23 ديسمبر، 2024 6:52 م

فلسفة التخلي/ الصميدعي إنموذجاً

فلسفة التخلي/ الصميدعي إنموذجاً

ما نراه من تغيير وتخبط في عقلية بعض الاعلاميين الحاليين من المتحولين، حيث كانوا سابقاً يمتهنون مهنة ضباط مخابرات في زمن نظام بائد وعفن، طائفي عائلي، يقوده القائد الضرورة صدام عبد السطيح اليهودي أبو هدلة، ليس مستغرباً، لأن السياسة عاهرة وتسير خلف من يدفع لها أكثر، وعقلية ابن تلك الحقبة الطائفية الأستاذ ابراهيم الصميدعي،لا تخرج عن دائرة هذا التخبط، والذي يكشف عن عقلية وفكر مأزوم، يحاول أن يجد لنفسه مكاناً بين الكبار في العراق الجديد، وليسمح لنا هذه المرة ان نتجاوز اللغة الديموغرافية ، التي امتهنها أصحاب التصريحات الفندقية عبر الدول الأقليمية.

نعلم انك ترجلت عن مركب المالكي قبل أشهر من رسو مراكب الكتل السياسية في ميناء انتخابات 2014، والكل في العراق حتى الزعاطيط كانوا يعرفون أن المالكي لن ينال الولاية الثالثة، بسبب ضغطه المستمر على الكتل السياسية التي كانت تطالب بما لايمكن القبول به لا من المالكي ولا من غير المالكي، وبسبب ضغطه على السياسيين القتلة والدواعش، حيث ادمى مرخراتهم بجلاليق معدلة، وأصبح كل واحد منهم بدولة (يتلطلط على موائد مخابراتها) ولم ينل الولاية الثالثة لأسباب دولية وأقليمية أكبر حجماً من العملية السياسية في العراق، حيث الانتقام الارهابي الخليجي اقتص من المالكي بسبب فضحه العلني لهم عبر وسائل الاعلام وعبر لقاءات المالكي مع رؤساء الدول التي يلتقيها، ولكننا نأسف على المالكي بأن قرب بعض الانتهازيين، بحيث أصبح لهم كلمة أمام كل مسؤولي الدولة ومؤسساتها المدنية والعسكرية، حيث تتباهى اليوم أيها الصميدعي بأنك قلت للمالكي، وكنت مع المالكي، وتتباهى بأن فلان قائد عسكري وفلان وزير اتصل بي، ولكن المالكي لم يخطأ في تقريب بعض الشرفاء من أبناء السنة من الذين أثبتوا اليوم إنهم وطنيون وحريصون على العملية السياسية، وتعديل مساراتها لخدمة الوطن والشعب.وخير دليل هو عودة الكتل السياسية لترشيح خالد العبيدي الى وزارة الدفاع، وسليم الجبوري رئيس البرلمان وآخرين من وزراء الطائفة السنية، من الذين أسماهم الاعلام الطائفي والداعشي بسنة المالكي، ولكن في النهاية لم يكونوا سنة المالكي، ولم يكن الجيش العراقي جيش المالكي، ولم تكن الميليشيا ميليشيا المالكي، وكل الأجهزة العسكرية والأمنية التي بنيت بشق الأنفس بوجود شركاء أعداء حقيقيين، كانوا للعراق ولم يقفوا مع المالكي في صراعه مع الكتل الأخرى لنيل الولاية الثالثة حسب الاستحقاق الدستوري، والشعبي.

بعد كل ماكان من فضل عليك أيها الصميدعي من قبل المالكي تتهم النائبة حنان الفتلاوي ((بالتجديف والالحاد بالله وبالوطن وبقيم الادمية)).

الفتلاوي وهي إمرأة لم تنحرف عن مبادئها التي تؤمن بها ولم تترجل عن مركب المبادئ، وهي مؤمنة وعارفة بحق الله عليها وعلى البشرية جمعاء،ومخلصة لوطنها من خلال اخلاصها لحقوق ناخبيها الذين تعدوا التسعين ألف ناخب أيها الصميدعي، ولو كنت في الانتخابات قد حصلت على ثلث هذا العدد من الأصوات جا شالت العرب والكورد من العراق، وراحو للاردن مكان اقامتك الحالي، وجا ماكَدروا يكتبون عن الذل الذي يلاقيه العراقيون البسطاء في هذه الدويلة كما أنت اليوم حيث لم تستطع كتابة حرف بهذا الخصوص حفاظاً على فراشك الداعشي الوفير! وأما بخصوص الآدمية فهي آدمية غصبن عليك وعلى قائدك المجرم اليهودي أبو هدلة، لأنك لاتستطيع أن تحجب الشمس بغربال نفاقك وانتهازيتك المتلونة، ابتداءً من تخليك عن صدام، ومروراً بتخليك عن المالكي، وإنتهاءً بتخليك عن هسه، لأنك تقف على مفترق طرق كما هو موقف غراب البين عندما ينتظر إنتهاء الآخرين من التهام الفطايس، لكي ينقض على فضلاتها .

والأمر الآخر في مقالك على صفحتك الفيسبوكية هو اتهام واضح وفاضح للقضاء العراقي، وهذا ديدن الفاشلين، لأنك تطلب من القضاء الأعلى إعادة النظر في أحكام باتة، وتنصب نفسك ابو العريف على القضاء، حيث تقارن لهم بين ماتقوم به النائبة حنان الفتلاوي وماقام به المقضي عليهم كل من النائبة مها الدوري، والنائب جواد الشهيلي، والنائب حيدر الملا، ولانعرف كيف تطلب اعادة النظر بالدعاوي المقامة ضد هؤلاء امام قضاء

تتهمه بالتسييس،وتهاجم نائبة سلكت طريق القضاء لاستحصال حقوقها وحقوق ناخبيها، مع العلم ان حنان الفتلاوي قد وقعت تحت طائلة قانون نفس القضاء من خلال تغريمها 25 مليون ديناراً.

( أكو فد شايب ، مو أكوفد واحد اثنين اتلاثة صاعد بكية طلّع قوطية التتن وكَام يلف بجكَارته وبسبب هوى الشباك طار التتن على شاب بريكي جالس خلفه فقال البريكي للشايب حجي: يمعود الناس صعدت للكَمر وانت بعدك تلف تتن، فأكمل الشايب لف الجكَارة بهدوء وبرود شيّابنه المعهود ثم ورثها وأخذ منها نفساً عميقاً، بعد ذلك إلتفت إلى البريكي وقال له: (ماصعدت وياهم أبو نخرة)…( ماتجي أنت تعيد النظر…).