هـو قـبـل كـل شـيء ، شـاب مـهـذب ومـؤدب وخـلـوق ، وهـذا يـكـفـي لـكـي يـوفـر لـي مـُـنـا ً ومـنـحـى للإعـتـزاز .
وبـعـد هـذا فـهـو قـاص رومـانـسـي ( غـريـب الأطـوار ! )
مـن أيـن لـك كـل هـذا الـتـفـرد الـمـدمـج بـالإبـداع !؟
فـي أولـى قـصـة ِ هـوس ٍ بـمـجـمـوعـتـك الـقـصـصـيــة الـهـائـلـة والـبـارعـة والـرائـعـة ( مـا وراء الـسـديـم ) أحـاكٍ ودواع ٍ ونـِـواح ٍ وكــُـلـم ونـشـيـج .
مـا ورا ء الـسـديـم : مـجـمـوعـة تـعـجـزيـة مـن الـحـكـايـات الـســهـلـة فـي الـصـعـاب ، وصـعـبـة ٌ فـي الـمـجـارات .
لـن أنـشـغـل أو أشـغـلـكـم لآنـه ابـن مـديـنـة الأدب والـعـطـاء الـثـر ( سـوق الـشـيـوخ ) الـولاّدة دومـا ً ودائـمـة الـعـطـاء ، مـا انـفـكـت تـنـجـب الـمـبـدعـيـن مـن الـشـعـراء والأدبـاء والـكـتــّـاب والـسـيـاسـيـيـن ، ومـا بـرحـت تـسـوّقـهـم إلـى الـعـُـلـى ، وفـاقـد حـسـيـن الـحـمـدانـي واحـدا ً مـن أعـلام هـذه الـمـديـنـة وقـراهـا ونـواحـيـهـا وتـخـوم الأهـوار ، مـدرسـة الـمـدارس لـكـل الأجـيـال .
وعـودة ٌ عـلـى ( مـا وراء الـسـديـم ) فـقـد غـمـرنـا الـقـاص بـسـرد قـصـصـه الـمـمتـعـة والـزاخـرة بـالأعـاجـيـب .
مـن أيـن لـك كـل هـذا الإبـداع سـيـدي الـصـغــيـر عـمـراً والـكـبـيـر فـي الـثـراء والـكـَـلـم !؟
غـمـرنـي فـيـض أبـداعـك أيـهـا الـقـاص الـرائـع بـأن أسـبـر أغـوار قـصـصـك الـمـلـحـمـيـة الـتـي قـرأتـهـا بـإمـعـان ، وتـلـذذت بـهـا بـأمـان مـع كـل مـا سـاورنـي مـن رعـب ٍٍ وخـوف فـي قـصـتـك الأولـى الـرهـيـبـة !
ولـي مـع هـذه الـمـجـمـوعـة أشـيـاء وحـوارات قـادمـة .