قد يستغرب القاريء الكريم من عنوان الموضوع،ولكن ﻻغرابة فيه،اذا ماوضع الواقع نصب عينيه،فدعوة المرجعية العليا الى نبذ الخلافات وتحمل مسؤولية ماوصل اليه العراق من اوضاع شارف فيها العراق على اﻻنهيار التام،هي دعوة مخلصة صادقة،ولكن كم هي نسبة اﻹستجابة لهذه الدعوة المباركة!
فاﻹختلافات اليوم ليس حصرا بين اﻷديان والمذاهب والقوميات في العراق، بل هي اعمق من ذلك اذ أنها داخل المكون الواحد سواء كان شعيا او سنيا او كرديا او تركمانيا،وسبب هذه اﻹختلافات ليس التنافس من اجل خدمة المصالح العامة بل من اجل مصالح طائفية وحزبية وشخصية تافهة،ﻻتساوي قلامة ظفر!
لقد لعبت اﻷحزاب من جميع المكونات سواء كانت اسلامية او علمانية دورا كبيرا في تمزيق لحمة الشعب العراقي وضربت التعايش السلمي بين مكونات الشعب بل وحتى داخل المكون الواحد،ضربة في الصميم،فتناحر الناس وتقاتلوا ورمى بعضهم بعضا بالخيانة والعمالة،بل بالكفر والضلال دون دليل واقعي،بل من اجل تطبيق اجندات خارجية ﻻتريد الخير للعراق.
ارى طبق وجهة نظري الخاصة ان الوحدة على مستوى الرأي العام او الموقف السياسي واﻷمني من المستحيلات كإستحالة شريك الخالق.