نعم لقد أثار إختفاء صورة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد،وإبقاء صورة الشيخ الراحل جابر الاحمد أثناء تعيين رئيس جديد لجهاز أمن الدولة في الكويت قبل أيام الكثير من التكهنات في مفاجأة لفتت إنتباه المراقبين والمتابعين،أعقبها تغريدة عجيبة للاعلامي الصهيوني الحاقد إيدي كوهين،ضد رئاسة البرلمان العراقي ومن دون مناسبة قائلا”الأمير – أميرالكويت – القادم هو القائد الذي سيخسف الارض بكل عصاباتكم في الكويت ويسترجع كل مسروقاتكم من القصور الى الفلوس” ولا أدري عن أية عصابات يتحدث هذا الدعي وعن أية قصور وأية فلوس وقد أجلستنا الكويت على الحديدة على مدار 30 عاما متواصلة وما تزال ” كل ذلك بالتزامن مع كشف ترامب عن إن 5- 6 دول عربية في طريقها للتطبيع مع الكيان الصهيوني المسخ ، ما يؤشر وبقوة الى أن الكويت ستدخل – عملية التركيع والتخنيغ – قريبا جدا شأنها في ذلك شأن من دخلوا قبلها وأن أميرها سيتغير لامحالة وأن العلاقات الكويتية العراقية ربما ستسوء – ولو انها سيئة من الأساس – ولكنها قد تسوء بصورة دراماتيكية متصاعدة يشجع على ذلك الخلاف المستعر بين البلدين على خور عبد الله وميناء الفاو الكبير والربط السككي،وقد يكون الغاية من كل هذا التصعيد والجعجعة الفارغة هو الضغط على العراق بهدف الدخول في حمى -الترقيع والتركيع – مع الكيان المسمى في زمن التلاعب بالمفردات “تطبيعا” كيف لا وجنة الاعور الدجال هي النار المحرقة ،فيما ناره هي الجنة كما جاء في أحاديث آخر الزمان !
واقول لكوهين وبطانته وكما جاء في تعليق لأحد الاخوة “تره المبلل ما يخاف من المطر”لاسيما اذا كان هذا المبلل عراقيا شعاره في كل الملمات والكوارث التي مرت به هو “معلم على الصدعات قلبي” .
وعلى الكاتب العربي الحر الشريف في مثل هذه الايام الحالكات أن يقسم جهده الى ثلاثة اثلاث”ثلث يخصصه لمعاناة شعبه وبلده وبيان خطوات التطور وسبل التقدم وآليات النهوض ومكافحة الفساد والافساد ومواجهة الانحطاط بكل اشكاله وصوره،اضافة الى إرساء دعائم الوعي في زمن التحشيش الدولي ومحاولة تغييب العقول المشبوهة ، وثلث يخصصه لمعاناة الامة ومعاناة شعوبها عموما ،بينما يخصص الثلث الثالث للرد على كل من يحاول اضعاف هذه الامة الخالدة وتدميرها وتشتيتها واستحمارها وتشويه دينها ومثلها وقيمها واخلاقها وتأريخها والهرولة الى التخنيع في قطار التطبيع ،والوقوف بوجه كل محاولة لسرقة ثرواتها ونهب خيراتها وتمزيق وحدتها ونشر الفوضى في ارجائها .
ونصيحة اخوية لكل كاتب وطني شريف “اياك ان تتقوقع وتتحول الى كاتب قطري النزعة ، أو أثني الهوى أو عشائري الهوية ،لأن القضية اليوم ليست قضية بلد تسكنه وتحمل جنسيته ولا قضية قبيلة أو قومية تنتسب لها فحسب..القضية اليوم صارت قضية أمة بأسرها اذا تداعى عضو فيها،تداعى لها سائر الجسد بالحمى والسهر .
ولله درك ياوليد الاعظمي يوم قلت :
إيـه فـلسطين للتاريخ دورته …ولـلـحـوادث إيـراد وإصدار
إنـا على موعد يا قدس فانتظري ..يـأتـيك عند طلوع الفجر جرار
اودعناكم اغاتي