17 نوفمبر، 2024 3:28 م
Search
Close this search box.

فلسفة الإدارة في الحكومة العراقية

فلسفة الإدارة في الحكومة العراقية

يبدو ان لا نظرية يمكن معايرة طريقة أداء الحكومةالعراقية الحالية عليها كما لا يمكن ارجاع طريقة إدارة العراق لاي نظرية في إدارة الدولة ، فلا هو نظام مركزي ولا لا مركزي ولا  تعتمد اليات اختيار أعضاء الحكومة على الكفاءة ولا التاريخ ، وليس هناك من يحمل هم تطوير هذا البلد ، ففي بلد يتم فيه الافراج عن صاحب سرقة القرن ويتم توفير الحماية له من قبل الحكومة ويتمتع بالاموالالمسروقه امام انظار السلطات وبحماية الحكومة بل وتتوسل اليه الحكومة من اجل إعادة المسروقات بشكل دفعات ماذا يمكن ان يوصف هذا الأداء الذي يحاسب على علبة مناديل ورقيه (كلنكس) ويعفو عن سارق ترليونات الموازنة . طريقة اختيار الوزراء تخضع في العراق الى مساومات وشد وجذب بعيدا جدا عن الكفاءة والوطنية وخدمة البلد، لناخذ مثلا وزير التعليم العالي في الحكومة الحالية فالرجل متخرج من جامعة لبنانيه تمنح الشهادات مجانا ولكنه ما ان وصل الى منصب الوزير أوقف الاعتراف بشهادات الجامعة التي تخرج منها ، وزير النفط هو المثل الاوضح فالرجل  بلا أي حنكة ولا خبرة في الإدارة كلما يتمتع به هو النزاهة لكن على مستوى الأداء فهو صفر ان لم يكن تحت صفر حتى ان ادارته اضرت الوزارة داخليا وخارجيا في ضل مستوى هزيل لمدراء العامين لشركات الوزارة فضلا عن الدوائر في مقر الوزارة وربما اذا استثنينا بعض المدراء العامين مثل مدير عام شركة نفط البصرة باسم عبد الكريم الرجل الذي وصل بجداره لمنصبه فان من المعيب ان يخلف الوزير الحالي وزيرا من العيار الثقيل مثل جبار اللعيبي الذي ترك بصمة مازالت تطغى على كل من جاء بعده سواء من حيث التخطيط لتطوير عمل وزارة النفط او التنفيذ او الاستعانة بكفاءات متمكنه ناهيك عن قوة القرار وصموده بوجه ضغوط السلطة التشريعية

امر اخر يثير الاستغراب في العراق الحالي وهو ان هناك ثلاث سلطات في كل نظام سياسي تشريعيه وتنفيذية وقضائية والأخيرة سلطة فصل وفض منازعات وليست سلطة حكم او تنفيذ برامج الحكومة والغريب ان تجد رئيس السلطة القضائية حاضرا في اجتماعات السلطتين التنفيذي. والتشريعية ولعل تصريحات عضو الكونغرس الأمريكي بحق رئيس الشلطة القضائية لها ما يبررها من وجهة نظره ونعتقد ان ابتعاد رئيس السلطة القضائية عن الانغماس في بحر السياسهامر يعيد للسلطة القضائية مركزيتها ومكانتها ،خلاصة القول اننا لا نعرف الى لاي نظام ننتمي ويبدو ان نماذج إيجابية مثل اللعيبي او باسم عبد الكريم وان كانت مطلوبة بشدة الى ان تيارات السياسة لا ترغب بها حتى لا ينهض العراق مجددا .

أحدث المقالات