18 ديسمبر، 2024 7:54 م

فليقطع رأس الأفعى …. وذيلها ايضا!

فليقطع رأس الأفعى …. وذيلها ايضا!

في المناخ الدولي والاقليمي الجديد الذي تراجعت فيه سياسة المساومة الغربية حيال سياسات النظام الايراني التوسعية، يتلقى يوميا الذراع الرئيسي للنظام للتدخل واشعال الحروب في الدول العربية والاسلامية أي قوات الحرس والميليشيات التابعة لها في هذه الدول من أمثال حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن والمجاميع المنخرطة في الحشد الشعبي في العراق و… ضربات قاسية. تلك المجموعات التي تم تأسيسها بصرف مليارات الدولارات من ثروات الشعب الايراني لتصدير الارهاب والتطرف تحت غطاء الاسلام وتحقيق نوايا نظام الملالي التوسعية في المنطقة.
ووسط هذه الصفعات نرى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة وافقت على تمرير قرار ضد الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في سوريا، أبرزها دعوة ميليشيات إيران للانسحاب من سوريا. وقد دان القرار الأممي الانتهاكات والتجاوزات الممنهجة في حق المدنيين السوريين و طالب بمغادرة المقاتلين الأجانب سوريا، وخصّ بالاسم كتائب قوة القدس وقوات الحرس الإيراني وميليشيا حزب الله.
وعلى السياق نفسه دعا 50 مشرعا في الكونغرس الأميركي في رسالة إلى حكومة الرئيس دونالد_ترمب، إلى مواجهة الإرهاب الايراني في سوريا وخطر مصانع اسلحتها والتواجد العسكري لقوات الحرس والميليشيات التابعة لها في سوريا.
وأعربت الرسالة التي نشرها موقع «فري بيكون»، الثلاثاء الماضي، وحملت تواقيع أعضاء جمهوريين وديمقراطيين بالكونغرس، عن قلق هؤلاء المشرعين بشأن نفوذ ايران فى سوريا وفقا لنتائج زيارات قاموا بها إلى الشرق الاوسط في الآونة الأخيرة. وجاء في جانب من هذه الرسالة الموجهة إلى وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، أن «سوريا سقطت في أيدي إيران».
ويأتي ذلك في وقت أكد فيه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي جان إيف لو دريان «….أن حزب الله أساس المشكلة في لبنان لأنه اختطف النظام اللبناني، وأن استمراره في التدخلات في عدد من الدول العربية، سيؤزم الوضع في لبنان» وأضاف «أن تلك الميليشيات سلاح في يد إيران وذلك باعتراف أمين عام حزب الله نفسه». كما لفت إلى «أن حزب الله يهدد استقرار المنطقة ولبنان على حد سواء». وأضاف «أنه يجب إيجاد وسائل للتعامل مع حزب الله وهناك خطوات فعلية في هذا الصدد». من جهته، تطرق لودريان «… إلى مسألة لبنان وحرص فرنسا على الحفاظ على استقراره، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.» كما أشار إلى «أنه تم التطرق إلى مسألة اليمن، وكافة الأزمات الإقليمية، وتدخلات إيران في المنطقة.» وأعرب عن «قلق بلاده من تدخلات إيران ومن نزعات الهيمنة التي تبديها».
من جهة أخرى قال إد رويس، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي، ان «إيران تعرقل تحقيق السلام في اليمن من خلال دعم إرهاب الميليشيات الحوثية والانقلابيين». وتابع «أن النظام الإيراني عدو معروف، وهو أكبر تهديد لأمن المنطقة». وكان مجلس النواب الأميركي قد صوت الاثنين 13 نوفمبر، على قرار بموافقة 366 صوتا مقابل 30 يرسم السياسة الأميركية حيال أزمة اليمن. وقال إد رويس أثناء التصويت، «إن إيران تقدم دعما شريرا متزايدا لميليشيات الحوثيين، وهو بمثابة إذكاء نار الحرب، ما يعد خرقا للقوانين والقرارات الدولية». وأكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي، «أن قوات الحرس أرسلت منظومات أسلحة متطورة وخبراء لتدريب الحوثيين وتقديم الاستشارات لهم، كما أرسلت عناصر من ميليشيات حزب الله اللبناني – ذراع إيران بالوكالة- لمساعدة الحوثيين».
في تحرك آخر ، بعث ٤٣ نائباً أميركياً من الحزبين الجمهوري والديموقراطي برسالة إلى وزير الخارجية ريكس تيلرسون تحضه على وضع استراتيجية تتصدى لنفوذ طهران في سوريا. وتدعو إلى «استراتيجية أميركية في سورية تتضمن خططاً لمنع إيران من كسب وجود دائم على حدود إسرائيل والأردن، وتمنع صادرات الأسلحة لحزب الله». وبدأ النواب رسالتهم بالتعبير عن «قلق بالغ من الوجود الإيراني في سورية»
واخيرا صنف الكونغرس الأميركي حركة النجباء المنضوية تحت قوات الحشد الشعبي العراقي؛ «جماعة إرهابية». وقال الكونغرس الأميركي في تقرير نشر على موقعه أنه «ثبت للكونغرس من خلال دراساته وتحرياته، أن التدريب والميزانية والتسليح الذي تحصل عليه قوات نجباء، يتم تأمينها من قبل قوة القدس وقوات الحرس الايراني، ويؤدي حزب الله اللبناني مهمة الاستشارة والتدريب لهذه الحركة». وأضاف موقع الكونغرس الأميركي، أن «النجباء أوفدت مقاتلين إلى سوريا للدفاع عن النظام، ومن ضمن العمليات التي قامت بها في سوريا محاصرة مدينة حلب».
وفي مثل هذه الأجواء السائدة على الصعيد الدولي فمن الضروري مطالبة الدول المستهدفة من تدخلات النظام الايراني باتخاذ اجراءات عملية أي يجب مطالبة الدول المستهدفة خاصة الدول العربية بالإعلان عن تصنيف قوات الحرس الإيراني و اذنابها في تلك الدول في قوائم الإرهاب اي ضمن المحظورين كما فعلت السعودية باربعين قادة من الحوثيين او مطالبة الدول العربية التي لم تقطع علاقاتها بعد مع النظام الإيراني ويجب أن يكون السلك الدبلوماسي الإيراني خال تماما من اعضاء قوات الحرس لان قوات الحرس مصنفة ارهابيآ وكثيرا من اعضاء السفارات الإيرانية الذين يتواجدون حاليا في البلدان العربية هم مرتبطون بقوات الحرس عضويا وابرز المثال هو الحرسي المجرم ”ايرج مسجدي” سفير الملالي الحالي في العراق الذي كان مساعدا للمجرم قاسم سليماني.
من الواضح أن الخلاص النهائي للمنطقة شعوبا وحكومات من شر الملالي الحاكمين في ايران يأتي بفعل اسقاط هذا النظام الارهابي وهذه هي مسؤولية الجميع والمهمة الخاصة للشعب الايراني ومقاومته المنظمة التي تتبلور في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية. لذلك من الضروري أن تتحرك الدول العربية والاسلامية وأن تعترف أولا بهذه المقاومة وثانيا أن تساهم بمناصرة المقاومة باتخاذ خطوات عملية مثل توجيه الدعوة للمقاومة لفتح مكاتب وممثليات في العواصم العربية أو حضور رسمي لوفودها في الاجتماعات والمؤتمرات التي تنعقد في الدول العربية فيما يخص أمن المنطقة وتحقيق السلام ومكافحه الارهاب أو كذلك مشاركة وفود رسمية للدول العربية في مؤتمرات المقاومة الايرانية.