19 ديسمبر، 2024 3:50 ص

ليس من النادر ان نلتقي بحياتنا بشخصيات تتصف بالشر والسفاله .الدنيا ليست قائمة على الخير وحدة،اوالشر وحدة . وإنما هي مزيج من الخير والشر والذين  يفهمونها على انها خير كامل يخطئون كثيرا، كذلك من يظنون بانها شر كامل يخطئون ايضا .والصراع بين الخير والشر هو اساس هذا الحياة فتعطينا ايام سعيدة وكذلك ايام حزينة .ولذلك فان من الطبيعي ان نلتقي بالاشرار ونتعامل معهم احيانا، ولكن الغريب حقا ان يكون للأشرار(  فلسفة ) يبررون بها افعالهم وتصرفاتهم ويحاولون اقناع الاخرين بان ما يفعلونة هو امر طبيعي، وضروري، بل تصل بهم الوقاحة بان يدعو بان كل ما يقدمونة هو الفهم الصحيح للحياة. ويوضح القران الكريم ذلك بأية كريمة (العزة بالاثم ).وهي صورة رائعه لمن يرتكبون الشرور ويدافعون عنها .ويذكر لنا التاريخ الكثير ومن هولاء نابليون الذي كان يعيش بعصر مضطرب يقوم على القوة وليس للعدل والشرف اي قيمة وكان نابليون واقعي وحاد الذهن ينتهز اي فرصة واي سيلة لتحقيق اهدافه  وله عبارة رائعه يقول (كنت الاحظ دائما ان الشرفاء لا يصلحون لشيء)وهذا العبارة العجيبة هي مفتاح لفهم كل المجتمعات المضطربة ففي مثل هذا المجتمعات يفشل الشرفاء في الوصول الى اي نتيجة لعملية ناجحة ويبقون دائما على الهامش ويكونون محطمئن ومجتمعهم لا يسمح لهم بالعمل  ويصلون الى طريق مسدود لانهم يعملون على اساس العدل والاستقامة ومجتمعاتهم لا تسمح  إلا لمن يجيد فن المكر والخداع والدهاء وفي رواية  الجريمة والعقاب لدوستوفيسكي  ينقل لنا عن شخصية لوجين هذا المنطق حيث يقول (قالوا لنا حتى الان عليك ان تحب قريبك فلنفرض احببتة فما الذي ترتب علية يترتب ان اشطر معطفي الى نصفين فاعطية نصف ولي نصف فنصبح كلانا  نصف عرى .اما العلم فيقول لك عليك ان تحب نفسك قبل سائر الناس لان كل شي بالعالم قائم على المنفعه الشخصية فاذا احببت نفسك اولا استطعت ان تقوم بتصريف امورك كما يجب واستطعت ان تدبر شؤنك كما ينبغي )كذلك نرى في كل الطواغيت الذين حكموا العالم مثل  هتلر والذي اعتبر المانيا هو وهو المانيا  وقاد حرب قتلت الملايين  اغلبهم من الابرياء .كيف صنعت الماكنة الاعلامية شخصا ورمزا مدافع عن الشعب الالماني . وكذلك في كل طاغوت بالعالم يجد له فلسفة ومن ينعق له ويكتب ويبرر من اجل فلسفتة . لذلك لا نستغرب حين نرى بالاعلام المقرؤءة والمسموع من يدافع عن القتلة والمجرمين واللصوص .فلسفة السفالة من اكثر الاوبئة التي تضرب مجتمعاتنا وتمثل خطر حقيقي على مستقبلنا .فالاصل بالسفالة هي رذيلة ولا يحق لي احد ان يساعد وينشر  افكار تساعد وتشيع القتل والتخريب والدمار وهذا ما نجدة في العراق وكل البلدان التي تحيط بنا من تبرير لكل عمليات القتل والتخريب وايجاد منابر وقنوات تساعد على هذا. على الانسان ان يخجل من نفسة اولا ويخجل من مجتمعة وضميره وعلينا ان نقف موقف واضح وشديد ضد هذا الفلسفه المريضة التي  شاعت بصورة كبيرة وواضحة وان نساعد على كشفها والا نخدع بها مهما تكن الظروف  وان نكشف زيف هولاء من كتاب وخطباء وسياسيين لانهم سبب الخراب الحقيقي   لما نعيشه الان .
 
ومضة :
نادرا ما تظهر الحقيقة إذا لم يتم البحث عنها.
أوليفر وندل هولمز

أحدث المقالات

أحدث المقالات