18 ديسمبر، 2024 7:42 م

للجهل آثار سلبية مقيتة تجعل الافراد يعيشون في قوقعة الخوف والكبت والحرمان ,,فلا حريات مكفولة ولاحقوق مضمونة فيتعطل الفكر وتستهلك وسائل الابداع ,,فيجنح المجمتع للشعوذة والدجل واغتصاب الحقوق وهدر الطاقات الايجابية ,,,مع الاستناد الى موروثات خرافية تتقافز في حوارتهم ونقاشاتهم التي لاطائل منها سوى العبث والفوضى والانحلال ,,,

ولعل مقارنة بسيطة بين الشعوب التي تعنى بالعلم والمعرفة وبين تلك التي تغرق في مستنقع الجهل والخرافة ,,,نجد افتقاد الاخيرة الى النضج والنمو السياسي والاقتصادي مع انتشار الفساد والبيروقراطية والبطالة والرشوة مع تهميش تام للادمغة والطاقات النيرة اضافة الى الانغماس في قضايا تافهة ومصطنعة لاتسمن ولاتغني من جوع ,,,

بينما نجد ان الشعوب التي تعنى بالعلم والمعرفة وتحتضن الكفاءات والطاقات الجبارة قد وصلت الى مراحل متقدمة من التطور الفكري والتكنولوجي حتى اخذوا يفكرون بانشاء منظومات سكنية في اعماق الفضاء الخارجي ,,,

ولعل من اهم اسباب انتشار الجهل بين الافراد هو عدم الاهتمام بالثقافة الشخصية والمجتمعية ,,,مع اعتماد اساليب ومناهج علمية ودراسية بالية اكل عليها الدهر وشرب ,,مما يخلق بيئة ظلامية لاتقدم الا الفوضى والعنف والاوبئة ,,,

ولاشك ان الجهل يؤدي الى عدة مساويء منها –

1-الركون الى الظالمين ,,,
2-تدليس الحقائق ,,,
3-هدر الثروات والطاقات ,,,
4-تدمير البيئة والاقتصاد ,,,
5-انتشار الاوبئة والامراض والفقر ,,,

يقول النبي الاكرم-

«الجاهل يظلم من خالطه، ويعتدي على من هو دونه، ويتطاول على من هو فوقه، ويتكلم بغير تمييز. وعن رأى كريمة اعرض عنها، وإن عرضت فتنة أردته وتهور فيها»,,,

ويقول ابي العلاء المعري –

“وما في الناسِ أجهلُ من غبيٍ … يدومُ له إِلى الدنيا ركونُ”,,,,

وقال ارسطو قديما –

“يختلف العالم عن الجاهل بقدر اختلاف الحي عن الميت “,,,,

وقانا الله واياكم شر الجهل,,,
والجاهلين ,,,,