9 أبريل، 2024 8:34 م
Search
Close this search box.

فن الريحة

Facebook
Twitter
LinkedIn

أكو شي چبير جاي ينطبخ ويستوي بالعالم، وإللي عنده خوش حاسة شم حاله حال الچلب گدر يشتم ريحة الطبخة ولحگ على نفسه حتى يحصّل شي من هاي الطبخة وحتى يد الطباخ ما تطول عليه وتثرمه بالجدر، وإللي ما عنده حاسة شم ذاك هو ما يدري شنو السالفة ومضيع صول چعاب خالته والمشكلة أن خالته چانت تلبس قبقاب وماكو چعاب بالقبقاب ومن هذا ذاك هو دايخ ما يعرف الباچر شنو من الأيام.

وإللي عدهم حاسة شم قوية تلگاهم عدهم خوش صحاب لأن الصحبة الزينة تنبني عالشم، تشتم صاحبك وهو يشتمك وتتحمله ويتحملك حتى لو ريحة حلگك زفرة بس المهم تظلون صحاب واحد شايل الثاني، أنت عندك ريحة حلگك ما حلوة هو عنده ضراطه عبالك سلاح كيمياوي معتگ بمخازن الجيش. شوفوا وسمعوا الأخبار وأنتبهوا للناس إللي عدهم حاسة شم قوية وشوفوا شلون تصرفوا قبل ما توصلهم نار الطبخة، ذاك هو أبو كوريا الشمالية إللي هواية ناس چانوا عبالهم مخبل، طلع عنده حاسة شم ولا قطيع من الچلاب، إشتم ريحة الطبخة وغير المسار 180 درجة وصار صديق للعم ترامب ، وذاك هو بشار إبن أبيه عنده حاسة شم مذهلة وقدرة تحمل الروائح الكريهة بشكل خرافي، المهم عنده صحاب يشيلونه وما يوگع، وشوف إللي يسويه، عنده فن تحمل الريحة ويعرف شلون ووين يشتم حتى يكسب الصحاب.

ولكم حتى سامسونج وآپل وقصة الحقوق الفكرية وبراءة الاختراع وغرامة بالمليارات اتفقوا يحلوها وصاروا صحاب وصارت شركة آپل تشتري الشاشات من شركة سامسونج لأن بالآخير كلها مصالح وصحاب وريحة منا وريحة مناك، وهذا المخبل السويچ أبو الشفقة سيلفا كير إللي أسمه دعاية للشامبو راح وگعد وي المعتوه البشير حتى يتفقون لأن ثنينهم يشتمّون ريحة طبخة وديريدون يلحگون، وذاك هو أبو أثيوبيا گعد وأتفق وي أبو أريتيريا قبل ما يجي عليهم البلدوزر ويشيلهم ويحطهم بجدر الطبخ.

وتجي عدنا ما نعرف شنو الموضوع ووين إحنا وشنو باچر، وبعدنا متمسكين بالحكمة إللي تگول ” منو أبو باچر” ! عيني أجاوبك وأگول لك منو أبو باچر .. أبو باچر هو بابا يعرف أنواع روائح المطابخ العالمية من الفرنسية والأميريكية والإيطالية والأنگليزية والهندية والإيرانية والخليجية، وعنده معدة تتحمل كل هاي الطبخات بدون ما يصعد الجالي أو نفسه تلعب، وفوگاه أبو باچر عنده طريقة يعزم كل هذولة الناس على الطبخة مالته حتى لو ماما ما تعرف تطبخ بس هو يدبّر أمره يجيب منا وياخذ مناك ويخابر هذا وذاك ويسوي له وجبة بحيث يخليهم يجون وياكلون ويتعجبون ويطلقون آلة التعجب العبعوبية المشهورة بنغمة ” آيباااااااا خ” رغم أكو ناس عدهم خلل في النغمة يطلقوها بالهاء ” آيبااااااه ” لمثل هذولة نگول ضبطوا الستينگ يمعودين ترى هاي العبارة من وثائق السيادة العراقية.

آبو باچر كل يومين عنده عزومة، يجيب هذا على ذاك ويگعد جلسات يشتم كل شي بالمعازيم، يشتم الإباط وبين الفخاذ ويشتم الرگاب وحتى يشتم الجواريب والقنادر حتى يعرف شكو وليش هالجواريب معفنة وليش الإباط خايسة شنو ماكو ديودرانت لو ماكو نتف وليش الخصاوي بكتيريا لازم لبسان نايلون وماكو تهوية، هيچ يتصرف أبو باچر ويعرف من كل ريحة شكو… عرفوتوا منو أبو باچر !

الجماعة إللي مچلبين بخوانيگ بغداد ما مسوين أپديت وعبالهم الطبخ بس القيمة والهريسة، والمشكلة من كثر ما يشتمّون هالريحتين ماتت عدهم حاسة الشم هسة لو تجيب تشوي عدهم المسگوف أو لو تذب كيلو لية شحم عالفحم ولا يشتمون، هذولة بعدهم ديتصورون أن ألعاب الناس بعدها الحية والدرج، وبعدهم أمثالهم عالمربع الأول، هييييي يا الله ولكم يا حية ويا درج، لا روحوا لعبوا الصگلة أحسن لكم ولد الزواع بشرط قبل الزوعة العشا چان تشريب باگلا بايت من يومين بحر الشمس حتى تنگلب المعدة ذيچ الگلبة المستوية عبالك واحد ديخري من حلگه مو يزوع. هسة يا موضوع أخطر عالبشرية موضوع الحرب النووية إللي چانت إلا فنتك تگوم بين كيم جون وترامب لو موضوع منو گعد تحت السقيفة ! يعني شنو يفيد البشرية لو هذا لو ذاك صار أمير المؤمنين، من نعلة على إيمانكم في معسكر الشناكل أو في معسكر السنافر، النعلة على الهوريزنتال والفرتيكال، ولكم أنتو ما متفقين وين تودون إيدكم إللي هي مالتكم النوب تريدون تقودون بلد… من طيز لگن وبصفه طشت مزروف.

يابة.. خلونا نتعلم فن الشم، بهيچي راح نحصل قطعة لو لگمة من طبخة باچر إللي هي مستوية بس باقية أشوية فنيات التقديم وإستلام الدعوة لحضور العشاء المميز، ولازم ندوس على نفسنا نتحمل ريحة الناس حتى نكوّن صداقات ونكسب صحاب، وأهم نقطة في موضوع الروائح أن ما تنشر ريحة صاحبك، مو تشتمه وبعد خمس دقايق تنزل پوست لو تغرد تغريدة والله أشتمين فلان لو فلانة وچانت الريحة …وتگوم تعدد الخواص الفيزياوية للريحة، لا عيوني.. فن الريحة ينبني على حفظ الأسرار، مثل ما للآخرين روايح أنت همين عندك روايح وما تدري بيها، أسكت وأشتم وتحمل بدون لعبان نفس، وإذا طبخة باچر هسة يطبخوها بمطابخ بعيدة، ترى بعد باچر راح يطبخوها عدنا وإحنا ما عدنا نصيب بيها غير نغسل المواعين ونكنس الگاع ونسحب وراهم السيفون ونگول للي ياكلون ” بالعافية ” وإحنا معدتنا فارغة.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب