23 ديسمبر، 2024 12:08 م

فـــــالنتايـــــــم في الكـــــوت

فـــــالنتايـــــــم في الكـــــوت

قصــــة قصيرة جدا
قــــرر موحان أن يفاجأ حبيبته زهــــــــــلولة في عــــــيد العــشــاق ” فالنتايم ” هـــــذه السنة بوردة حـــــمراء لكي يعادل لون الحياة الأســــود الذي طبع حياتهم..حين اشتراها وغلّفها حملها فرحا وهو يمشي في السوق لكنــــه لم يسلم من ألســـــــــنة البقالين والمارة لأن منــــظره وهو يحمل وردة حــــــــمراء في بيئة تعـــــظم السواد شيء غريب : شـــــــيوعي….لـــيبرالي…علماني كـــــــــوّاد….كافر…سيبندي..هكـــــذا جلدتـــــه ألسنة الناس في السوق. بالكاد خــــرج من الزحام متلعثما خــــجولا من شكله وهو يحمل وردة حــــــــمراء..!!
تملكتــــه العصبية ثم رمى الوردة الحـــــــمراء فوقعـــــت فوق لافــتــــة سوداء كتب عليها : كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجـلالة…فاتحـــة الشهــــيد…..!!!
مــــــتى تنتهـــي هــذه اللافتات ياربي…؟؟!! منذ ولدت وأنا أرى هذه اللافتات الســــــوداء…!! تمتم مع نفـسـه..!
ثم تبرم على حــــبيبته :
عـــيد الأسود علــــــيج زهلولة  وعلى الخلفـــوج …همزيــــــن ماعدمــــــــوني الناس بألسنتهم ..!!
أحـــــنة مال فالانتايـــــن..؟؟!!
لو بـــس مال لــــــــطم..!!
ثم قرأ الفاتــــــــحة على السلام فيما يفترض أن تـــــــــكون أرض سلام…!!