروايةومايثبت فيهاوماينفى ..وهي قدرة تمكينيةلايمكن لاحدالسيطرةعليهاهذه القدرةوالسلطةالمطلقةهي بيد
الكاتب فهو رب الرواية ومن له الحق ان يحيي شخصياتها ويميتهم وهو من ينفي ويثبت ويبعد ويقرب كل ما يريد في الروايةلكن يقيني في هذا الامر يختلف اختلاف كلي عما أدعيه فالرواية حين نبدأ فيها ننطلق بسرعة فمعظم الاحداث والشخصيات تكون مرسومة في عقل الكاتب في البداية فيسترسل في البداية ثم ينسق احداثه ويرتبها ويجمع بين الشخصيات ويفتعل كل القضايا في الوسط وهنا تكمن مشكله فالكاتب بعد أن ينجز البدايات يضن أنه متحكم بشكل كامل في الرواية إلا أن الرواية تبدأ من الوسط تتحكم به فهو لا يستطيع أن يتجاوز الشخصيات التي رسمها والاطر التي وضعها لتلك الشخصيات ولا يستطيع أن يتجاوز شخصية مؤثرة مثلاً دون أن يضع أسباب كافية ومقنعةولنفرض أن هناك شخصية مؤثرة في الرواية يريد الكاتب أن يبعدها عن روايته فهو لا يستطيع أن يتجاهلهاولا يذكرها دون سبب يقنع القارئ ولو اهمل ذكرها دون سبب يكون هناك خلل في بناء الرواية اومايسمى بالحبكة
لذا فإن الرواية تتحكم فينا كما نتحكم فيها وهذا التوازن الذي يحدث يضع النص الروائي في حدود المعقول وحدود المنطق فكما يحق للكاتب ان يؤلف كل شيء في الرواية يكون الحدث في الرواية محسوب بدقة بعد أن نتجاوز البدايات ويقيدنا في الكثير من الجوانب وخلق احداث من واقع مختلف عن الرواية يجعل بناء الرواية مختل او مهزوزوفي اغلب الأحيان يعتمد الكاتب على اقناع القارئ بالحدث حين يقحم حدث جديد أو شخصية جديدة في الرواية لم تكن موجودة ولم يضع لها مؤشرات فالأحداث في الرواية تبنى بناءً على شخصيات الرواية وعواملها النفسيةوالمؤثرات التي تقع عليها
الرواية التي تستقي احداثها من قصص حقيقية يجب أن لا يضع الكاتب فيها أي حدث مفتعل
أويقحم فيها شخصية لم تكن موجودة في الواقع الحقيقي للقصة وعلى الكاتب أن يستخدم مهارته في صياغة الرواية ليضفي على تلك القصة واقع جمالي في النص وربما يحتاج الكاتب أن يكثف الشرح في نقطة معينة لكي يوصل للقارئ الأسباب أو الدوافع التي حركت الاحداث أو أن يصف بكثافة مشاعر الشخصيات لتحقيق القيمة في ذهن القارئ لذلك الحدث ومدى تأثيره على المجتمع .