18 ديسمبر، 2024 5:15 م

فلسطين …والمطبعون العرب

فلسطين …والمطبعون العرب

فلسطين التي اغتصبها الصهاينة, وساعدهم في ذلك الانجليز عبر وعد بلفور المشؤوم ,أنشات الجامعة العربية هيئة مستقلة لمتابعة الشركات التي تتعامل مع كيان العدو ومن تم تقوم الدول العربية بحظر التعاون معها, وسخرت الدول العربية إمكانياتها من اجل فلسطين وشعبها الذي اصبح جله في الشتات وعودة المقدسات الى أصحابها الحقيقيين.
حرب العام 1973 (التي جهز لها عبد الناصر وبعض القادة آنذاك ودخول النفط سلاح فعال), أرادها السادات تحريكيه وليست تحريرية, فقط لاسترداد سيناء, وكانت الخيمة( الخيبة)101 ومن ثم اتفاقية كامب ديفيد الاسستسلامية, والتطبيع مع كيان العدو وخروج مصر من الصف العربي الذي كانت تفوده ليتشرذم العرب.
الغرب افلح في تركيع بعض الدول العربية وبالأخص في عهد ترامب, حيث تقاطر غالبية الرؤساء العرب مهطعين رؤوسهم للتطبيع مع الكيان الصهيوني واقامة افضل العلاقات معه ضمن برنامج (إبراهام) المنادي بالتطبيع.
العرب والصهاينة صاروا اخوة تجمعهم مصالح مشتركة ,مصر والاردن تقومان بشراء الغاز الصهيوني وتسويقه له, والأردن يقوم بشراء مياه الشرب منه, العديد من المطبعين يقومون باستجلاب السياح الصهاينة والدعاية لمنتجاتهم, وحفلات فنية , إقامة رحلات جوية بين العديد من العواصم المطبعة والكيان الصهيوني. بينما جنود الاحتلال يقتحمون باحات المسجد الأقصى وينشرون الرعب في كافة انحاء فلسطين خصوصا المخيمات المكتظة بالسكان والقبض على خيرة الشباب المقاومين للاحتلال والزج بهم في السجون لأجل ارضاء المحتل.
ان لم تستطع مقاومة العدو فليس عليك الارتماء في احضانه والتنكر للتضحيات الجمة التي خاضتها الأمة, وانهر الدماء التي سالت في سبيل تحرير الارض والحفاظ على العرض, الى أي درجة من النذالة والعمالة وصلت بحكامنا الميامين؟.
أي مستقبل لمنظمة شطبت من (دستورها) مكافحة الاحتلال, وتعمل وفق اتفاقية اوسلو الحارس الامين لحدوده ,والتبليغ عن الثوار والايقاع بهم ان اخفقت هي في لجمهم او تصيدهم. يتحدثون عن مستقبل منظمة التحرير في ظل الوضع الصحي السيئ لرئيسها, تبا للزمر الفاسدة
حكامنا بمن فيهم رئيس السلطة الفلسطينية, يريدون ان يقولوا لنا وللعالم, بأن العرب والصهاينة اخوة وانه لن يكون هناك صراع بينهما ,وإعطاء الضوء الأخضر للصهاينة بقضم المزيد من الاراضي وانشاء المستوطنات وتهجير المزيد من الفلسطينيين ومن تبقى منهم تحت الاحتلال فان الامم المتحدة تقدم لهم بعض المساعدات التي لن تسمن ولن تغني من جوع من خلال منظمة الاغاثة عبر السلطة الفلسطينية المهزومة المأزومة.
منذ فترة يحاول الحكام العرب ترويض الفصائل المقاومة وحثها على التهدئة, ومن ثم الانخراط في مسلسل التطبيع وبيع القضية مقابل بقائهم في السلطة, والا فإن من نصبهم لقادر على ازاحتهم في زمن قياسي.
لقد ابتليت الامة بحكام لم يقوموا على خدمتها بل لخدمة انفسهم,يبقى الامل في شباب المقاومة الفلسطينية باستمرار الكفاح بمختلف صوره بما يتوفر لديهم من امكانيات, وعدم الاستكانة الى ان يستردوا كامل الاراضي المغتصبة وما ذلك ببعيد ان توفرت الإرادة الصلبة.