21 نوفمبر، 2024 11:28 م
Search
Close this search box.

فلسفة الحياة…سر الحياة السعيدة

فلسفة الحياة…سر الحياة السعيدة

مفهوم الحياة قد تتساءل عن ماهية الحياة، وما السبب وراء وجودك فيها، وكيف يمكنك أن تعيش فيها بسعادة دون وجود أي منغصات، في البداية يمكننا تعريف الحياة بمعناها العلمي هي الحالة التي تميّز الكائنات الحيّة عن غيرها من الكائنات غير العضوية والكائنات الميتة ويتجلّى مفهوم الحياة من خلال عملية التمثيل الغذائي والتكاثر وقوة التكيّف مع البيئة بواسطة التغييرات التي تنشأ داخل الكائن الحي. وترتبط الحياة بالموت فكل شيء حي سيموت في النهاية فالحياة فترة زمنية مؤقتة يعيشها الإنسان لهدف معين ويختلف هدف الإنسان من حياته بناءً على خلفيته وبيئته، ومهما كان هدفك في الحياة عليك أن تعيشها بسعادة وهناء وتسعى لتحقيق أهداف سامية ونبيلة ترضى عنها.وتؤثر بعض العوامل على مسيرتك في الحياة كالبيئة والتربية والعائلة والأصدقاء، ولكن عليك أن تضع الاخلاق والقيم والمبادئ الحسنة نصب عينيك أثناء مسيرتك في هذه الحياة، إذ لديك القدرة على الحكم على الخير من الشر وعلى الصواب من الخطأ وتمييز التصرفات القانونية والأخلاقية من التصرفات غير الأخلاقية أو غير القانونية والتي ستمكنك من عيش حياة سعيدة وآمنة ومنتجة تفيدك وتفيد مجتمعك وأسرتك، فالتعايش السلمي هو سر الحياة السعيدة
كيف تعيش حياتك بطريقة سعيدة؟ قد تسعى إلى عيش حياة سعيدة وقد لا تعرف الطريقة الأنسب لذلك ولكن السعادة تأتي في أبسط الأمور في الحياة ومن النصائح التي تجعلك سعيدًا في حياتك
ركّز على الإيجابيات: أعد ترتيب أفكارك وبدل أفكارك السلبية بأخرى إيجابية لتعثر على السعادة طويلة المدى، ولهذا خصص دقيقتين من يومك لتفكّر بالأمور الإيجابية في حياتك وافعل هذا ثلاث مرات في اليوم لمدة 45 يومًا وسيبدأ دماغك بالتفكير الإيجابي بشكل تلقائي دون وعيٍ منك. احتفل بالانتصارات الصغيرة: ستواجه الفشل والنجاح في حياتك ولكنك غالبًا ما تتجاهل الانتصارات الصغيرة التي تحدث في حياتك وهذا أمر خاطئ، احتفل بأبسط وأصغر الإنجازات والانتصارات التي تقوم بها. وازن بين عملك وحياتك: يقضي معظمنا أكثر ساعات يومه ومعظم أيام حياته في العمل ومع أن العمل مهم في الحياة إلا أنه عليك أن توزان بين عملك وحياتك الشخصية لتحصل على السعادة فمارس أنشطتك واهتماماتك في أوقات الفراغ أو في أيام العطلة، واقضِ وقتًا اطول مع عائلتك وأصدقائك، وخصص وقتًا لك افعل به ما يحلو لك لتستمتع بالحياة.
كن مبدعًا: أظهرت الدراسات أن الانخراط في الأنشطة الإبداعية بشكل منتظم يجعل الإنسان أكثر سعادة، وأولئك الأشخاص الذين يستخدمون خيالهم ويبدعون في مجال ما لديهم المزيد من الحماس ومن المرجح أنهم أكثر سعادة من غيرهم، ولهذا مارس بعض الأنشطة الإبداعية التي تحفز خيالك كالرسم أو الموسيقى.
تقبّل النقص: لا يوجد إنسان كامل على وجه الأرض كلّ منا لديه نقص وإذا أردت أن تكون سعيدًا عليك أن تقبل نقصك لأنه جزء منك وجزء من حياتك وتجنب إخضاع نفسك لمعايير تعدها مثالية سواء كانت من حيث الشكل أو الفكر أو أي شيء آخر، هذا لا يعني أن الإنسان لا يطوّر من نفسه فإذا كان لديك نقاط ضعف في مجال ما يجب أن تعمل جاهدًا على تحسينها ولكن من أجل نفسك لا لأجل الآخرين.
افعل ما تحب: يصعب عليك أن تشعر بالسعادة إذا كنت لا تحب عملك وستقضي أيامًا وسنوات طويلة في شيء لا تحبّه ولهذا افعل الأشياء التي تحبّها أنت، ادرس التخصص الذي تحبه واعمل بالمكان والمجال الذي يثير اهتمامك وحماسك لتشعر بالرضى عن نفسك وحياتك وبالتالي ستشعر بالسعادة حتمًا.
عش اللحظة: تدور أفكار الإنسان حول الماضي والمستقبل وقد يندم على ما مضى ويفكّر كثيرًا في المستقبل وبالطبع هذه الأفكار لا تجلب السعادة ولهذا عليك أن تعيش اللحظة الراهنة استمتع بها لأنها ستمضي ولن تعود. كوّن علاقات ذات مغزى: ترتبط السعادة بالحب والصداقة والمجتمع فلا يستطيع الإنسان أن يعيش وحيدًا ويكون سعيدًا لأن الإنسان بحاجة إلى العلاقات والتفاعل مع الآخرين ولهذا عليك أن تحيط نفسك بالأشخاص الإيجابيين الذين يقدمون الدعم لك ويبقون معك في رحلة الحياة فستكون أكثر سعادة عندما يكون لديك علاقات اجتماعية ذات مغزى تضفي معنى على حياتك. ما هي أسباب الفشل في الحياة وكيف يمكن تجنّبها؟ الفشل والإخفاق جزء لا يتجزأ من الحياة ولا وجود لنجاح دون الفشل، فالفشل جزء أساسي من حياتك ستواجهه حتمًا ولكن ستكون أكثر سعادة عندما تستطيع أن تتجاوزه وتتعلّم منه، وفيما يلي بعض أسباب الفشل التي قد تواجهك في الحياة وكيف يمكنك التعامل معها لتجاوزها:
انعدام الثبات: قد تفشل ليس بسبب افتقارك للمعرفة أو الموهبة وإنما لأنك استسلمت، لذا ذكّر نفسك دومًا بالمثابرة والمقاومة وبأنه عليك أن تجرّب أساليب جديدة فالإصرار عامل مهم في النجاح ولكن لا تصرّ على نفس الإجراءات لأنها ستؤدي إلى نفس النتائج وإنما غير أسلوبك في حل المشكلات وانظر إلى جهودك السابقة وطوّرها لتصبح أكثر ملاءمة لهدفك.
عدم القناعة: من المعروف أن القناعة كنزًا لا يفنى، فالأشخاص غير القنوعين في حياتهم وبما يملكون لن يجدوا السعادة في حياتهم أبدًا ولن يستطيعوا تحقيق أهدافهم أو تجنب الوقوع والفشل لأنهم يفتقرون إلى الثقة والشجاعة، وإذا كنت غير قنوع عليك أن تقرر ما هو المهم في حياتك وما الشيء الذي يستحق القيام بخطوة جديّة لأجله وأظهر شغفك في كل شيء تفعله لتحقق النجاح، ولا بأس من التعاون مع الآخرين لتبادل الخبرات.
البحث عن المبررات: قد تلجأ إلى البحث عن مبررات لفشلك وإلى اختلاق الكثير من الأعذار حول عدم وصولك إلى النجاح، غير وجهة نظرك إذا كنت تبرر كل إخفاقاتك ولا تفكر بكل محاولة على أنها فاشلة لأن قلة من الناس مَن ينجحون من المرة الأولى فالنجاح لا يتحقق إلا من خلال المحاولة والجهد المتكرر ولهذا ابذل قصارى جهدك لتعلم ما حدث وكيف تستطيع تطويره لتحقق النجاح.
عدم الانضباط: الانضباط والالتزام أساس النجاح في الحياة ولن تحقق أي شيء له قيمة ما لم تكن منضبطًا، والانضباط هو التضحية وضبط النفس وتجنب الإغراءات والانحرافات والاستمرار في التركيز على الهدف المنشود، وإذا كنت تفتقر للانضباط عليك أن تحدد أهدافك وتكون واقعيًا وكن واضحًا بشأن ما يرضي أهدافك ولا تأخذ التفاصيل السطحية بعين الاعتبار.
ضعف احترام الذات: يعدّ ضعف احترام الذات من أبرز أسباب الفشل في الحياة فعليك أن تقدّر نفسك وتحترمها وأن تعزز ثقتك بها ولا تتوقف عن المحاولة مهما فشلت في البداية وفكر بنفسك على أنك شخص يسعى لتحقيق هدف ما لتكون أكثر قدرة على الاحتفاظ بصبرك ومثابرتك على المدى الطويل. مَعْلومَة يرتبط الشعور بالسعادة بصحتك النفسية، وتوجد علاقة قوية بينهما فعندما تكون سعيدًا ستكون صحتك النفسية جيدة وستكون علاقاتك أفضل؛ إذ يمكنك تكوين صداقات بسهولة أكثر من غيرك، كما أنك ستكون أكثر قدرة على العثور على مزيد من النجاح في حياتك، فالمصادر التي تساهم في السعادة هي نفسها التي توفر لك حاجزًا يحميك من الأمراض النفسية، إذ اكتشفت الدراسات الحديثة وجود ارتباط إيجابي قوي بين السعادة والصحة النفسية وتصبح صحتك النفسية أفضل كلما أضفت متغيرات جديدة ذات علاقة بالسعادة إلى حياتك، فهذه العلاقة الوثيقة سبب كافي لجعل السعادة أولوية في حياتك وحياة أسرتك وتستحق مزيدًا من الجهد لتحقيقها والشعور بها.

أحدث المقالات