23 ديسمبر، 2024 7:51 ص

فقه الزيارات السياسية ” السعودية مثالا “

فقه الزيارات السياسية ” السعودية مثالا “

الزيارة حق أخواني أولا , ومشروع أنساني ثانيا , وهي ظاهرة أجتماعية يمكن توظيفها في السياسة عندما يتوفر ضمون ألآية “22” من سورة المجادلة المباركة , من هنا ينبع فقه الزيارات السياسية , وهو فهم عميق تحاصره شبهات من لانصيب لهم في فقه الدين أولا لآن الدين حاضن للدولة وللسياسة , فالسياسة والدولة يرضعان من ثدي الدين كما يرضع الوليد من صدر أمه ؟ وغياب هذا المعنى هو الذي جعل مقولة فصل الدين عن الدولة وعن السياسة تطفو على ألسنة أغلب الناس لاسيما الذين تقف ألسنتهم أمام قلوبهم ؟
السعودية جار للعراق , السعودية تغرد ضمن المحور التوراتي التلمودي , والعراق جريح ألآرهاب وحواضن ألآرهاب والفساد ودولته جعلها ألآمريكيون فاشلة وحكومة الدولة الفاشلة فاشلة بالتلازم ؟ السعودية تقتل الشعب اليمني الفقير الشجاع الذي فيه خطاب لمدرسة أهل البيت “ع” ولذلك فهو يقتل ويحاصر من قبل نظام أل سعود , ونظام أل سعود يعتبر حزب الله اللبنانيأرهابيا وهو المجاهد المقاوم للآرهاب ولآسرائيل ؟ ونظام أل سعود يعلن عزمه على قلب النظام في أيران من الداخل ويعلن ملكه في قمة ألآمريكيين مع الخليجيين وذيول أنظمة التبعية بأن أيران الراعي ألآول للآرهاب ؟ ونظام أل سعود هو من يحاصر ويقتل الشعب البحريني ويسقط الجنسية عن الشيخ عيسى قاسم ويحاصره في منزله في عملية أستباحة لكل ألآعراف والقوانين الدولية ؟ ونظام أل سعود يشن هذه ألآيام حملة مسعورة شرسة لقتل أبناء العوامية ومحاؤة أهلها وهو عمل همجي بربري يضاف لآعمالها الشنيعة وفي مقدمتها أنتاج الفكر ألآرهابي ودعمه وأحتضانة , وتدمير الدولة والشعب في كل من سورية والعراق بألآرهاب هو فعل سعودي قطري لايمكن للسعودية أن ترمي تبعاته على قطر فقط فالشريك بالجرم يناله القصاص حتما في الدنيا أو في ألآخرة وهذا هو القضاء الرباني الذي لامرد له , وبناء على ذلك فزيارة السعودية سواء من قبل الدولة والحكومة العراقية أو من قبل شخصيات عراقية لابد للزائر أن يكون وازنا لما عليه السعودية من أثم الجرائم الكبرى فأن أستطاع أن يكون متحدثا لصالح من تعتدي وتحرض عليهم السعودية فزيارته مقبولة وأجره على الله , ومن لم يكن كذلك خصوصا للذين لايمتلكون صفة حكومية فزيارته للسعودية ستتحول عونا للظالم وهذا ما لانتمناه لكل عراقي.